06-يوليو-2024
بركان إتنا ثاني أكسيد الكبريت

تتواصل المستجدات في علاقة بثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية خاصة مع تسرب غاز ثاني أكسيد الكبريت الضار الصادر عنه جنوب المتوسط

(نشر في 06-07-2024/ 18:00)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تتواصل المستجدات في علاقة بثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة مع تسرب غاز ثاني أكسيد الكبريت الضار الصادر عنه في عرض البحر الأبيض المتوسط.

 

  • وصول ثاني أكسيد الكبريت إلى شرق ليبيا عبر المتوسط

وقال المرصد التونسي للطقس والمناخ، السبت 6 جويلية/يوليو 2024، إنّ غاز ثاني أكسيد الكبريت الضار والصادر عن بركان إتنا في صقلية جنوب إيطاليا قد وصل إلى الأجواء الليبية عبر وسط البحر المتوسط.

وأوضح المرصد، في بلاغ له، أنّ تونس  غير معنية بهذا الغاز، مشيرًا إلى أنه الآن بلغ شرق ليبيا ويتجه نحو الصحراء الليبية، على حد ما جاء في نص البلاغ.

مرصد الطقس والمناخ: غاز ثاني أكسيد الكبريت الضار والصادر عن بركان إتنا في صقلية جنوب إيطاليا قد وصل إلى الأجواء الليبية عبر وسط البحر المتوسط وهذا الغاز يستبب في الأمطار الحامضية الضارة

كما لفت إلى أنّ المصدر الطبيعي الوحيد لغاز ثاني أكسيد الكبريت هو البراكين، لكن نسبتها ضعيفة مقارنة ببقية المصادر وهي الأنشطة  الصناعية ووسائل النقل، وفقه.

وتابع أنّ هذا الغاز يتسبب في الأمطار الحامضية المضرة بالنباتات والموارد المائية، مستدركًا أنّ "هذه الأمطار لن تنزل بليبيا أو بتونس بسبب غياب التقلبات"، على حد توقعاته.

وأكد مرصد الطقس المناخ أنّ "هذا الغاز يؤثر سلبيًا على الجهاز التنفسي للإنسان خاصة مع نسب التركز العالية"، مستطردًا أنه "ليس هناك خطر كبير من هذا الغاز الموجود خاصة في الطبقات العليا من الجو ومروره بليبيا سيكون سريعًا ونسبة تركزه ليست عالية جدًا"، حسب تقديره.

مرصد الطقس والمناخ:  "لا خطر من هذا البركان والحديث عن تسببه في تسونامي غير صحيح لأن السبب الرئيسي لموجات التسونامي هي الزلازل القوية جدًا في المحيطات والبحار

وفي ذات السياق لفت إلى أنّ "هذه الغازات بصدد التحرك من سواحل الشرق الليبي إلى الصحراء الليبية السبت والأحد بسبب التيارات الهوائية الشمالية على  شرق ليبيا"، مشيرًا إلى أنّ "التركز سيصبح ضعيفًا يوم الاثنين".

في المقابل، أكد المرصد أنه "لا خطر من هذا البركان، وأنّ الحديث عن تسببه في تسونامي هو من وحي الخيال وغير صحيح"، موضحًا أنّ "السبب الرئيسي لموجات التسونامي هي الزلازل القوية جدًا في المحيطات والبحار"، مضيفًا أنّ "كل الرجات التي وقعت جنوب إيطاليا السبت والأيام الماضية ضعيفة جدًا وتراوحت قوتها بين 1.5 و 2.5 درجات فقط على سلم ريختر.

 

 

  • تأثير على نوعية الهواء

ومن جانبه، نشر الناشط البيئي والمختص في المناخ حمدي حشاد، السبت 6 جويلية/يوليو 2024 على صفحته بفيسبوك، صورة قال إنها ملتقطة ليوم الجمعة 5 جويلية/يوليو الجاري بواسطة قمر صناعي توضح النشاط البركاني لبركان إتنا بجزيرة صقلية بإيطاليا ووصول غاز ثاني أكسيد الكبريت إلى سواحل شرق ليبيا والسواحل الغربية لمصر، وفقه.

المختص في المناخ حمدي حشاد ثاني أكسيد الكبريت سيؤثر على نوعية الهواء وهو يتسبب في آلام في المعدة وأضرار في الشعب الهوائية والرئتين ومن الممكن أن يتسبب في زيادة نوبات الربو

وأكد حشاد أنّ ذلك سيؤثر على نوعية الهواء في الأيام القليلة القادمة في المناطق المذكورة، موضحًا أنّ "غاز ثاني أكسيد الكبريت حسب منظمة الصحة الأممية يتسبب في آلام في المعدة وأضرار في الشعب الهوائية والرئتين ومن الممكن أن تتسبب أكسيد الكبريت في زيادة نوبات الربو حتى في مستويات التعرض المنخفضة"، حسب ما ورد في تدوينته.

 

 

  • ما هو غاز ثاني أكسيد الكبريت؟

وثاني أكسيد الكبريت هو مركب كيميائي ينتج طبيعياً من البراكين وصناعياً من العديد من العمليات الصناعية ومن حرق المشتقات النفطية التي تحتوي على مركبات الكبريت. يعد ثاني أكسيد الكبريت من الملوثات وهو من أحد مسببات الأمطار الحامضية.

وثاني أكسيد الكبريت هو مركب كيميائي ينتج طبيعياً من البراكين وصناعياً من العديد من العمليات الصناعية ومن حرق المشتقات النفطية التي تحتوي على مركبات الكبريت، ويعد من الملوثات وهو من أحد مسببات الأمطار الحامضية

 

  • ما مدى خطورة ثاني أكسيد الكبريت على الإنسان؟

وعن الآثار التي قد تترتب عن تنفد أحد أكاسيد الكبريت، تقول منظمة الصحة العالمية إنها تتمثل في:

  • تهيج في الأنف والحلق والرئتين مما يؤدي إلى السعال، العطس، سيلان الأنف وضيق في الصدر.
  • قد تحتوي الإفرازات الأنفية على السخام وقد تتطور الأعراض عند البعض إلى دوار وصداع 
  • الغثيان، التقيؤ، آلام في المعدة وأضرار تآكل في الشعب الهوائية والرئتين
  • مرضى الربو، وغيره من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة وأمراض القلب، هم أكثر حساسية للدخان وهم أكثر عرضة لتطوير الآثار الصحية، ومن الممكن أن تتسبب أكاسيد الكبريت إلى زيادة نوبات الربو حتى في مستويات التعرض المنخفضة
  • الأطفال هم الأكثر تعرضًا للخطر لأنهم يتنفسون أكثر نسبيًا من الكبار ولأنهم أقرب إلى الأرض حيث تتراكم أكاسيد الكبريت، ويكون من السهل أيضًا أن يتأثر الجهاز التنفسي للأطفال لصغر حجم الممرات الهوائية التي قد تعاني من الانسداد.
  •  تعرض الجلد إلى أكاسيد الكبريت قد يسبب تهيج الجلد والطفح الجلدي والتقرح
  • تعرض العين يمكن أن يسبب حرقانًا واحمرارًا في العينين، والتعرض الكثيف لأكاسيد الكبريت يلحق الأضرار بالقرنية، مما قد يؤدي إلى إصابة دائمة.

صورة