27-أكتوبر-2024
نابل.. توقعات بتراجع إنتاج القوارص بحوالي 10% مقارنة بالموسم الماضي

توقعات المندوبية الجهوية للفلاحة بنابل، تشير إلى أنّ صابة القوارص ستكون طيبة وذات جودة

الترا تونس - فريق التحرير

نشر بتاريخ 2024/10/27 (على الساعة 13.00)

 

ستسجّل صابة القوارص بولاية نابل، تراجعًا بحوالي 10% خلال الموسم 2024/2025، مقابل إنتاج قياسي خلال الموسم الفارط بلغ 270 ألف طن، وفق التوقعات الأولية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل.

التوقعات الأولية للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل، تشير إلى تراجع بحوالي 10% في صابة القوارص،  مقابل إنتاج قياسي خلال الموسم الماضي

وتشير هذه المعطيات التي أوردتها وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إلى أن "صابة القوارص ستكون طيبة وذات جودة"، حيث سجّل تحسن في حجم الثمار خاصة بمناطق الإنتاج الجديدة (معتمديتي بوعرقوب وتاكلسة) باعتبار أن الفلاحين اعتمدوا على مواردهم الذاتية للري، في حين سجلت الغابات القديمة للقوارص (معتمديتي بني خلاد ومنزل بوزلفة) التي تناهز مساحتها 9 آلاف هكتارًا من مجموع 20 ألف هكتار بولاية نابل، نقصًا في التزود بمياه الشمال.

وأوضح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل عماد الباي، وفق المصدر نفسه، بأن الإنتاج الوطني من القوارص سيكون، حسب التقديرات الأولية، في حدود 360 ألف طن، تفوق مساهمة ولاية نابل فيه، 260 ألف طن مقابل 270 ألف طن خلال الموسم الفارط، مشيرًا إلى أن كميات الأمطار الأخيرة سيكون لها تأثير جيد على الصابة وتحسين جودة المنتوج، حسب قوله.

رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل: الإنتاج الوطني من القوارص سيكون مبدئيًا، في حدود 360 ألف طن، تفوق مساهمة ولاية نابل فيه، 260 ألف طن

كما لاحظ الباي أيضًا، أنّ الموسم الحالي مر بإشكاليات كبيرة بسبب تواصل ندرة التساقطات وتراجع مخزون السدود، وخاصة بسدود الشمال التي تزود المناطق السقوية العمومية للقوارص بمعتمديتي منزل بوزلفة وبني خلاد، حيث لم تتحصل إلا على 4 مليون متر مكعب من مياه الشمال من مجموع الكمية المبرمجة والمقدّرة بـ 6 مليون متر مكعب، متحدثًا عن أن بعض الفلاحين نجحوا في إنقاذ الصابة والموسم بالاعتماد على مياه الآبار.

في المقابل، لفت رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بنابل، إلى عزوف عدد كبير من الفلاحين على مواصلة العمل في قطاع القوارص، وتوجههم إلى زراعة الزيتون بسبب تراكم الصعوبات وانتشار الأمراض الناجمة عن التغيرات المناخية منها مرض التدهور السريع واستمرار تقليع الأشجار دون التمكن من تجديدها، حسب المصدر نفسه.