الترا تونس - فريق التحرير
نفى الأستاذ والمؤرخ الجامعي والعميد السابق لكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة والقيادي بحزب المسار الديمقراطي الحبيب القزدغلي اضطلاعه بأي مسؤولية سواء فعلية أو شرفية في فرع الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية "ليكرا" في تونس، خلافًا لما ذُكر في موقع جمعية أجنبية "قد قام" حسب تعبيره بتصحيح الموقف لاحقًا.
وأضاف القزدغلي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، الاثنين 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، أنه دعي مع عدد من الجامعيين وشخصيات من المجتمع المدني من طرف جمعية تونسية شابة إلى تقديم مداخلة حول تجارب مناهضة العنصرية ومعاداة السامية بتونس في الفترة 1932- 1957 فاستجاب.
وعبّر الأستاذ الجامعي عن استنكاره لجميع التهم والادعاءات، التي وصفها، بـ"المجانية وقد قام بترويجها بعض الأشخاص المعروفين بدغمائيتهم وتعصبهم".
الجمعية الدولية لمناهضة العنصرية: الجمعية التونسية ليست فرعًا لأي جمعية أجنبية
من جهتها نفت الجمعية الدولية لمناهضة العنصرية، والتي أثارت جدلًا واسعًا مؤخرًا، وذلك في بيان توضيحي لها، أن "يكون الأساتذة المحاضرون في ندوتها الملتئمة السبت بمدينة سوسة ومنهم الأستاذ الجامعي الحبيب القزدغلي أعضاء في المكتب التنفيذي للجمعية". وذلك عكس ما ورد سابقًا في موقع الرابطة الدولية لمناهضة العنصرية ومعاداة السامية "ليكرا" الفرنسية.
كما نفى أشرف السلامي، رئيس الجمعية التونسية، في نفس البيان أن تكون الجمعية فرعًا لأي جمعية أجنبية، مؤكدًا أنها "جمعية تونسية تعمل على نشر ثقافة حقوق الإنسان وتشارك غيرها من الجمعيات المحلية والدولية والمنظمات الدولية غير الحكومية في ترويج ونشر قيم حقوق الإنسان بتونس ومناهضة كل أشكال التمييز والعنصرية".
وجاء في البيان أن حضور شخصين من جمعية "ليكرا" الفرنسية وهما من أصول تونسية تم بناء على رغبة منهما وتم بالمناسبة إمضاء بروتوكول للتعاون لتجسيد القيم المشترك، مبينًا أن ذلك لا يعني "تبنيًا من طرفنا لمواقف هذه المنظمة أو مساندة لها في الخلافات التي لها مع منظمات فرنسية أخرى، فذاك شأن فرنسي والبروتوكول هو شكلي وإعلان تعاون في قضايا ولا يعني ذلك انصهارًا في الجمعية الفرنسية''.
يثذكر أن المنظمة الفرنسية تُعرف بمهاجمة الشخصيات والجمعيات المؤيدة للقضية الفلسطينية والمعادية للكيان الصهيوني وبرفع القضايا ضدها. إذ رفعت المنظمة الصهيونية في وقت سابق دعوى ضد حملة مقاطعة إسرائيل المعروفة اختصارًا باسم "BDS" في فرنسا. كما رفعت دعوى ضد جون بيار روسياري، رئيس بلدية من الحزب الاشتراكي، سنة 2015 لإعلان تضامنه مع الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي.
اقرأ/ي أيضًا:
منظمة صهيونية مدافعة عن إسرائيل تفتح فرعًا لها في تونس!
القزدغلي يُجمّد واللغماني يعتذر.. تواصل الجدل حول فرع منظمة صهيونية في تونس