الترا تونس - فريق التحرير
نشر بتاريخ 2024/10/31 (على الساعة 15.30)
جدّت معركة مساء الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بين عائلتين بمنطقة حميم من معتمدية المرناقية بولاية منوبة، وأسفرت عن سقوط قتيلين، توفي الأول على عين المكان بعد ضربه بقطعة "آجر"، فيما توفي الثاني جرّاء اعتداء طاله بعد تجدّد المعركة إثر جريمة القتل الأولى، وفق ما أكّده مصدر أمني.
وحدات الحرس الوطني تدخّلت في مناسبتين لفضّ الاشتباك بين عائلتين بعد خلاف جدّ بين طفل وطفلة، تطوّر إلى تبادل للعنف بين عائلتيهما
وتابع المصدر نفسه، في تصريحه لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أنّ وحدات الحرس الوطني تدخّلت في مناسبتين لفضّ الاشتباك بين العائلتين، وقد تولّت في مناسبة أولى إيقاف المتسبب في مقتل الضحية الأوّل، وإيقاف 14 شخصًا بين رجال ونساء لدى تدخّلها عند تجدّد المعركة، وفقه.
وتتمثّل صورة الواقعة، في أن خلافًا جدّ بين طفلة وطفل بالحي، تطوّر إلى تبادل للعنف بين عائلتيهما، وأدّى إلى سقوط الضحية الأول وهو والد الطفلة (من مواليد 1974) مفارقًا الحياة بعد ضربه بقطعة آجر من طرف والد الطفل، وقد تدخلت وحدات الحرس الوطني فور الإعلام وقامت بفض المعركة وإيقاف المعتدي المتسبب في مقتل والد الطفلة.
فارق الضحية الأول (والد الطفلة) الحياة بعد ضربه بقطعة آجر من طرف والد الطفل
كما تدخلت وحدات الحرس الوطني من جديد مع تجدّد المعركة بين العائلتين، لفضها، وتم نقل شقيق المعتدي إلى مستشفى طبربة بعد تمكينه من تسخير طبي لتحديد الأضرار البدنية الحاصلة له، وقد ارتأى الإطار الطبي إحالته للعلاج بإحدى مستشفيات بالعاصمة، ليتولى أعوان الحماية المدنية نقله إليها إلّا أنه لقي حتفه في الطريق متأثرًا بإصابته.
وفي هذا السياق، تم تكليف فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني والأبحاث العدلية بمنطقة الحرس الوطني بطبربة، مع تعهّد التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة بالجريمتين، بمباشرة الأبحاث من أجل القتل العمد مع سابقية الإضمار والمشاركة في ذلك.
وتم بعد الاستماع إلى الشهادات، الاحتفاظ بـ 14 شخصًا، مع إحالة شخصين آخرين بحالة تقديم، وذلك بعد استشارة النيابة العمومية في شأنهم، في انتظار انتهاء البحث وإحالتهم على أنظار المحكمة.