21-يناير-2022

الصحة العالمية: "نحن قلقون بشأن تأثير أوميكرون على العاملين الصحيين المنهكين بالفعل والنظم الصحية المثقلة" (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت منظمة الصحة العالمية بأن متغيّر أوميكرون لا يزال يواصل اجتياح العالم، ويتسبب في دخول الناس إلى المستشفيات وفي حدوث وفيات، وحتى الحالات الأقل خطورة تغرِق المرافق الصحية.

مدير عام منظمة الصحة العالمية: أوميكرون قد يكون أقل حدة من المتغيرات السابقة ولكن السرد القائل بأنه يتسبب بمرض خفيف مضلل

وأكد مدير عام منظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، أن أوميكرون قد يكون أقل حدة، في المتوسط، من المتغيرات السابقة، "ولكن السرد القائل بأنه يتسبب بمرض خفيف مضلل، ويضر بالاستجابة العامة، ويكلّف المزيد من الأرواح"، وقد ورد ذلك خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي من جنيف يوم 18 جانفي/يناير 2022.

وقالت الوكالة الأممية المعنية بالصحة إن كـوفيد-19 ينتشر بشكل مكثف للغاية، وبالنسبة للعديد من البلدان تظل الأسابيع القليلة القادمة حرجة للغاية خاصة فيما يتعلق بالعاملين الصحيين والأنظمة الصحية. وفي هذا السياق، يقول مدير عام منظمة الصحة العالمية "نحن قلقون بشأن تأثير أوميكرون على العاملين الصحيين المنهكين بالفعل والنظم الصحية المثقلة".

وأشارت منظمة الصحة العالمية، في سياق متصل، إلى أنه في بعض البلدان، يبدو أن حالات كوفيد-19 قد بلغت ذروتها، مما يعطي الأمل في أن الأسوأ من هذه الموجة الأخيرة قد انتهى ولكن لا يوجد أي بلد خارج دائرة الخطر بعد.

في ذات المؤتمر الصحفي، تقول ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19، إنه يتردد على مسامع المنظمة أن أوميكرون هو آخر متغيّر، وأن الأمر سينتهي بعده. وتوضح "هذا ليس الحال، لأن الفيروس ينتشر على مستويات مكثفة حول العالم". وأشارت إلى أن هذا ليس وقت التخلي عن الاستراتيجية الشاملة التي تم تحديدها وتستخدمها العديد من الدول. 

رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19: يتردد على مسامع المنظمة أن أوميكرون هو آخر متغيّر، وأن الأمر سينتهي بعده وهذا ليس الحال، لأن الفيروس ينتشر على مستويات مكثفة حول العالم

وتوضح: "لا نريد أن نرى الدول تتخلى عن التدخلات الراسخة المنقذة للحياة: التباعد البدني، ارتداء الأقنعة، الاستثمار في التهوية حيث نعيش ونعمل وندرس، تجنب الأماكن المكتظة، التأكد من وجود أنظمة صحية جيدة. هذا هو الوقت لتقويتها لأننا إذا لم نفعل ذلك الآن فسننتقل إلى الأزمة المقبلة".

وشددت الدكتور ماريا فان كيرخوف على خطورة الفيروس، لكنها في الوقت نفسه أوضحت أن هناك أملاً في تقليل حدة المرض والوفاة بشكل كبير، عن طريق الرعاية السريرية المبكرة والتطعيم والوصول إلى الفئات الأكثر عرضة للخطر حول العالم. 


شاهد: تغطية لهذا الملف والملفات الإخبارية الراهنة عربيًا ودوليًا على شاشة التلفزيون العربي أخبار

اقرأ/ي أيضًا:

الصحة العالمية: "المتحور الجديد لكورونا أوميكرون مقلق".. ودعوات للحذر في تونس

حوار| أخصائي في أمراض القلب: آثار كورونا على القلب تتواصل لأكثر من 200 يوم