10-أكتوبر-2024
حكم محكمة

يقع إحياء اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام يوم 10 أكتوبر من كل سنة

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/10/10 على الساعة 16.15)

 

أصدر الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام، الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول 2024، تزامنًا مع إحياء اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام (في دورته الثانية والعشرين)، الموافق لهذا التاريخ من كل سنة، بيانًا، قال فيه إنّ تونس التزمتْ منذ عام 2012 بالتصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام. داعيًا السلطات التونسية إلى التصويت مجدّدًا لصالح القرار في الدورة 79 للمنتظم الأممي المقررة في ديسمبر/كانون الأول القادم.

الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام: ندعو تونس إلى التصويت مجدّدًا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعليق عالمي لتنفيذ عقوبة الإعدام، في الدورة 79 المقررة في ديسمبر القادم

ويأتي إحياء هذا اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، هذا العام، تحت شعار "عقوبة الإعدام لا تحمي أحدًا". ويهدف هذا الشعار إلى "دحض الرأي الخاطئ القائل إنّ عقوبة الإعدام تسهم في تحقيق الأمان للأفراد والمجتمعات" وفق بيان الائتلاف.

وشدّد الائتلاف على أنه "لا يوجد أيّ دليل على أن عقوبة الإعدام رادعة وأنها تقلص الأعمال الإجرامية. ومن المؤكد أن عقوبة الإعدام لا تحمي الأفراد والمجتمعات ولا تحقق لها الأمان، بل تهدد كرامة الإنسان وتعزز الفوارق الاجتماعية والاقتصادية من خلال استهداف انتقائي للفئات الفقيرة والمهمشة. أما إيجاد إيجاد حلول فعالة وطويلة الأمد فهو يتطلّبُ وضع مشاغل الناس في المقام الأول ومعالجة الأسباب الجذرية للجريمة والعنف، واتباع مقاربة الأمن الإنساني لحلّ النزاعات وخلق مجتمعات أكثر أمانًا". 

الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام: لا يوجد أيّ دليل على أن عقوبة الإعدام رادعة وأنها تقلص الأعمال الإجرامية

واعتبر الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام، أن الاتجاه نحو إلغاء عقوبة الإعدام في العالم في تصاعد ملحوظ، حيث ألغتْ 112 دولة الإعدام كليًا، وألغتْ 9 دول الإعدام لجرائم الحق العام، بينما ألغتْ 33 دولة الإعدام في الممارسة، ولا تزال سوى أقلية من 55 دولة تحتفظ بهذه العقوبة. وعلى المستوى الإفريقي، ألغتْ 46 دولة عقوبة الإعدام في التشريع أو في الممارسة، بينما لا تزال 9 دول فقط تطبّقها.

وأضاف الائتلاف، أنّ "تونس تُواصلُ تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام منذ عام 1991، وقد نصّ دستورها في نسختيه لسنتي 2014 و2022 على احترام الحقّ في الحياة. لكن المحاكم تواصل إصدار أحكام بالإعدام بسبب عدم مراجعة التشريعات نحو الإلغاء. وقد شهدتْ الفترة الماضية إيقاف وإحالة العديد من المعارضين بناءً على عدة فصول من المجلة الجزائية التي تنُصُّ على الإعدام". 

الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام: الاتجاه نحو إلغاء عقوبة الإعدام في العالم في تصاعد ملحوظ، حيث ألغتْ 112 دولة الإعدام كليًا

وينحدر أغلب المحكومين بالإعدام في تونس من أوساط فقيرة ومن مناطق مهمّشة وتتسّم ظروف احتجازهم بالقسوة وغياب المتابعة الصحية والنفسية المناسبة، وعدم وجود برامج تأهيل، وذلك في ظلّ اكتظاظ المؤسسات السجنية وتدهور بنيتها الأساسية، وفق البيان. 

وقد أشار الائتلاف التونسي، إلى أنّ النفاذ إلى المعلومة حول عدد المحكومين بالإعدام وتصنيفاتهم الاجتماعية والاقتصادية والجهوية يظلُّ صعب المنال، ممّا يُشكّلُ عائقًا أمام إجراء دراسات علمية متكاملة لفهم ظواهر العنف والجريمة ومعالجة دوافعها وعوامل تفاقمها ولوضع حدّ فعلي لها.

الائتلاف التونسي لإلغاء عقوبة الإعدام: تونس تُواصلُ تعليق تنفيذ عقوبة الإعدام منذ عام 1991، لكن المحاكم تواصل إصدار أحكام بالإعدام بسبب عدم مراجعة التشريعات نحو الإلغاء

وفي الختام، عبّر الائتلاف التونسي في هذا اليوم العالمي المخصّص للدفاع عن الحقّ في الحياة، عن تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني واللبناني. وقال: "إن نضالنا ضد عقوبة الإعدام والإعدامات القضائية التي تنفذها الدول لا معنى له دون الإدانة القوية لحرب الإبادة التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة ولبنان، ولانتهاك حقوق الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين في الحياة نتيجة المذابح الجماعية والاغتيالات الجبانة والتدمير الممنهج".