17-أغسطس-2024
الشويكة الصفراء

والي سيدي بوزيد يوصي بتفعيل كل الوسائل المتاحة للتدخل ومكافحة انتشار الشويكة الصفراء (صورة توضيحية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد والي سيدي بوزيد عبد الحليم حمدي على ضرورة القيام بالتدخلات اللازمة لتقصي انتشار "الشويكة الصفراء" باعتبارها خطرًا حقيقيًا يهدد المساحات المزروعة في الجهة، وتفعيل الآليات المتاحة لمكافحتها.

الوالي عبد الحليم حمدي: انتشار "الشويكة الصفراء" يعد خطرًا حقيقيًا يهدد المساحات المزروعة في سيدي بوزيد ولابد من تفعيل الآليات المتاحة لمكافحتها

كما لفت خلال جلسة بمقر الولاية، انعقدت يوم الجمعة 16 أوت/أغسطس 2024 لمتابعة نسق انتشار "نبتة الشويكة الصفراء" الضارة واتخاذ الاحتياطات اللازمة والتدخلات العملية لمكافحتها والقضاء عليها لما تمثل من خطر على المساحات الزراعية، إلى ضرورة تضافر الجهود وتناول الموضوع بالجدية التامة.

وقدّم والي سيدي بوزيد جملة من التوصيات للتقيد بها، وأولها تكوين لجنة متابعة لانتشار "الشويكة الصفراء" تشمل المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية والإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والبلديات تتكفل برصد انتشار الآفة وضبط رزنامة تدخل ميداني.

والي سيدي بوزيد يوصي بتفعيل كل الوسائل المتاحة للتدخل، وتنظيف حواشي الطرقات وقلع الأعشاب الطفيلية والضارة، فضلاً عن إشراك مركز البحوث الفلاحية والباحثين لمقاومة انتشار الشويكة الصفراء

كما أوصى بتفعيل كل الوسائل المتاحة للتدخل، وتنظيف حواشي الطرقات وقلع الأعشاب الطفيلية والضارة، فضلاً عن إشراك مركز البحوث الفلاحية والباحثين لما يمكن اعتماده في مقاومة انتشار الشويكة الصفراء.

وحثّ على تحسيس الفلاحين بخطورة نبتة الشويكة الصفراء وإحاطتهم بسبل مكافحتها لتجنب استحواذها على أراضيهم والإضرار بزراعاتهم.

ويشار إلى أن "نبتة الشويكة الصفراء" منتشرة على مساحة 7000 هكتار من الأراضي، وفق ما أوردته وكالة الأنباء التونسية الرسمية، وهي تمثل خطرًا كبيرًا على المساحات الزراعية.

  • ما هي الشويكة الصفراء؟

ويذكر أن "الشويكة الصفراء" هي نبتة ضارة، تعود أصولها إلى أميركا الجنوبية وانتشرت في العديد من البلدان بالعالم وصولاً إلى المنطقة الأورومتوسطية، وفق ورقة لوزارة الفلاحة التونسية.

ويصل عمق جذورها إلى المترين وتعتبر من أكثر الأعشاب ضررًا وانتشارًا وتتسبب في تراجع مردودية الإنتاج وجودته لإفرازها مواد تؤثر على نمو المحاصيل إلى جانب التقليل من خصوبة الأرض، وتتكاثر بالجذور والبذور وتمنع نمو الزراعات بشكل طبيعي.

الشويكة الصفراء هي نبتة ضارة، تعود أصولها إلى أميركا الجنوبية ويصل عمق جذورها إلى المترين وتعتبر من أكثر الأعشاب ضررًا وانتشارًا وتتسبب في تراجع مردودية الإنتاج وجودته

وتتواجد الشويكة الصفراء خاصة بالمناطق ذات المناخ الجاف وشبه الجاف ولها قدرة عالية في التأقلم مع العديد من الأوساط البيئة فهي تغزو جميع أنواع التربة وتحبذ الرملية منها وتوجد في مناطق ذات برودة في الشتاء وشديدة الجفاف بالصیف.

  • مخاطر الشويكة الصفراء وطرق انتشارها

وفي تونس، تعتبر هذه النبتة من أكثر الأعشاب خطورة باكتساحها أراضي الأشجار للمثمرة والزياتين والخضروات والأراضي غير المحروثة، كما يمكن أن تلوّث جوانب الطرقات والمسالك الفلاحية والسكك الحديدية وحتى المنازل بالمناطق العمرانية.

تتميز نبتة الشويكة الصفراء بقدرة فائقة على الانتشار عن طريق البذور والأجزاء الأرضية ومن أهم العوامل المؤثرة والمساهمة في انتشارها، نجد الحيوانات وخاصة الأغنام والماعز والطيور، ومياه الري والصرف والسيلان، وأيضًا الآلات والأدوات الزراعية، والمحاصيل والتربة الملوثة، والسماد العضوي، والعلف، إضافة إلى الرياح.

تعتبر هذه النبتة من أكثر الأعشاب خطورة في تونس باكتساحها أراضي الأشجار للمثمرة والزياتين والخضروات والأراضي غير المحروثة، كما يمكن أن تلوّث جوانب الطرقات والمسالك الفلاحية

وتتسبب نبتة الشويكة الصفراء في العديد من الأضرار وذلك باعتبارها، وسيطًا للعديد من الآفات الزراعية مما يزيد من انتشار الحشرات والأمراض الفطرية والفيروسية، كما تتنافس على الماء والعناصر المعدنية مع النباتات المزروعة مما ينجر عنه تدني الإنتاج كمًا وكيفًا.
وتعرقل الشويكة الصفراء العمليات الزراعية كالحراثة مثلاً وذلك بالنظر إلى عمق جذورها وكثرة أشواكها، كما تفرز ثمارها وخاصة عندما تكون ناضجة بعض المواد الكيميائية السامة فتسبب الإسهال وسيلان الأنف والانتفاخ الذي يؤدي حتى الموت عند الأغنام.

  • كيف يمكن مكافحتها؟ 

ترتكز مكافحة نبتة الشويكة الصفراء على المكافحة الوقائية والعلاجية أيضًا، وذلك عبر جملة من الخطوات أبرزها ما يلي:

مكافحة نبتة الشويكة الصفراء تشمل المكافحة الوقائية والعلاجية، ومن أبرز خطواتها التقليع اليدوي لكامل أجزاء النبتة في المناطق قليلة الكثافة مع الحرص على استخراج جذورها وتجنب تجزئتها حتى لا تتكاثر ثم حرقها

  • تنظيم الأشغال الفلاحية على مستوى الضيعات المصابة وذلك بترك الأشغال في الحقول الملوثة للأخير والعمل على تنظيف الآلات الفلاحية من بقايا أجزاء النبتة العالقة بها والحرص على حرقها.
  • التقليع اليدوي لكامل أجزاء النبتة في المناطق قليلة الكثافة مع الحرص على استخراج جذورها وتجنب تجزئتها حتى لا تتكاثر ثم حرقها.
  • تجنب استعمال غبار الحيوانات والتبن والقرط والتربة والشتلات المتأتية من المناطق المصابة.
  • عدم ترك الحيوانات ترعى بالأماكن المتواجدة فيها نبتة الشويكة الصفراء.
  • مراقبة تنقل قطيع الحيوانات من البؤر ومناطق انتشار العشب إلى المناطق السليمة.
  • اعتماد الحراثة العميقة أكثر من 30 صم في بداية فصل الصيف ولموسمين متتاليين تساهم في قلب التربة وإخراج الأجزاء السفلية والجذور ثم تعرضها لحرارة شمس فصل الصيف.
  • الحراثة السطحية من الفترة الربيعية إلى مرحلة قبل الإثمار للنبتة وذلك بإعادة الحرث كل 3 أسابيع وكل ما تجدد الجهاز الخضري لإضعافها وذلك عند تواجد النبتة على حافة الطرفات أو داخل الحقل أو بين الأسطر في الغراسات.

 

واتساب