الترا تونس - فريق التحرير
تطرق القيادي بحركة النهضة عبداللطيف المكي، الخميس 24 سبتمبر/أيلول 2020، إلى الحديث عن عريضة الـ100 قيادي الداعية إلى عدم تجديد رئيس النهضة راشد الغنوشي ترشحه إلى عهدة جديدة على رأس الحزب في المؤتمر الحادي عشر.
وقال المكي، في مداخلة له على الإذاعة الوطنية، إن من يقرأ العريضة دون الاقتصار على العناوين المتداولة في وسائل الإعلام وفي منصات التواصل الاجتماعي يجد فيها حرصًا على احترام رئيس الحركة من خلال اللغة الهادئة والمتمسكة بوحدة الحزب.
المكي: رئيس النهضة لديه مسؤولية كبيرة في الدفع بالحركة إلى مناطق الأمان وعليه ألا يمسّ من مصداقيتها
وأشار القيادي بالنهضة إلى أنه في حال تمسّك الغنوشي بتعديل القانون الداخلي للحزب وبتأجيل المؤتمر، فإن ذلك قد ينبئ بسيناريو ارتفاع منسوب الانشقاقات داخل النهضة، مشيرًا إلى أن كل من يتبنى هذا الرأي من قيادات الحركة يدفع بالتوجه إلى سيناريوهات خطرة.
ولفت عبداللطيف المكي إلى أن رئيس النهضة أساسًا لديه مسؤولية كبيرة في الدفع بالحركة إلى مناطق الأمان، وفق ما جاء في موضوع العريضة، مضيفًا أنه لهذا السبب كانت العريضة موجهة إلى الغنوشي بصفته الشخصية وليس إلى المكتب التنفيذي للحزب أو إلى مجلس الشورى أو إلى لجنتيْ إعداد المؤتمر.
وأوضح، في هذا الصدد، أن أيًا من هذه المؤسسات طرحت تغيير القانون والتمديد داخل الحركة، وأن وحده راشد الغنوشي من تطرق إلى ذلك، مشيرًا إلى أن العريضة توجهت إليه لتذكره بأن هذا الطريق يمسّ من المصداقية داخل الحزب ممّا يستوجب تجنبها.
وتابع المكي القول: لا ننكر دور الغنوشي الريادي في حركة النهضة، لكن هذه الحركة بُنيت طوبة طوبة، وساهم في بنائها الكثيرون"، مضيفًا أن 95 بالمائة ممن ساهموا في بناء حركة النهضة لا يعرفهم الرأي العام.
ودعا، في سياق متصل، إلى ضرورة مَأْسسة النهضة وتطوير الديمقراطية داخلها، متابعًا القول: "نحن ندافع عن قيم حركة النهضة وثقافتها التي تحرص على الديمقراطية والالتزام بالقانون والتداول على المسؤولية"، وفق تعبيره.
اقرأ/ي أيضًا:
الهاروني: النهضة ترفض تعيين أيّ مسؤول في الدولة تحوم حوله شبهات فساد
من مجلس الأمن: سعيّد يدعو إلى مساعدة إفريقيا على إعادة هيكلة ديونها