19-فبراير-2020

فرع التعليم الثانوي بالجهة يعتبر السلطة الأمنية مقصرة والوزارة متواطئة

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال عبد الباقي الخليفي، عضو الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد، لـ"ألترا تونس" إنّ "المسؤولية المباشرة للعنف الذي يستهدف المدارس والمعاهد تتحمّلها السلطة الأمنية، أمّا المسؤوليّة التشريعيّة والاجتماعية والأخلاقيّة فهي على عاتق وزارة التربية في المقام الأوّل وبقيّة مؤسّسات الدولة في المقام الثاني"، وفق تقديره.

وأضاف الخليفي أنّ الإضراب العام القطاعي المزمع تنفيذه يوم الخميس 20 فيفري/ شباط 2020 سببه بلوغ العنف داخل المؤسسات التربوية وفي محيطها درجة لا تطاق كميًّا ونوعيًا، إذ يتخطّى المعدل أكثر من حادثة خطيرة كل شهر، وقد بلغ منتهى الحدة من خلال الاعتداء بالعنف الشديد على أستاذ رياضيات بمعهد ابن خلدون بسيدي بوزيد يوم 12 فيفري/ شباط 2020.

عبد الباقي الخليفي، عضو الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد، لـ"ألترا تونس": ضرورة التكثيف من الدوريات الأمنية حول المؤسسات التربوية في انتظار إيجاد حلول جذرية تشارك في صياغتها جميع الأطراف

ونفى الخليفي في تصريحه لـ"ألترا تونس" أن يكون قرار الإضراب انفعاليًا متسرعًا، إذ نبهت الهياكل النقابية في مراسلات وبيانات عديدة سلطة الإشراف إلى تفاقم هذه الظاهرة وتواترها حتى باتت تهدد على حدّ تعبيره حياة المربي.

وذكر الخليفي أنّ أعمال العنف قد لحقت في الأسابيع السابقة العديد من المؤسسات منها إعدادية ابن النفيس بجلمة و إعدادية أولاد حفّوز وإعدادية ابن سينا بالرقاب، إذ تمّ اقتحام المبيت ممّا أحدث حالة من الذعر والهلع.

ولم ينكر الخليفي تشعب أسباب هذه الظاهرة، لكنه أصرّ في تصريحه لـ"ألترا تونس" على ضرورة التكثيف من الدوريات الأمنية حول المؤسسات التربوية في انتظار إيجاد حلول جذرية تشارك في صياغتها جميع الأطراف المتداخلة.

وكان المجلس الجهوي القطاعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد قد انعقد يوم 15 فيفري/ شباط 2020 تحت إشراف المكتب التنفيذي الجهوي وبحضور الجامعة العامة للقطاع، وقد صدر عن هذا المجلس بيان اتهم السلطة الجهوية والمركزية بالصمت واعتبر وزارة الإشراف "متواطئة على الاستهداف الممنهج للمدرسة العموميّة والحط من المنزلة الاعتبارية للمربي". 

  

بيان الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بسيدي بوزيد

اقرأ/ي أيضًا:

وادي الغار بتطاوين: اعتصام السكان للمطالبة بالحد من استعمال الديناميت!

هل انضم منظمو الرحلات الداخلية إلى قائمة ضحايا "فاجعة عمدون"؟