13-ديسمبر-2023
المهندس الشهيد محمد الزواري

ندوة صحفية بمناسبة إحياء الذكرى 7 لاغتيال الشهيد المهندس محمد الزواري بعنوان "قضية الزواري: الأمن المفقود والقضاء المفقود" (حسام الزواري/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظمت الهيئة الوطنية للمحامين في تونس، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، ندوة صحفية بمناسبة إحياء الذكرى السابعة لجريمة اغتيال الشهيد المهندس محمد الزواري، بعنوان "قضية الزواري: الأمن المفقود والقضاء المفقود"، وتحت شعار "روح الشهيد حاضرة في أرض المعركة"، في إشارة إلى مسيّرات "الزواري" التي استعملتها المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى.

 

  • عميد المحامين: كشف الحقيقة في اغتيال محمد الزواري يستوجب الجرأة

وقال عميد المحامين التونسيين حاتم المزيو، في كلمته الافتتاحية في الندوة الصحفية، إنّ قضية الشهيد المهندس محمد الزواري تراوح مكانها ولم يصدر فيها ولو حكم ابتدائي، رغم مرور سبع سنوات على اغتياله. 

عميد المحامين التونسيين: قضية الشهيد المهندس محمد الزواري تراوح مكانها ولم يصدر فيها ولو حكم ابتدائي، رغم مرور سبع سنوات على اغتياله.. منظومتنا القضائية فشلت في إثبات أنّ لها الجرأة والقوة والاستقلالية لكشف الحقيقة

وأضاف قائلًا: "الحقيقة تبقى دائمًا في انتظار من يكون جريئًا ليصدح بها كاملة، حتى ولو أنّ المسألة سياسية وسيادية وتتعلق باستقلال تراب تونس الوطني وبأحد مواطنيها الأبطال"، وفق تعبيره.

واستدرك عميد المحامين: "لكن للأسف، منظومتنا القضائية لم تنجح في إثبات أنّ لها الجرأة والقوة والاستقلالية لكشف الحقيقة"، معتبرًا أنه كان من الأجدر أنّ مثل هذه الملفات تكون لها الأولوية القصوى باعتبارها تمسّ من السيادة الوطنية واستقلال التراب الوطني ومن ثوابتنا ومبادئنا في رفض الاغتيالات وخاصة من قبل العدو الصهيوني الغاصب"، حسب قوله.

 

 

  • منسق هيئة الدفاع عن محمد الزواري: عملاء للموساد داخل الجهاز الأمني التونسي

ومن جانبه، قال منسّق هيئة الدفاع عن الشهيد محمد الزواري، المحامي عبد الرؤوف العيادي إنّ "قضية الشهيد محمد الزواري هي جزء من القضية الأمّ وهي قضية الدفاع عن الحقّ ضدّ أطراف على رأسها الموساد الإسرائيلي وعملائه في تونس".

وتابع قائلًا: "لقد اكتشفنا في هذه القضية أنّ هناك عملاء للموساد الإسرائيلي في الجهاز الأمني في تونس"، مشيرًا إلى أنّه اتضح أنّ هناك أمنيًا تابعًا لمنطقة الأمن بولاية القيروان أمّن الطريق لقَتَلة محمد الزواري وسوّغ لهم النزل وأمّن هروبهم"، وفق روايته.

المحامي عبد الرؤوف العيادي:  هناك عملاء للموساد الإسرائيلي في الجهاز الأمني في تونس.. وبعد اغتيال محمد الزواري هم يريدون اغتيال الحقيقة وتغييبها

وأوضح أنّ هيئة الدفاع تمكنت من الحصول على تقرير أمني يقدم بالتفصيل علاقات هذا الأمني بالموساد"، مستدركًا أنّ الأمني المذكور أحيل على مجلس التأديب من أجل "مخالطة منحرفين" في حين أنّه كان من المفروض أن يكون هذا التقرير بين أيدي القضاء.

وأردف في هذا السياق أن هيئة الدفاع قدمت هذا التقرير للقضاء، إلا أنه رفض الاستجابة لطلبها بسماعها، وفق تأكيده.

واستطرد منسق هيئة الدفاع قائلًا: "بعد اغتيال محمد الزواري هم يريدون اغتيال الحقيقة وتغييبها، مثلما تم تتفيه الملفّ منذ حصول عملية الاغتيال"، على حد تصوره.

 

 

  • شقيق محمد الزواري: لا بدّ من فك منظومة الجوسسة في تونس

وفي كلمة له خلال الندوة الصحفية ذاتها، قال رضوان الزواري شقيق المهندس الشهيد محمد الزواري إنّ قضية محمد الزواري أُفرغت وتم التلاعب بها قضائيًا وأمنيًا وسياسيًا من جميع النواحي، حسب تصوره.

رضوان الزواري (شقيق الشهيد): لا بدّ من تفكيك منظومة الجوسسة في تونس وأطالب بإيلاء الأهمية الضرورية لقضية اغتيال شقيقي محمد الزواري وبإعادة فتح الأبحاث

وأضاف قائلًا إنّ "القضية ظلّت طيلة 5 سنوات متواصلة دون قاضٍ، وذلك بعد أن قام المجلس الأعلى للقضاء بتنحية القاضي المشرف على القضية"، على حد قوله.

ودعا شقيق الشهيد إلى "ضرورة تفكيك منظومة الجوسسة الموجودة في تونس"، مناشدًا الرئيس التونسي قيس سعيّد بإيلاء الأهمية الضرورية لقضية اغتيال شقيقه المهندس الشهيد محمد الزواري ومطالبًا إياه بإعادة فتح الأبحاث، وفق ما جاء في مداخلته.

وكان قد اغتيل المهندس الطيّار محمد الزواري أمام منزله في صفاقس بتاريخ 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، وهو ينتمي لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية التي وجهت في بيان لها بتاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2016 أصابع الاتهام في عملية اغتيال الشهيد لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد".