5 أسباب تجعل من دورة المراقبة في البكالوريا "دورة الأبطال" فعلًا
1 يوليو 2024
مقال رأي
مع كلّ دورة بكالوريا في تونس، ينقسم التلاميذ إلى 3 أصناف: الناجحون، والراسبون والمؤجّلون. ولئن كان طريق كلّ من الفئة الأولى والثانية واضحًا تمام الوضوح، فإنّ الفئة الثالثة لا تتبيّن بعد معالم طريقها، إذ لم يُحسم بشأنها أيّ أمر.. وقد عُلّقت فرحتها أو حزنها إلى أجل مسمّى. نتحدّث اليوم عن أبطال دورة المراقبة، أو "دورة الأبطال" كما يحلو للكثيرين تسميتها.
ينقسم التلاميذ إلى 3 أصناف مع كلّ دورة بكالوريا في تونس: الناجحون، والراسبون والمؤجّلون.. الفئة الثالثة لا تتبيّن بعد معالم طريقها، إذ لم يُحسم بشأنها أيّ أمر، وقد عُلّقت فرحتها أو حزنها إلى أجل مسمّى
وتنطلق دورة المراقبة عمومًا، بعد أسبوع واحد من إعلان نتائج الدورة الرئيسية لمناظرة البكالوريا، وتمتدّ على أربعة أيام، وفيها يتدارك التلميذ ما لم يتمكّن من تحقيقه في الدورة الأولى.
وفيما يلي، نعدّد بعض الأسباب التي تجعل من دورة المراقبة في البكالوريا "دورة الأبطال" فعلًا، لمواجهتهم جملة من الصعوبات:
- ضغط مضاعف
يعيش التلميذ -المؤجّلة فرحته بالنجاح- ضغطًا مضاعفًا عمّا كان يشعر به وهو يجتاز الدورة الرئيسية. إذ الكلّ يترقّب المصير الحاسم هذه المرة. فإما النجاح المؤكد، أو الرسوب بغير إمكانية أخرى للتدارك للأسف سوى إعادة السنة من جديد.
- رصاصة أخيرة
تنفد الخيارات بالتالي، للتلميذ الذي يجتاز دورة الأبطال، فهو يملك رصاصة واحدة متبقية في جيبه، إمّا أن يصيب بها الهدف، أو يخفق في ذلك فيضطرّ إلى العوْد على بدء.
- مراجعة.. من جديد!
من المجحف القول إنّ كلّ التلاميذ ينسون ما حفظوه مباشرة بعد اجتيازهم الاختبارات، لكنّ أغلبهم كذلك للأسف، على الأقلّ ممّن أعرف. وحتى إن بقيت الأفكار العامة محفورة هناك في الذاكرة، فإنه لا مفرّ من فتح الكرّاسات من جديد، وإعادة قراءة الملخّصات وربما حضور بعض الدروس الخصوصية أيضًا للاستعداد الجيّد لهذه الدورة.
المؤجّل في دورة البكالوريا ليس "نصف راسب"، والناجح في دورة المراقبة ليس بـ"نصف ناجح"
- التفكير في الفرص الضائعة
لعلّ العدوّ الأوّل لمجتاز دورة الأبطال، هو "التفكير الزائد"، أو "over thinking"، الذي يقيّد فكرهم ويشلّ الانسيابية المطلوبة في هكذا اختبارات. فالتفكير في أنّ الناجحين في الدورة الرئيسية قد فازوا بأهم المقاعد الجامعية، وأنّ حتى النجاح في دورة المراقبة لن يكون إنجازًا ذا شأن، يسيطر بلا شكّ على هواجس هؤلاء التلاميذ.
- إعادة الدورة أم إعادة السنة؟
ولعلّ التمزّق الأشهر الذي يتصارع داخل كلّ "مؤجّل" هو سؤال: "أيهما أفضل؟ هل أجتاز دورة المراقبة أم أعيد السنة من جديد بعزيمة جديدة؟". يبدو الخيار صعبًا فعلًا مع أنّنا نؤيّد خيار اجتياز دورة المراقبة بالتأكيد.. فلا يوجد أيّ ضمان للنجاح في السنة المقبلة أيضًا من الدورة الرئيسية.
إنّما جُعلت "دورة المراقبة" فرصةً ثانية لكلّ من خانته الظروف في الدورة الرئيسية لأيّ سبب كان
على أنّ هذه الأسباب الخمسة التي تجعل من أبطال دورة المراقبة أبطالًا، إن هم قرّروا تحدّيها، ليست سوى غيض من فيض. وإنّ الأسباب النفسية والعائلية والاجتماعية لدى كلّ تلميذ تجعل من الإلمام بها كلّها شبه مستحيل، ورسالتنا من وراء ما تقدّم ذكره، هو أنّ المؤجّل في دورة البكالوريا ليس "نصف راسب"، وأنّ الناجح فيها ليس بـ"نصف ناجح".
إنّما جُعلت "دورة المراقبة" فرصةً ثانية لكلّ من خانته الظروف، لأيّ سبب كان: صعوبة الامتحان، قلّة التركيز، نقص المراجعة، إصلاح غير منصف.. وغيرها. ومادامت المنظومة نفسها هي التي أدرجتها وسهرت على حسن تسييرها في ظروف مشابهة تمامًا لظروف الدورة الرئيسية.. فإن هي اعترفت بأهمية "دورة الأبطال"، من هو هذا المثبّط الذي لا يعترف بها؟
وإن أنتَ تهيّبتَ اجتيازها والنجاح فيها وتلحّ على نفسك بالتساؤل: من أنا لأنجح في هذا الدورة؟ من أنا لأكون متميّزًا؟ فإنّ السؤال في الواقع هو: من أنتَ حتى لا تكون؟".
- المقالات المنشورة في هذا القسم تُعبر عن رأي كاتبها فقط ولا تعبّر بالضرورة عن رأي "ألترا صوت"
الكلمات المفتاحية

التطهير الإداري وشبكات التطهير الصحي
باستثناء زيارات الرئيس والمحاكمات، لا يوجد تقريبًا أثر لنشاط سياسي مثير للانتباه في البلاد. كأننا إزاء مقابلة من فريق واحد بلاعب واحد أمام ملعب شبه فارغ

المهرجانات الصيفية في تونس.. وأسئلة الترفيه
ذهبت وزارة الثقافة التونسية إلى سياسة اقتناء العروض من قبل أصحابها ووضعها على ذمة المندوبيات الجهوية للثقافة التي بدورها تضعها مجانًا على ذمة هيئات المهرجانات المحلية التي تعاني النقص في الموارد والفضاءات فضلًا على غياب تصورات ورؤى تراعي الخصوصيات الثقافية المحلية

المحاكمة السياسية في تونس.. لسان الدفاع "جاهز" رغم الحصار
الملاحقات القضائية ضد المحامين لا يجب أن تنجح في عرقلتهم عن أداء مهامهم وإن كان التحدّي متصاعدًا في مناخ تعسّف وقهر

مدينة الأغالبة الطبية.. تفويت بالدينار الرمزي في أرض دولية لإنجازها
رخصت وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية في التفويت بالدينار الرمزي في قطعة أرض دولية لفائدة مؤسسة مدينة الأغالبة الطبية بالقيروان

تأجيل الإضراب العام في قطاع الفلاحة إلى هذا التاريخ
أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عن تأجيل الإضراب العام في قطاع الفلاحة إلى يوم الأربعاء 20 أوت 2025 وذلك بعد جلسة صلحية انعقدت يوم الأربعاء 16 جويلية 2025 بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية

حكم بسجن الصحفي غسان بن خليفة لمدة 6 أشهر استنادًا لمجلة الاتصالات
جمعية تقاطع: الدائرة الجناحية 17 بمحكمة الاستئناف بتونس، قضت بإقرار الحكم الابتدائي القاضي بسجن الصحفي غسان بن خليفة لمدة 6 أشهر، استنادًا إلى الفصل 86 من مجلة الاتصالات

تفاصيل برنامج الدورة 45 من مهرجان صفاقس الدولي
تنطلق فعاليات الدورة الخامسة والأربعين من مهرجان صفاقس الدولي بالمسرح الصيفي، وذلك من 21 جويلية إلى 19 أوت 2025، وتتضمن هذه الدورة باقة من العروض الفنية المتنوّعة