06-نوفمبر-2024
الخطوط التونسية إضراب عام مواعيد الرحلات المؤجلة

وزارة النقل: أضرار مادية لحقت بعدد من طائرات الخطوط التونسية جرّاء تصرفات لا مسؤولة واستهتار (صورة أرشيفية/فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

نشر الساعة: 18:40 بتوقيت تونس

 

أعلنت وزارة النقل التونسية إقالة عدد من المسؤولين في شركة الخطوط التونسية إثر الاضطرابات التي شهدتها رحلاتها الجوية خلال الفترة الممتدة من 1 إلى 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 والناتجة عن أضرار مادية لحقت عددًا من الطائرات.

وزارة النقل التونسية: إقالة عدد من المسؤولين في شركة الخطوط التونسية وتغيير المكلف بالإدارة العامة واتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة إثر الاضطرابات التي شهدتها الرحلات الجوية للشركة

وأفادت وزارة النقل في بلاغ لها يوم الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بأنه تم بقرار من الوزير إقالة كل من:

  • المدير العام للخطوط التونسية الفنية
  • المدير العام للشركة التونسية للتموين
  • المكلّفة بالكتابة العامة للخطوط التونسية
  • المكلّف بالإدارة المركزية لإسناد المنتوج

وقالت الوزارة في بلاغها إنه تم علاوة على ذلك، تغيير المكلف بالإدارة العامة للخطوط التونسية واتخاذ الإجراءات القانونية والتأديبية اللازمة إزاء المتسببين في التجاوزات الحاصلة وإحالة الملف على الجهات القضائية المختصّة.

وزارة النقل التونسية: إحالة الملف على الجهات القضائية المختصّة إثر أضرار مادية لحقت بعدد من طائرات الخطوط التونسية جرّاء تصرفات لا مسؤولة واستهتار كلّي بالمرفق العام وبممتلكات الشركة

ويشار إلى أن مجلس إدارة شركة الخطوط التونسيّة قرّر تجسيد الفصل بين مهام المدير العام ومهام رئيس مجلس الإدارة، بحسب بلاغ أصدرته بورصة تونس بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وتمّ التمديد في تسمية كل من الحبيب المكّي، في منصب رئيس مجلس إدارة الخطوط التونسية، ومنتصر بنوني، كمكلف بالإدارة العامّة للشركة ذاتها.

وأوضحت وزارة النقل التونسية أن هذه القرارات والإجراءات تأتي "تبعًا للأحداث الأخيرة والمؤسفة المتعلّقة بالاضطرابات التي شهدتها رحلات الخطوط التونسية مؤخرًا، والناتجة عن أضرار مادية لحقت بعدد من طائراتها جرّاء تصرفات لا مسؤولة واستهتار كلّي بالمرفق العام وبممتلكات هذه المؤسسة الوطنية وبحق التنقل في ظروف آمنة ومريحة".

كما لفتت إلى "ما سجّله وزير النّقل رشيد عامري من إخلالات جسيمة" خلال زياراته إلى مطار تونس قرطاج، وآخرها الزيارة الليلية يوم السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، واعتبرت أن قرارات الإقالة والإجراءات القانونية والتأديبية المتخذة تأتي "في إطار تحميل المسؤوليات والتصدّي لكل مظاهر الفوضى والتسيّب ولكل ما من شأنه أن يمسّ من سمعة المؤسسة العمومية، وتحديدًا الخطوط التونسية وأن يهدّد سلامة المعدّات والمسافرين".

وزارة النقل التونسية: قرارات الإقالة والإجراءات القانونية والتأديبية المتخذة تأتي في إطار تحميل المسؤوليات والتصدّي لكل مظاهر الفوضى والتسيّب ولكل ما من شأنه أن يمسّ من سمعة المؤسسة العمومية

أمّا على المستوى الهيكلي، فقد لفتت وزارة النقل في البلاغ ذاته، أن الوزير دعا إلى تقديم برنامج عملي في القريب العاجل يتضمّن ما يلي:

  • إعداد خطّة إنقاذ للشركة كحلّ عاجل بالتوازي مع إعداد مخطّط إعادة الهيكلة كحلّ على المدى المتوسّط ويتضمّن إجراءات عمليّة قابلة للتطبيق.
  • اعتماد منوال حوكمة جديد يتماشى وحاجيات الشركة ومحيطها.
  • التسريع في تنقيح النصوص التشريعية والترتيبية المعتمدة حاليًا لتحسين تنافسية الشركة.
  • ترشيد الموارد البشرية بالشركة مع حسن توظيفها ضمانًا للجدوى المطلوبة.
  • تحقيق انتظام الرحلات كهدف أساسي وتحسين جودة الخدمات.

وزارة النقل التونسية: إجراءات أخرى ستلي ما تمّ اتخاذه حاليًا من قرارات مع مواصلة متابعة الوضع عن كثب وبصفة مستمرة بالتنسيق مع الإدارة العامة للخطوط التونسية

كما أكدت أن الوزير أذن "بتحديث منوال الإجراءات في الغرض والالتزام به خاصة على مستوى الاستباقية والإحاطة والإرشاد والإفادة بالمعلومة الدقيقة والشفافة في الوقت المحدّد، مع العمل على الارتقاء بالاتصال المؤسساتي للخطوط التونسية بما يتلاءم والظرف الدقيق الذي تمر به وبوضع منظومة إعلام مجدّدة تمكّن من تفادي كلّ ما من شأنه أن يسبّب الإرباك والضبابية لدى المسافرين وبقية المتعاملين من جهة، أو عدم تقدير لجهود الناقلة الوطنية في تخطي الأزمة من جهة أخرى".

وأفادت الوزارة بأنها "بصدد متابعة الوضع عن كثب وبصفة مستمرة بالتنسيق مع الإدارة العامة للخطوط التونسية، وأن إجراءات أخرى ستلي ما تمّ اتخاذه حاليًا من قرارات"، مشددة على "إرادة الدولة في التمسك بشركة الخطوط الجوية التونسية والحفاظ على ديمومتها وإرجاعها إلى سالف إشعاعها".

وكانت شركة الخطوط الجوية التونسية قد كشفت في بلاغ لها يوم الاثنين 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أنّ مشاكل تقنية مفاجئة لعدد من طائراتها تسببت في اضطراب رحلاتها الجوية خلال أيام 1 و2 و3 و4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

كما أعلنت الخطوط التونسية، استئجار 3 طائرات لتعزيز أسطولها الحالي على أن يتم استئجار طائرة رابعة أيضًا، لتأمين نقل مسافريها إلى وجهاتهم، وأكدت أنّها "حرصت منذ بداية الأزمة على استئجار طائرات لتعويض النقص الحاصل في أسطولها إلا أن عدم توفّر عروض آنية بالإضافة إلى تعقد الإجراءات حال دون تدارك الإشكال القائم منذ بدايته"، على حد ما جاء في نص البلاغ.

وجدير بالذكر أن الاضطرابات التي شهدتها رحلات الخطوط الجوية التونسية خلال الأيام الأخيرة كانت قد أثارت استياء واسعًا، وعبّر عديد المسافرين عن تذمرهم بسبب تعطّل مصالحهم.

 

واتساب