14-مايو-2024
لطفي المرايحي

في تعليقه على التطورات الأخيرة في تونس في علاقة بالتتبعات والإيقافات في قضايا رأي وتعبير في تونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّق الأمين العام لحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري والمترشح المفترض للانتخابات الرئاسية القادمة، لطفي المرايحي، الثلاثاء 14 ماي/أيار 2024، على التطورات الأخيرة في تونس في علاقة بالتتبعات والإيقافات في قضايا رأي وتعبير في تونس.

وقال المرايحي، في تدوينة على صفحته بموقع التواصل فيسبوك، إنه "قد اتضح اليوم، بما لم يعد يترك مجالًا للشك، المنحى التسلطي الذي غدت عليه السلطة القائمة في تونس، وأصبح الجميع يدرك أننا في قبضة الرجل الواحد الحاكم المطلق المتجاوز لكل الضوابط القانونية والأخلاقية، المتشبث بالحكم، الجاعل من استمراره فيه بالنسبة إليه مسألة حياة أو فناء"، على حد تعبيره.

لطفي المرايحي:  اتضح اليوم المنحى التسلطي الذي غدت عليه السلطة القائمة في تونس، وأصبح الجميع يدرك أننا في قبضة الرجل الواحد الحاكم المطلق المتجاوز لكل الضوابط القانونية والأخلاقية، المتشبث بالحكم

وأضاف في ذات الصدد، في إشارة إلى الرئيس التونسي قيس سعيّد، أنه "صادر حرية التعبير وأصبح ذاتًا مقدسة فوق كل تقييم وكمم الأفواه بالسجن أو المطاردة حتى لا تصدح بكلمة الحق وتشهر بالفشل الذريع وبحالة التخبط العشوائي والعبث الذي تعيش تونس على وقعه"، متسائلًا: "هل لأجل هذا سفكت دماء الشهداء وهل من أجل هذا المصير البائس قامت الثورة؟".

واستطرد رئيس حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري: "إن شعبنا العظيم مهما كتم الغيض وصبر على الظلم لا يمكنه أن يستمر في الصمت أمام تيه يصادر حاضرنا ويرتهن مستقبلنا"، معقبًا: "آن الأوان للخلاص من هذا الكابوس وزبانيته ممن لم يتعضوا بالتاريخ قديمه وحديثه وانقادوا إلى البطش والظلم وأخذتهم العزة بالإثم، واشتغلت معاول هدمهم لا تبقي ولا تذر حتى هدمت كل منجز وحولته إلى أنقاض وشقت وحدتنا الوطنية فشتت شملنا وغذت في النفوس مشاعر الحقد والبغضاء والشماتة"، حسب تعبيره.

لطفي المرايحي عن الرئيس: "صادر حرية التعبير وأصبح ذاتًا مقدسة فوق كل تقييم وكمم الأفواه بالسجن أو المطاردة حتى لا تصدح بكلمة الحق وتشهر بالفشل الذريع وبحالة التخبط العشوائي والعبث الذي تعيش تونس على وقعه"

وشدد المرايحي على أنّ "تونس أكبر من أن يحكمها العبث" وأنّ "التونسيين أحرار أعزاء لا يكسرهم قمع ولا يثنيهم ترهيب".

ويرى المرايحي أنّ هناك خيارين اليوم أمام هذا الوضع، مستطردًا: "إمّا أن نهبّ جميعًا مطالبين بانتخابات رئاسية في موعدها لا يقصى فيها أحد بتعلات خبيثة معلومة النوايا ونمهد بذلك لانتقال سلس وسلمي للسلطة يعيد الأمور إلى نصابها، وإما أن يتمادى الوضع على ما هو عليه حتى تأتي لحظة الانفجار التي لا تبقي ولا تذر"، على حد تعبيره.

 

صورة

 

وتأتي تدوينة لطفي المرايحي عقب المستجدات الأخيرة في البلاد من اقتحام أمنيّ لدار المحامي مرتين في ظرف يقلّ عن الـ48 ساعة، وما رافق هذين الاقتحامين من اعتداءات على محامين وتهشيم لمحتويات المقر، فضلًا عن إيقاف المحاميين سنية الدهماني ومهدي زقروبة، وغير ذلك من الانتهاكات، وفق ما أكده محامون.

وللإشارة فإنّ الناشط السياسي وأمين عام حزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، كان قد أعلن، بتاريخ 2 أفريل/نيسان 2024، نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2024 في تونس، وفق فيديو نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك.


صورة