22-يوليو-2023
جورجيا ميلوني وقيس سعيّد

صورة من زيارة سابقة لميلوني إلى تونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

تعقد بعض الدول المطلة على البحر المتوسط ودول من الشرق الأوسط اجتماعًا في روما، يوم الأحد 23 جويلية/يوليو 2023، لتعزيز جهود مكافحة الهجرة غير النظامية، وتقول إيطاليا إن الهدف من الاجتماع هو مساعدة البلدان الأفريقية على تقليل دوافع الهجرة إلى أوروبا.

مسؤولون إيطاليون لرويترز: الدول المقرر مشاركتها في الاجتماع هي تونس وتركيا وليبيا والجزائر والإمارات، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد فيما لا يُتوقع أن تكون فرنسا ضمن المشاركين

وقالت الحكومة الإيطالية في بيان، الجمعة 21 جويلية/يوليو 2023، إن الاجتماع سيركز على بناء شراكة لإقامة مشروعات في قطاعات مثل الفلاحة والبنية التحتية والصحة، وفق ما نقلته رويترز. وورد في البيان المذكور "يهدف المؤتمر إلى التحكم في ظاهرة الهجرة ومكافحة الاتجار بالبشر وتعزيز التنمية الاقتصادية وفقًا لنموذج جديد للتعاون بين الدول".

وقال مسؤولون إيطاليون في تصريحات لرويترز إن الدول المقرر مشاركتها في الاجتماع هي تونس وتركيا وليبيا والجزائر والإمارات، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. ولا يُتوقع أن تكون فرنسا ضمن الدول المشاركة في الاجتماع وقد يؤدي غيابها إلى إضعاف فرص التوصل لنتائج قوية. ودخلت فرنسا في صدام مع إيطاليا العام الماضي بشأن الهجرة.

وتعطي رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي تشهد بلادها ارتفاعًا في معدلات الهجرة إليها هذا العام، الأولوية لإشراك الدول الأخرى في خطط لمنع المهاجرين القادمين أساسًا من إفريقيا. 

وصل نحو 83400 شخص إلى الشواطئ الإيطالية حتى الآن هذا العام، مقارنة بنحو 34 ألف شخص في 2022

يُذكر أن ميلوني تقود ائتلافًا يمينيًا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتعثرت جهودها حتى الآن لوقف هذه الزيادة في عدد المهاجرين. ووصل نحو 83400 شخص إلى الشواطئ الإيطالية حتى الآن هذا العام، مقارنة بنحو 34 ألف شخص في 2022. ولقي 94 شخصًا على الأقل حتفهم بعد أن تحطم قاربهم قبالة ساحل إقليم كالابريا في أواخر فيفري/ شباط الماضي.

وذكرت الحكومة الإيطالية أن المؤتمر سيناقش أيضًا القضايا المتعلقة بتغيّر المناخ والطاقة في الوقت الذي تعمل فيه إيطاليا على تنفيذ مبادرة تعاون في مجال الطاقة مع أفريقيا، أو ما يسمى "خطة ماتي"، تيمنًا باسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية "إيني" في فترة ما بعد الحرب.

يأتي المؤتمر بعد أسبوع من توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاق شراكة مع تونس وتعهد التكتل بتقديم ما يصل إلى مليار يورو كمساعدة لدعم الاقتصاد التونسي مقابل وقف الهجرة غير النظامية

ويأتي المؤتمر بعد أسبوع واحد فحسب من توقيع الاتحاد الأوروبي اتفاق شراكة مع تونس "مذكرة تفاهم"،وهي من المناطق الأساسية لانطلاق المهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا وأساسًا إيطاليا، وقد تعهد فيه الاتحاد الأوروبي بتقديم ما يصل إلى مليار يورو (1.1 مليار دولار) كمساعدة لدعم الاقتصاد التونسي مقابل وقف الهجرة غير النظامية.

وكان هذا الاتفاق محل انتقادات من عدة منظمات حقوقية، من بينها منظمة هيومن رايتس ووتش التي اعتبرت أنه "لم ينطو على ضمانات تمنع السلطات التونسية من انتهاكات حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء".