03-مايو-2018

دعوات لإرساء تقليد المناظرات الانتخابية في تونس

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظمت "بر الأمان"، وهي وسيلة إعلام جمعياتية تونسية، الأربعاء 2 ماي/آيار الجاري، مناظرة انتخابية بين رؤساء القائمات الانتخابية لبلدية تونس، وهي أكبر بلديات الجمهورية سكانًا وأضخمها ميزانية، وذلك بمشاركة 6 قائمات من أصل 10 مترشّحة.

اقرأ/ي أيضًا: شيخ مدينة تونس.. تنافس حاد وحظوة تاريخية

إذ حضر في هذه المناظرة السابقة في تونس، كل من كمال إيدير عن نداء تونس، وسعاد عبد الرحيم عن حركة النهضة، ولطفي بن عيسى عن الجبهة الشعبية، وأحمد بوعزي عن التيار الديمقراطي، ورضا الحصني عن "شهاب المدرسة"، ومحرز الدريدي عن "فك بلاصتك" فيما تغيّب، كلّ من محمد البلطي، عن الاتحاد الشعبي الجمهوري وذلك بدون إعلام مسبق وفق ما أعلنته الجهة المنظمة، وكذلك رشيد السبعي عن حراك تونس الإرادة الذي ألغى مشاركته "في اللحظات الأخيرة"، كما اعتذر منير بن ميلاد عن "مدينتي تونس"، فيما أشارت "بر الأمان" لغياب مهدي الرباعي عن الاتحاد المدني وذلك بعد رفض مقترحه بحضور مدير البرنامج الانتخابي، معلّلة رفضها أن "رؤساء القائمات المترشحة هم المسؤولون الحقيقيون أمام المواطنين".

وتهدف هذه المناظرة وفق ما أشارت جهة التنظيم إلى دفع المترددين للتصويت على المشاركة في العملية الانتخابية واختيار مرشحهم، وأشارت أيضًا أنها أعدت لأطوار المناظرة بمراجعة البرامج الانتخابية المختلفة للمترشحين، ومحاضر جلسات المجلس البلدي، وتقارير دائرة المحاسبات.

وقد تناولت المناظرة عدة محاور أهمها ضعف نسبة استخلاص الضرائب واستراتيجية الموارد البشرية، والبيئة، والأسواق، ورياض الأطفال، وسبخة السيجومي، ومسالك الدراجات ومنوال التهيئة، وجرت أطوار المناظرة بمنح دقيقة واحدة لكل مترشح للإجابة عن السؤال مع منح نصف دقيقة للتعقيب.

تناولت المناظرة عدة محاور أهمها ضعف نسبة استخلاص الضرائب واستراتيجية الموارد البشرية، والبيئة، ورياض الأطفال، وسبخة السيجومي

وقد عرض المترشحون برامجهم حيث تحدث كمال إيدير عن نداء تونس عن إحداث "بحيرة السيجومي" وبعث فضاءات ترفيهية على غرار منطقة البحيرة، فيما أكدت سعاد عبد الرحيم عن حركة النهضة بخصوص هذه النقطة على اعتماد التشجير ووضع مادة زيتية على السبخة لمنع انتشار الناموس، فيما قال محرز الدريدي عن "فك بلاصتك" أن برنامجه الانتخابي لا يتضمّن نقطة خاصة بسبخة السيجومي.

وحول موضوع الانتصاب الفوضوي، قال رضا الحصني عن "شهاب المدرسة" إنه يجب الاهتمام بمسألة التهريب وأضاف أنه سيسعى للشراكة مع الديوانة وبقية البلديات لوقف هذه الآفة، فيما أشار لطفي بن عيسى عن الجبهة الشعبية لمثال الانتصاب الفوضوي في منطقة الزهروني متحدثًا عن إمكانية توسيع الفضاء البلدي بالمنطقة لاستيعاب الباعة. وعلى صعيد آخر، تحدث أحمد بوعزي عن التيار الديمقراطي عن ضرورة انتداب الكفاءات التقنية في البلدية مشيرًا لرفضه منح عفو جبائي لمديني البلدية.

بقدر ما أثارت دقة الأسئلة المطروحة وغوصها في التفاصيل إعجاب المتابعين، فقد انتقد الكثيرون أداء المرشحين معتبرين أنهم اكتفوا غالبًا بالحديث عن العموميات

وعمومًا بقدر ما أثارت دقة الأسئلة المطروحة وغوصها في التفاصيل إعجاب المتابعين بخصوص حسن إعداد جهة التنظيم لهذه المناظرة، فقد انتقد الكثيرون أداء المرشحين معتبرين أنهم اكتفوا غالبًا بالحديث عن العموميات دون دراية عميقة بالملفات المطروحة في بلدية تونس ودون تقديم أرقام تفصيلية بالشكل اللازم أو طريقة عملية لتنفيذ بعض المشاريع المطروحة.

ولكن لقيت هذه المناظرة استحسانًا بصفة عامة، وسط دعوات لاعتماد هذه الطريقة الدارجة خاصة في البلدان الديمقراطية العريقة من أجل مساعدة الناخب على اختيار المرشح المناسب. ويطالب المتابعون والناشطون بالخصوص بتنظيم مناظرات في الانتخابات الرئاسية والتشريعية السنة القادمة، لتكون تقليدًا راسخًا في الديمقراطية التونسية الناشئة.

وكان قد طالب الرئيس السابق المنصف المرزوقي بإجراء مناظرة مع الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي قبيل الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفارطة سنة 2014، ولكن رفض السبسي الاستجابة للطلب معتبرًا ذلك "تناطح أكباش".

 

اقرأ/ي أيضًا:

السبسي والشاهد والإدارة.. حياد إلا ربع في الحملة الانتخابية؟

الانتخابات البلدية.. ماذا وراء ضعف إقبال الأمنيين والعسكريين على الاقتراع؟