17-ديسمبر-2023
سوناك ميلوني الهجرة غير النظامية تونس

تعهد الطرفان بوقف تدفق قوارب المهاجرين على شواطئ بلديهما (Antonio Masiello/Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

اتفق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك مع نظيرته الإيطالية جورجيا ميلوني السبت 16 ديسمبر/ كانون الأول 2023، على المشاركة في تمويل مشروع للمساعدة في إعادة المهاجرين الموجودين في تونس إلى أوطانهم، خاصة وأنها تمثّل بلد المغادرة لعديد من المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

رئيس الوزراء البريطاني يتفق  مع نظيرته الإيطالية على المشاركة في تمويل مشروع للمساعدة في إعادة المهاجرين الموجودين في تونس إلى أوطانهم

كما تعهد الطرفان بوقف تدفق قوارب المهاجرين على شواطئ بلديهما. وقد واجه كلاهما انتقادات شديدة لسياساتهما، بدءاً من خطط سوناك لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، وصولاً إلى مساعي ميلوني للحد من أنشطة سفن الإنقاذ الخيرية في البحر الأبيض المتوسط، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.

ويأتي ذلك خلال زيارة سوناك إلى روما، أين ثمّن نهج ميلوني في التصدي للهجرة غير النظامية، وأجرى رئيسا الوزراء محادثات رسمية، وألقى زعيم حزب المحافظين البريطاني كلمة في تجمع لحزبها اليميني المتطرف.

وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إنهما "التزما بالمشاركة في تمويل مشروع لتعزيز ومساعدة العودة الطوعية للمهاجرين في تونس إلى بلدانهم الأصلية"، ليؤكد مكتب ميلوني أن ذلك يتماشى مع مشاريع الأمم المتحدة القائمة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

رئاسة الوزراء البريطانية: هناك التزام بالمشاركة في تمويل مشروع لتعزيز ومساعدة العودة الطوعية للمهاجرين في تونس إلى بلدانهم الأصلية

وشبَّه سوناك نظيرته الإيطالية برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت ثاتشر، قائلاً إن "هناك حاجة إلى بعض من راديكالية المرأة الحديدية لمعالجة الهجرة غير النظامية"، مضيفًا: "إذا لم نعالج هذه المشكلة، فإن الأعداد ستزداد. وسوف تتدهور بلداننا وقدرتنا على مساعدة من هم في أمسّ الحاجة فعلاً إلى مساعدتنا".

واتفق الجانبان في اجتماعهما على تكثيف الجهود لمكافحة مهرّبي البشر، لكن سوناك قال إن ردع الراغبين في الهجرة بشكل غير نظامي أمر أساسي أيضًا، وفق تعبيره.

يشار إلى أنّ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، قد شددت الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، على الحاجة إلى المزيد من الشراكات مع عدد من البلدان لإدارة تدفقات الهجرة غير النظامية"، مؤكدة أنّ الشراكة مع تونس بدأت تؤتي ثمارها"، وفقها.

وما انفكّ الاتحاد الأوروبي يبحث سبل الحدّ من تدفقات الهجرة غير النظامية إلى الدول الأوروبية، وخاصة عبر السواحل الإيطالية، كما يعمل على تعزيز الترحيل القسري للمهاجرين غير النظاميين الموجودين هناك. 

يذكر أنّه تم في 16 جويلية/يوليو 2023، توقيع "مذكرة تفاهم" بين تونس والاتحاد الأوروبي حول "شراكة استراتيجية وشاملة"، وتهم بالأساس ملف الهجرة غير النظامية. وقد قام بتوقيعها الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وقد طالت مذكرة التفاهم عديد الانتقادات على الصعيد الحقوقي في تونس، واعتبر المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ هذه المذكرة "خطيرة وتكرس دور الحارس والسجان"، وفق توصيفه.