الترا تونس - فريق التحرير

كشف استطلاع رأي أنجز بالشراكة بين مؤسسة "سيغما كونساي" ومؤسسة "كونراد أديناور شتيفتونغ" الألمانية، أن قرابة ثلثي التونسيين (أكثر من 67 في المائة) غير راضين عن أداء المجالس البلدية المنبثقة عن انتخابات ماي/ أيار 2018. وقد تمّ الإعلان عن نتائج استطلاع الرأي من قبل المدير العام لـ"سيغما كونساي" حسن الزرقوني في إطار أعمال ندوة حوارية لمؤسسة "كونراد أديناوير"، انتظمت مساء الخميس 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، بنابل تحت عنوان "المجالس البلدية بين العطالة ومتطلبات الاستقلالية".

سيغما كونساي: استطلاع الرأي المتعلق بالرضا عن البلديات أكد بالأرقام حقيقة الإشكاليات التي تعاني منها البلديات

وقال حسن الزرقوني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، إن سبر الآراء الذي أنجز على عينة تمثيلية متكونة من 1060 مواطنًا تونسيًا من سن 18 عامًا فما فوق، بيّن أن أكثر من 50 في المائة من المستجوبين يعتبرون أن البلديات لا تقوم بواجبها في مجالات النظافة والعناية بالبيئة ومقاومة الناموس والكلاب السائبة.

وأوضح الزرقوني أن الاستطلاع أكد بالأرقام حقيقة الإشكاليات التي تعاني منها البلديات التي قال إنها تشعر أن الدولة، التي تمثل السلطة المركزية، ليست صادقة بالحدّ الكافي في تمكينها من آليات الاضطلاع بدور السلطة المحلية الفعلية، إذ لا تخصص لها الموارد الكافية، والتي لا تتجاوز 4 في المائة من ميزانية الدولة، إضافة إلى أن الشرطة البلدية ما تزال تحت إشراف وزارة الداخلية، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن 24 رئيس بلدية قدموا استقالاتهم منذ انتخابات 2018، مضيفًا أن 78 بلدية هي في حالة عطالة ولا تعمل بسبب خلافات داخلية، وهو ما يؤكد أن حالة عدم الرضا لم تقتصر على المواطن بل إنها شملت كذلك الأعضاء والرؤساء الفائزين في الانتخابات البلدية.

اقرأ/ي أيضًا:

"أحداث الوردانين": القطب القضائي لمكافحة الإرهاب يفتح بحثًا تحقيقيًا

أي علاقة بين رجل الأعمال لزهر سطا والنائب خالد الكريشي؟