الترا تونس - فريق التحرير
أكد المناضل اليساري وعضو جبهة الخلاص الوطني المعارضة عز الدين الحزقي، الجمعة 24 فيفري/ شباط 2023، خبر إيقاف ابنه جوهر بن مبارك، وذلك بعد أن تم تفتيش منزله مساء الخميس 23 من الشهر الجاري.
وتابع الحزقي في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم" (محلية): "وقع تفتيش منزلي بإذن من النيابة، ثم انتقلت مع الفرقة إلى منزل ابني جوهر بن مبارك، أين وقع تفتيش منزله أيضًا، ثم توجهنا إلى بوشوشة، لأنه حين يكون هناك إذن بالتفتيش، يجب أن يكون هناك محضر يوثّق هذا التفتيش، وقد تمت صياغة التقريرين في بوشوشة" وفق قوله.
عز الدين الحزقي: أعتقد أنهم فتشوا منزلي ظنًا منهم بأنّي أخفي ابني جوهر بن مبارك
وأضاف الحزقي أنّ "جوهر بن مبارك لم يكن موجودًا ببيته ساعة تفتيش المنزل، ولم أره، لكن بلغني أنه قد تم إيقافه ببوشوشة، ليلتحق برفاقه الذين سبقوه، ولا أعلم إن كان قد سلّم نفسه أم أنه ألقوا عليه القبض".
وربط عز الدين الحزقي بين حادثتي تفتيش منزله ومنزل ابنه، فقال: "أعتقد أنهم فتشوا منزلي ظنًا منهم بأنّي أخفي ابني جوهر بن مبارك، رغم أنه لا يتخفّى"، معلّقًا على مواقف نجله بقوله: "سعيد أنه واصل في درب النضال الذي أورثته إياه هو وأخته دليلة مصدق، وأنا فخور بهما" على حد تعبيره.
وكانت دليلة بن مبارك مصدق قد أكدت خبر إيقاف شقيقها جوهر بن مبارك وفق تدوينة نشرتها على حسابها بفيسبوك.
وكانت المحامية دليلة مصدق، قد أعلنت الخميس 23 فيفري/شباط 2023 في تدوينة على صفحتها بفيسبوك، أنه تم إيقاف والدها، عز الدين الحزقي.
وفي غضون سويعات، تم إطلاق سراح المناضل عز الدين الحزقي، وفق ما أكده المحامي سمير ديلو في تصريح لإذاعة "ديوان" (محلية)، دون أن يقدم مزيد التفاصيل بخصوص حيثيات إيقافه.
ولاحقًا، قال عز الدين الحزقي، في تدوينة نشرها على صفحته بموقع التواصل فيسبوك: "بإذن من النيابة تم عشية الخميس تفتيش منزلي من طرف فرقة خاصة. بعد أن انتهت المهمة انتقلت مع أفراد الفرقة إلى منزل ابني جوهر حيث تم تفتيشها ثم انتقلنا جميعًا إلى بوشوشة لتحرير محضر في الغرض وأعادوني على إثره إلى منزلي".
يشار إلى أن السلطات في تونس انطلقت مؤخرًا في حملة من الاعتقالات شملت نائب رئيس حركة النهضة نور الدين البحيري والقيادي السابق في الحركة عبد الحميد الجلاصي. كما شملت رجل الأعمال البارز كمال اللطيّف والناشط السياسي خيّام التركي ومدير إذاعة موزاييك الخاصة نور الدين بوطار وقاضيين اثنين وشخصيات أخرى.
وقد أثارت موجة الاعتقالات والمداهمات التي شهدتها تونس تنديدًا واسعًا وانتقادات داخليًا وخارجيًا، ولا تزال التهم فيها ضبابية في ظل تواصل صمت النيابة العمومية والقضاء، فيما اتهم الرئيس التونسي المشمولين بالإيقافات بشكل عام بكونهم "إرهابيون" و"بالتآمر على أمن الدولة والتلاعب بأسعار المواد الغذائية لإثارة التوتر الاجتماعي"، وفقه.