الترا تونس - فريق التحرير
شهدت شوارع العاصمة الفرنسية باريس، الثلاثاء 23 جوان/ يونيو 2020، حالة من الاحتقان، إثر تجمع عدد من التونسيين المقيمين بالخارج والذين رفضوا لقاء رئيس الجمهورية قيس سعيّد احتجاجًا على الأوضاع في تطاوين.
وأظهر فيديو تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي المحتجين وهم يطالبون بتطبيق اتفاق الكامور، وسُمع أحدهم يصرخ في الفيديو "ما تبيعش تطاوين"، في ما تعمّد أحد آخر التأكيد على ضرورة تطبيق الاتفاق ولم يترك المجال لرئيس الجمهورية ليتكلم، وقلّل من احترامه، الأمر الذي أثار حفيظة سعيّد. كما رفع المحتجون شعار "ديغاج" في وجه رئيس الجمهورية.
معز عطية: ما حصل مع رئيس الجمهورية فيه إساءة كبيرة لتونس
وقد أثار الفيديو جدلًا كبيرًا وانقسامًا في صفوف الرأي العام التونسي، بين من عبّر عن رفضه لمخاطبة رئيس الجمهورية بهذه الطريقة، وبين من أبدى مساندته لمطالب المحتجين.
وكتب الناشط في المجتمع المدني معز عطية، في تدوينة نشرها بحسابه الخاص بالفيسبوك، إن ما حصل مع رئيس الجمهورية من بعض أفراد الجالية في فرنسا وطريقة الاحتجاج فيهما إساءة كبيرة لتونس ويجب التنديد بهما بشدة.
بدوره، قال الصحفي الصغير حيدري إنه لم ينتخب قيس سعيّد إلا أن ما يتعرَّض له من قبل الجالية في فرنسا مؤلم للغاية، معتبرًا أن ما حصل فضيحة وسيصعب طي صفحتها.
الصغير شامخ: غضب رئيس الجمهورية مبالغ فيه
في المقابل، تساءل الناشط الصغير شامخ ما إذا كان من وصفهم بـ"الأوصياء على هيبة رئيس الجمهورية" يعلمون أن من ذهبوا للحديث مع قيس سعيّد لديهم من ذويهم في المستشفى بسبب كسور وجروح واختناقات ناجمة عن استعمال الغاز المسيل للدموع في تطاوين.
وأضاف أن أبناء تطاوين بفرنسا لم يحملوا سعيّد المسؤولية بل رجوه أن يقف إلى جانبهم، مؤكدًا أن أهل تطاوين يريدون رؤية أنفسهم في مرآة الدولة بكل أجهزتها، قائلًا "فإن لم يروا أنفسهم فلتسقط الدولة التي لا تمثلهم".
وأشار إلى أن النقاش كان يجب أن يدور بهدوء واحترام، مبينًا، في المقابل، أن غضب أبناء تطاوين مبرّر وأن غضب قيس سعيّد مبالغ فيه.
اقرأ/ي أيضًا:
قيس سعيّد: النهضة تريد التأثير على بعض القرارات
كيف علّق قيس سعيّد على لائحة "اعتذار فرنسا"؟