14-يونيو-2024
المهاجرون الهجرة غير النظامية تونس

الحزب الجمهوري: تضامن تام مع الوحدات الأمنية في غياب مقاربات حكومية ناجعة لحل الأزمة (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

طالب الحزب الجمهوري، وفق بيان أصدره ليل الخميس 13 جوان/يونيو 2024، الحكومة التونسية، باتخاذ قرارات فورية لتدارك ما وصفها بـ"حالة الفوضى والارتجال"، على خلفية وفاة عون أمن ومهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء إثر سقوطهما من عمارة في صفاقس.

الحزب الجمهوري: نطالب الحكومة باتخاذ قرارات فورية لتدارك حالة الفوضى والارتجال، واتخاذ قرارات بعيدًا عن خطاب التحريض والعنصرية

ودعا الحزب الجمهوري إلى يتم اتخاذ هذه القرارات، "بعيدًا عن خطاب التحريض والعنصرية وإخضاع ملف المهاجرين للحسابات الداخلية والخارجية التي لا علاقة لها بسيادة القرار والمصلحة العليا للبلاد"، وفق البيان الممضى من الناطق الرسمي للحزب وسام الصغير.

ولفت الحزب الجمهوري، إلى أنه يحمّل في هذا الإطار، المسؤولية كاملة للسلطة التنفيذية في "تعقيد أزمة مهاجري جنوب الصحراء منذ بداياتها بما انتهجته من توظيف سياسي على حساب الأولويات الوطنية في حفظ أمن وكرامة المواطنين وما رافقها من اتفاقيات ممضية مع جورجيا ميلوني رمز اليمين المتطرف الإيطالي بما يضع تونس تضطلع بدور حارس للحدود الأوروبية"، وفق توصيفه.

الحزب الجمهوري: نحمّل المسؤولية كاملة للسلطة التنفيذية في تعقيد أزمة مهاجري جنوب الصحراء منذ بداياتها بما انتهجته من توظيف سياسي على حساب الأولويات الوطنية

وقد أدان الجمهوري، ما اعتبرها "سياسة التخلي التي تمارسها حكومة الأمر الواقع إزاء تدهور الوضع بمدينة صفاقس على غرار معتمديتي العامرة وجبنيانة اللتان ترزحان تحت وطأة الأزمة بما طال الممتلكات العامة والخاصة من استيلاء وتخريب، ودفعها بالخيار الأمني بدل القيام بما يلزم لإيقاف نزيف التدفق وتنظيم المخيمات تحت إشرافها بما يحفظ احترام حقوق الإنسان وصون حرمة وسيادة البلاد" وفقه.

كما عبّر الحزب الجمهوري في السياق نفسه، عن "تضامنه التام مع الوحدات الأمنية في هذا المصاب وإكباره لجهودها أمام ما تواجهه من مخاطر في غياب المقاربات الحكومية الناجعة لحل هذه الأزمة" وفق وصفه.

الحزب الجمهوري: ندين سياسة التخلي التي تمارسها حكومة الأمر الواقع إزاء تدهور الوضع بمدينة صفاقس، ودفعها بالخيار الأمني بدل القيام بما يلزم لإيقاف نزيف التدفق وتنظيم المخيمات

يشار إلى أنّ بيان الحزب الجمهوري، يأتي إثر تلقّيه خبر "ارتقاء شهيد الواجب عون الإدارة العامة لوحدات التدخل فوزي عبد اللاوي أثناء القيام بمداهمة أمنية عشية الأربعاء لإحدى العمارات التي يقطنها عدد من مهاجري جنوب الصحراء"، معتبرًا أنّ هذه العملية "تندرج في إطار حفظ النظام وتطويق الانفلاتات، لكنها تدق مرة أخرى ناقوس الخطر لما يتهدد الأوضاع الأمنية والاجتماعية من منزلقات خطيرة لتنضاف لما شهدته على مدى السنة الأخيرة من مظاهر العنف والفوضى بولاية صفاقس".

 

الجمهوري

 

وكان قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، قد سجل مساء الأربعاء 12 جوان/يونيو 2024، وفاة عون أمن ومهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء، وفق ما أكده وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية صفاقس 1 والناطق الرسمي باسمها هشام بن عياد.

ومن جانبه، أوضح المدير الجهوي للصحة بصفاقس حاتم الشريف، أن "المهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء حل بقسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة وهو متوفّى، أما عون الأمن فقد لفظ أنفاسه الأخيرة حال وصوله إلى قسم الاستعجالي، بسبب حالته الحرجة جدًا".

يشار إلى أنّ القوات الأمنية في تونس تباشر من حين إلى آخر حملات إخلاء عدد من المباني والحدائق العمومية والأرصفة حيث تتجمع مجموعات من المهاجرين غير النظاميين، خاصة في ولاية صفاقس التي تكثر فيها أعداد المهاجرين، باعتبارها باتت بمثابة منطقة عبور تتكثف من سواحلها رحلات الهجرة غير النظامية في اتجاه إيطاليا.


صورة