الترا تونس - فريق التحرير

نبّهت هيئة ملاحظة الانتخابات التشريعية بائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات السبت 17 ديسمبر/ كانون الأول 2022، من تبعات الإجراء المعتمد من هيئة الانتخابات المتعلق ببروتوكول بيانات الخدمة التكميليّة غير المهيكلة لتحويل البيانات، وذلك "لما يمثله من خطر على سرية المعطيات الشخصية للمشاركين في العملية الانتخابية التشريعية"، داعية إلى العدول عنه.

ائتلاف أوفياء: نحذّر من تبعات الإجراء المعتمد من هيئة الانتخابات المتعلق ببروتوكول بيانات الخدمة التكميليّة غير المهيكلة لتحويل البيانات

وجاء في بيان ائتلاف أوفياء، أن الإجراء يتمثل في قيام كل عضو مكتب اقتراع بإرسال بيانات كل ناخب متقدم للتصويت وبشكل حيني على التطبيقة التاليّة 194 *رقم بطاقة التعريف الوطنيّة*تاريخ إصدارها# أو 194 *رقم جواز السفر*تاريخ إصداره# وذلك لتحديد نسب المشاركة، وهو "ما من شأنه أن يمس بسريّة التصويت والمعطيات الشخصية للمواطنين ويعدّ مدخلًا للفرز بين المشاركين والمقاطعين للانتخابات وذلك بإدخال معطيات يمكن توظيفها سياسيًا اليوم أو غدًا للتمييز بين المواطنين" وفقه.

واعتبر الائتلاف أن "الإجراء المعتاد والمعتمد منذ انتخابات 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، يتمثل في أن يتولى رئيس مركز الاقتراع تبليغ الهيئة بعدد المشاركين في كل مكتب اقتراع وتحديد نسبة المشاركة في مركزه بصفة دورية ولا تزال مكونات هذا الإجراء معتمدة من خلال ورقة الاحتساب التي يعتمدها العون المكلّف بمسك السجل في كل مكتب اقتراع والتي يدون فيها عدد الناخبين حسب الجنس والعمر"، لافتًا إلى أن هذه العملية أهم وأكثر فائدة من الإجراء الجديد.

وكان رئيس هيئة الانتخابات في تونس فاروق بوعسكر، قد أعلن السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022، خلال النقطة الإعلاميّة الثانية، بأن عدد الناخبين بلغ إلى حدود الساعة الثالثة بعد الزوال 7.19%.

وبلغ عدد الناخبين الذين قاموا بالتصويت، 656.915 ناخبًا من عموم المسجلين، وفق بوعسكر، الذي أضاف أنّ "جميع مكاتب هيئة الانتخابات تشرع بعد غلق مراكز الاقتراع في عملية الفرز الحضوري، ثم الانتقال إلى مراكز التجميع لاستقبال محاضر الفرز".

وقال بوعسكر إنّ مجلس الهيئة سيقوم انطلاقًا من يوم الأحد 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بالتثبت من محاضر الفرز هذه.

يشار إلى أنّه أغلقت في حدود الساعة 16.00 مساء، عدد من مراكز اقتراع ذات التوقيت الاستثنائي، بعد أن كانت قد فتحت أبوابها منذ التاسعة صباحًا.

وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها للانتخاب، السبت 17 ديسمبر/كانون الأول 2022 على الساعة الثامنة صباحًا، ومن المنتظر أن يغلق معظمها على الساعة السادسة مساء ما عدا عدد من الاستثناءات في المناطق الحدودية وبعض المناطق الأخرى.

فيما انطلقت عملية الاقتراع خارج تونس منذ يومين وهي متواصلة لليوم. وتعرف هذه الانتخابات مقاطعة واسعة من الطيف السياسي والمدني في تونس، وهي انتخابات تٌجرى على الأفراد على عكس الانتخابات التشريعية السابقة التي تلت الثورة 2011.

وكانت المنظمات والجمعيات المختصة في مراقبة وملاحظة الانتخابات في تونس قد وصفت الحملة الانتخابية، التي سبقت الانتخابات بـ"الحملة الباهتة والفاقدة للتنافس".