الترا تونس - فريق التحرير
أقرّت الجامعة العامة للتعليم الأساسي، الأربعاء 7 جوان/يونيو 2023، تنظيم يوم غضب وطني يوم 16 جوان/يونيو 2023 أمام وزارة التربية ثم في ساحة القصبة، في تتويج لسلسة التحركات الاحتجاجية التي قامت بها طيلة الأسابيع الفارطة.
جامعة التعليم الأساسي تقرر تنفيذ يوم غضب وطني أمام وزارة التربية يوم 16 جوان تتويجًا لسلسة التحركات الاحتجاجية التي قامت بها خلال الأسابيع الفارطة
وقالت الجامعة، في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي إن هذا الاحتجاج ضد سلطة الإشراف والحكومة يأتي "تأكيدًا على التمسك بالمطالب ومواصلة النضال"، وفقها.
وقال الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الأساسي توفيق الشابي، مساء الأربعاء في مداخلة له على قناة التاسعة (خاصة)، إن هذا القرار كانت قد اتخذته الهيئة الإدارية القطاعية المنعقدة بتاريخ 9 ماي/أيار المنقضي، وذلك بعد تقييمها للحاصل التفاوضي الذي خلصت من خلاله إلى أنه تم الالتفاف على عديد النقاط المتفق فيها سابقًا مع وزارة التربية.
توفيق الشابي: قرار تنفيذ يوم الغضب اتخذته الهيئة الإدارية القطاعية على خلفية التفاف وزارة التربية على عديد النقاط المتفق فيها سابقًا في علاقة بمطالب المدرسين
وذكر الشابي أن الهيئة الإدارية اتخذت حينها 3 قرارات تتمثل في مواصلة حجب الأعداد بالنسبة للثلاثيات الأولى والثانية والثالثة، وتنظيم وقفات احتجاجية بالجهات، وتتويجها بيوم غضب وطني، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق في مكتب الجامعة المنعقد الأربعاء على أن يكون يوم الغضب في 16 جوان/يونيو الجاري، حسب تأكيده.
في المقابل، أشار المسؤول النقابي إلى أن الامتحانات تُجرى بشكل عادي سواءً فيما يتعلق بالامتحانات الشفوية أو الكتابية أو بالنسبة للامتحانات الوطنية لدخول المدارس الإعدادية النموذجية "السيزيام"، وفقه.
يذكر أن الوفد الممثل لجامعة التعليم الأساسي كان قد قاطع جلسة التفاوض المنعقدة بتاريخ 31 ماي/أيار المنقضي بوزارة التربية، وفق ما كان قد أكده الكاتب العام للجامعة نبيل الهواشي.
وقال الهواشي، في مقطع فيديو نُشر على الصفحة الرسمية للجامعة، "أصررنا على أن تقدم الوزارة مقترحاتها في علاقة بالمسألة المالية، فكانت مقترحاتها هي ذاتها التي قدمت للتعليم الثانوي والتي طالب المدرسون بعدم الخضوع لها وقبولها باعتبارها مقترحات مهينة ومذلة للمدرسين، وهي زيادة بـ300 دينار على 3 سنوات بداية من سنة 2026"، وفقه.
وعقّب كاتب عام جامعة التعليم الأساسي: "كان ردّنا حاسمًا وقاطعنا الجلسة رافضين هذه المقترحات ومتمسكين بالحق الطبيعي للمدرسين في ظروف عمل حافظة للكرامة وفي مقدرة شرائية تحقق لهم الحق في الحياة اللائقة"، حسب تأكيده.
وبذلك تتواصل الأزمة المتعلقة بالتعليم الأساسي في تونس في ظل تواصل حجب أعداد الثلاثيتين الأولى والثانية وتُضاف إليها أعداد الثلاثية الثالثة، علمًا وأنه سبق لوزارة التربية التونسية أن توصلت لاتفاق مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي تقرر بمقتضاه رفع حجب الأعداد.
وكانت الجامعة العامة للتعليم الأساسي قد انطلقت، الثلاثاء 23 ماي/أيار 2023، في سلسلة من التحركات الاحتجاجية بالجهات، وذلك تنديدًا بما اعتبرته "التفات" وزارة التربية التونسية على مطالبها.