الترا تونس - فريق التحرير

نبه الحزب الجمهوري، الأربعاء 28 أفريل/نيسان 2021، إلى أن "الصراع المحتدم بين رأسي السلطة التنفيذية و حالة العجز التي تشهدها الحكومة نتيجة الشغورات العديدة داخلها و فشلها في وضع استراتيجية فعالة في مواجهة الحالة الوبائية و إدارة أزمة المديونية - باتا يهددان بخطر الإفلاس المالي و يؤذنان بارتهان البلاد للمؤسسات المالية الدولية مما ينذر بانزلاق البلاد نحو مربع الفوضى والمجهول".

وأضاف، في بيان نشره على صفحته بموقع التواصل "فيسبوك" إثر اجتماع لمكتبه السياسي، أن كلفة الصراع بين مؤسسات الدولة وكذلك العجز الحكومي عن مجابهة الأزمة وإنفاذ القوانين على الفاسدين، يتحملها اليوم المواطن التونسي، خصوصًا من الفئات الهشة والمتضررة من الموجة الوبائية.

الحزب الجمهوري: الصراع المحتدم بين رأسي السلطة التنفيذية ينذر بانزلاق البلاد نحو مربع الفوضى و المجهول

وذكّر الحزب الجمهوري، في هذا الإطار، بالدور الأساسي لرئاسة الجمهورية في ضمان وحدة البلاد، داعيًا الرئيس إلى المحافظة على وحدة مؤسسات الدولة ومهيبًا به إلى احترام أحكام الدستور والتقيد بها والنأي بالأجهزة الحساسة للدولة عن كل صراع أو تجاذب، وفق نص البيان.

وحمل، في سياق متصل، الائتلاف الحاكم مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية والصحية والسياسية في البلاد "نتيجة فشله في وضع سياسات اقتصادية قادرة على تشغيل محركات التنمية، وتطبيعه مع الفساد وتعميق حالة الانسداد بخوض معركة نفوذ أنهكت مؤسسات الدولة وأعاقتها عن النهوض بوظائفها".

ودعا الحزب الجمهوري، في هذا الصدد، "القوى الديموقراطية إلى تغليب المصلحة الوطنية ورفض كل انحراف بالسلطة أو توظيف لأجهزة الدولة أو مساس بسيادتها مهما كان مأتاه حفاظًا على تماسك الدولة و حماية مسار الانتقال الديمقراطي"، مشددًا على ضرورة تركيز المحكمة الدستورية في أقرب الآجال لتنهض بدورها الحيوي في دعم البناء الديموقراطي في تونس.

الحزب الجمهوري: حوار وطني عاجل ومجمّع لكل القوى الوطنية هو السبيل الوحيد لفك فتيل الأزمة وإيجاد الحلول السريعة للمشاكل المتراكمة في البلاد مما يجنبها الانزلاق نحو مآلات وخيمة

كما جدد التأكيد أن "حوارًا وطنيًا عاجلًا ومجمّعًا لكل القوى الوطنية هو السبيل الوحيد لفك فتيل الأزمة وإيجاد الحلول السريعة للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتراكمة في البلاد، مما يجنبها الانزلاق نحو مآلات وخيمة، حسب تقديره.

ودعا، في هذا الصدد، إلى "دعم وتفعيل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل للحوار الوطني والتعجيل بدعوة الفرقاء السياسيين للجلوس على مائدة الحوار للتوافق على خارطة طريق لتجاوز الأزمة الخانقة"، وفق ما جاء في نص البيان.

اقرأ/ي أيضًا:

عصام الشابي: ما تضمنه خطاب الرئيس خروج عن نص الدستور ومحاولة لتوسيع صلاحياته

ثمّن تنظيم حوار وطني: الحزب الجمهوري يندّد بدعوات الانقلاب على الدستور