الترا تونس - فريق التحرير
تساهم تونس منذ سنة 1960 في مهام حفظ السلام في العالم، سواء تحت راية الأمم المتحدة أو تحت راية الاتحاد الإفريقي.
ولعلّ آخر هذه المهام هي مشاركتها انطلاقًا من فيفري/شباط 2019 في بعثة أممية في مالي، تتكوّن من 75 عسكرياً وطائرة عسكرية من طراز C-130، مهمتها تقديم الدعم اللوجستي للقوات الأممية في مجالات نقل الأفراد والعتاد والإخلاء الصحي.
تساهم تونس منذ سنة 1960 في مهام حفظ السلام في العالم، سواء تحت راية الأمم المتحدة أو تحت راية الاتحاد الإفريقي
وشاركت تونس إلى حد الآن فيما لا يقل عن 21 بعثة لحفظ السلام منها 17 بعثة أممية و4 بعثات ضمن الاتحاد الإفريقي، ولا تزال تشارك للآن في بعثتين في كل من الكونغو الديمقراطية وكوت الديفوار لتضاف حاليًا بعثة ثالثة في مالي.
نستعرض وإياكم أهم بعثات الجيش التونسي في مهام حفظ السلام في العالم:
3 مشاركات في الكونغو الديمقراطية
بدأ الجيش التونسي القيام بمهام حفظ السلام منذ جويلية/يوليو 1960 ببعثة إلى الكونغو الديمقراطية، تلتها بعثة ثانية سنة 1962 وأخرى بدأت سنة 2010 ولازالت مستمرة لليوم.
اقرأ/ي أيضًا: استثناء الجيش التونسي في منطقة الانقلابات.. لماذا استمر في حياده السياسي؟
شارك الجيش في أول مهمة بفيلق عسكري قوامه 2261 عسكريًا مكلف بحماية المطار والمؤسسات الحكومية وتحديدًا مقر البرلمان إضافة لتحقيق الأمن بمنطقة "كاساي"، ولم تدم هذه المهمة إلا سنة واحدة وقتها لتنتهي في جويلية/يوليو 1961.
لكن عاد الجيش لاستكمال مهامه في السنة الموالية، 1962، بفيلق قوامه 1100 عسكريًا لتأمين عودة اللاجئين وحماية المخيمات في مدينة "الزابيث فيل"، في مهمة دامت حتى مارس/آذار 1963.
وبعد 37 سنة، عاد أبناء الجيش التونسي للكونغو الديمقراطية للمرة الثالثة وتحديدًا في ماي/آيار 2000 عبر مجموعة عسكرية قوامها 464 عسكريًا انتهت مهامها وعادت إلى أرض الوطن خلال شهر جويلية/يوليو من نفس العام، فيما ظل 33 ضابطًا بصفة ملاحظ عسكري إلى الآن.
وتمثلت مهام البعثة الثالثة في تأمين مقر قيادة بعثة الأمم المتحدة والمنشآت الأممية وحراسة مقر اللّجنة العسكرية المشتركة بكنشاسا وتقديم الإسناد الطبي لأفراد المهمة وحماية الشخصيات الرسمية وخفرها.
حفظ السلام في كمبوديا
لم تنحصر بعثات الجيش التونسي في إفريقيا فقط، إذ شارك في بعثة السلام الأممية في كمبوديا، في أقصى قارة آسيا، من جوان/يونيو 1992 إلى أوت/أغسطس 1993 عبر فيلق عسكري قوامه 1026 عسكريًا.
تمثلت مهمة البعثة التونسية في حماية الأفراد والمنشآت الأممية وخفر اللاجئين وذلك إضافة للمشاركة في إعادة إعمار البلاد.
بعثتان في رواند بعد الحرب الأهلية
شارك الجيش التونسي ببعثتين إثنين في حفظ السلام في رواندا، عبر بعثة أولى، تحت راية الاتحاد الإفريقي، من سبتمبر/أيلول 1993 إلى جويلية/يوليو 1994 عبر وحدة عسكرية قوامها 60 فردًا، مهمتها مراقبة وقف إطلاق النار ونزع سلاح الأطراف المتنازعة.
تدريبات لسلاح الجو التونسي (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)
ثم شارك في مناسبة ثانية من سبتمبر/أيلول 1994 إلى ديسمبر/كانون الأول 1995 عبر فيلق عسكري قوامه 860 فردًا أُسندت إليه مهمة مراقبة وقف إطلاق النار ونزع السلاح وتسهيل عودة اللاجئين، إضافة لتيسير عمل المنظمات الإنسانية.
اقرأ/ي أيضًا: حرب أكتوبر 1973.. حينما عاضد الجيش التونسي نظيره المصري في مواجهة العدوّ
3 بعثات تونسية في بورندي أيضًا
أسهم الجيش التونسي في مهام حفظ السلام في بورندي في 3 مشاركات منفصلة، أولها بداية من سبتمبر/أيلول 1993 إلى غاية أوت/أغسطس 1996 عبر 16 ملاحظًا عسكريًا في مهمة مراقبة وقف إطلاق النار، والمساهمة في إعادة الثقة بين الحكومة والشعب وأيضًا مساعدة اللاجئين وتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.
شاركت تونس منذ 1960 فيما لا يقل عن 21 بعثة لحفظ السلام منها 17 بعثة أممية و4 بعثات ضمن الاتحاد الإفريقي
فيما كانت المشاركة الثانية تحت لواء الاتحاد الإفريقي بين فيفري/شباط 2002 وديسمبر/كانون الأول 2004، ثم تحت لواء الأمم المتحدة من حينها إلى غاية ديسمبر/كانون الأول 2006، وذلك عبر 20 ملاحظًا عسكريًا أوكلت إليهم مهمة مراقبة وقف إطلاق النار وتسهيل الاتصال بين الأطراف المتنازعة.
وعاد الجيش لبورندي في مشاركة ثالثة دامت نحو 3 سنوات من فيفري/شباط 2007 إلى غاية ديسمبر/كانون الأول 2009 لكنها مشاركة محدودة عبر ضابط مراقب عسكري لدى الاتحاد الإفريقي ومستشار عسكري أول لدى مكتب الأمم المتحدة، وكانت المهمة الوحيدة هي مراقبة وقف إطلاق النار.
الجيش لا يزال يحفظ السلام في الكوت ديفوار
يشارك الجيش التونسي، في الأثناء، في مهمة لحفظ السلام في الكوت ديفوار منذ جوان/يونيو 2003 وذلك عبر 10 ضباط منهم 7 كملاحظين عسكريين و3 ضباط أركان.
وتتمثل مهمة الطاقم العسكري التونسي في مراقبة وقف إطلاق النار وتحقيق الاتصال بين المسؤولين المدنيين والعسكريين والمساهمة في إعادة الثقة بين الأطراف المتنازعة.
اقرأ/ي أيضًا: