الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت تنسيقية الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية، في بيان نشرته الأربعاء 20 أفريل/ نيسان 2022، عن تنديدها مزج الرئيس التونسي قيس سعيّد "الخطير بين الديني والسياسي وتوظيفه للخطاب الديني في المعارك السياسية وضرب مدنية الدولة" إبان كلمة قدمها مؤخرًا خلال تظاهرة تكريم حفظة القرآن في قصر قرطاج.
تنسيقية الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية: نندّد بتواتر التجاوزات الأمنية والقضائية في حق المحتجين والمعارضين وتكرر عبارات التقسيم والتخوين في خطاب سعيّد
كما نددت التنسيقية، المكوّنة من أحزاب التيار الديمقراطي والحزب الجمهوري والتكتل، بما قالوا إنه "تواتر للتجاوزات الأمنية والقضائية في حق المحتجين والمعارضين وتكرر عبارات التقسيم والتخوين في خطاب سعيّد ومواصلة السلطة القائمة تجاهل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة"، وفق البيان الذي حمل عنوان "خطوات حثيثة في اتجاه الدكتاتورية!".
كما ندّدت تنسيقية الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية، بـ"التعاطي الأمني والهرسلة القضائية لجماهير كرة القدم والناشطات والناشطين في حملة (تعلم عوم) المطالبة بحق المرحوم عمر العبيدي"، مدينة "توظيف الأمن والقضاء لهرسلة المعارضات والمعارضين ومحملة المسؤولية لقيس سعيّد ووزير الداخلية ووزيرة العدل".
تنسيقية الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية: نندّد بتهميش سعيّد للأولويات الاقتصادية والاجتماعية وبما جاء في المشروع المقدم لصندوق النقد الدولي من سياسة تقشفية فجة وغير قابلة للتطبيق
وعبّرت هذه الأحزاب، في سياق متّصل، عن تنديدها بـ"تهميش قيس سعيّد ومعاونيه للأولويات الاقتصادية والاجتماعية وبما جاء في المشروع المقدم لصندوق النقد الدولي من سياسة تقشفية فجة وغير قابلة للتطبيق في غياب أي طموح للإنعاش الاقتصادي واكتفاء بنسب نمو هزيلة لا تخلق الثروة ولا تستوعب البطالة".
وجدّدت تنسيقية الأحزاب "التزامها بالتصدي لهذه الدكتاتورية الزاحفة"، منبّهة التونسيين إلى "ما تتعمده هذه السلطة من تجاهل للاستحقاقات الاقتصادية والاجتماعية وتوجيه لآلة الدولة القمعية تجاه المحتجين وخلط متعمد بين الدين والسياسة" وفق البيان.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيّد، قد أشرف ظهر الاثنين 18 أفريل/ نيسان 2022 بقصر قرطاج، على موكب تسليم جوائز الفائزين في الدورة 53 للمسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم لسنة 1443 هــ/ 2022 م.
ويذكر أنّ الحزب الدستوري الحر قد أصدر بيان استنكار "للشكل والإطار الذي قدمت فيه كلمة قيس سعيّد والذي يقترب من صبغة حلقة دعوية بإشراف داعية ديني لبث خطاب يتنافى مع ثوابت الدولة التونسية المدنية في خرق واضح لمبدأ الفصل بين الخطاب الديني والخطاب السياسي"، وفق بيان الحزب الصادر بتاريخ 19 أفريل/ نيسان 2022.
الحزب الدستوري الحر: نرفض استناد سعيّد في أغلب كلماته للشعب، إلى المرجعية الشيعية السائدة في إيران والمخالفة للمرجعية الرسمية للدولة التونسية
كما عبّر الحزب عن "استهجانه مما جاء بكلمة قيس سعيّد من تقزيم للدولة وعدم اعتراف بها كإطار منظم لعيش التونسيين يحفظ هويتهم وسيادتهم وحدودهم الجغرافية إضافة إلى تحقير الدستور الوضعي والمؤسسات الدستورية من برلمان وحكومة وتبني منطق الجماعات التكفيرية الظلامية"، مدينًا "تشبيهه للدولة بشركة تجارية بكل ما يعنيه ذلك من قابلية للبيع والشراء والتداول في الأسواق المالية"، وقال: "هذا التصريح إهانة للشعب التونسي وانحراف خطير لا يمكن السكوت عنه".
ورفض الحزب الدستوري الحر أيضًا "استناد قيس سعيّد في أغلب كلماته الموجهة للشعب إلى المرجعية الشيعية السائدة في إيران والمخالفة للمرجعية الرسمية للدولة التونسية وهو ما يعزز المخاطر حول التوجهات الدخيلة التي ينوي إسقاطها على التونسيين صلب إصلاحاته المزعومة التي سيجهزها في الغرف المظلمة باستغلال تجميع كافة السلط بيده مع حرمان المواطنين من حقهم في الطعن في مراسيمه المخالفة للدستور والمعاهدات الدولية في مجال الحقوق والحريات"، وفقه.