الترا تونس - فريق التحرير
قررت المحكمة الابتدائية صفاقس 1 رفض مطالب الإفراج التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن مدير مدرسة المنى بساقية الدائر والمعلمة بالمدرسة نفسها، وتأجيل النظر في القضية إلى جلسة 14 مارس/آذار 2024، وذلك على خلفية حادثة اعتداء تلميذ على زميله بمقص على مستوى العين، أثناء خروج المعلمة من قاعة التدريس، مما تسبب في فقء إحدى عينيه، والتي تم على إثرها الاحتفاظ بالمعلمة ومدير المدرسة.
وخلّفت هذه التطورات في مآل القضية استياء المعلمين، الذين خاضوا تحركاتً احتجاجيةً بتاريخ 8 مارس/آذار 2024، للتعبير عن المساندة المطلقة للمربيين المسجونين، والمطالبة بإطلاق سراحهما.
تعطّل الدروس بكافة المدارس الابتدائية في ساقية الدائر من ولاية صفاقس والمعلمون يشاركون في تجمع احتجاجي تحوّل إلى مسيرة جابت شوارع المنطقة
وللإشارة فقد تعطلت الدروس بكافة المدارس الابتدائية في ساقية الدائر من ولاية صفاقس، حيث شارك المعلمون في تجمع احتجاجي تحوّل إلى مسيرة جابت شوارع ساقية الدائر على امتداد أكثر من ساعة.
وقال الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس عبد الكريم السويسي في تصريح لـ "الترا تونس"، إن هذا الحكم القضائي في حق المربيين قاس، إذ كان من الممكن إطلاق سراح المدير والمعلمة باعتبارهما لا يمثلان خطرًا على محيطهما ومواصلة النظر في القضية.
الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس لـ "الترا تونس": ساقية الدائر عاشت على وقع يوم غضب محلي وسيتم إقرار تحرك جهوي يضم كافة أسلاك التربية
واعتبر المسؤول النقابي أن ساقية الدائر عاشت على وقع يوم غضب محلي، تنديدًا بمآل المربيين، مشيرًا إلى تعاطف المجتمع المدني والأولياء.
وأضاف أنه تمت الدعوة لعقد هيئات قطاعية خاصة بأسلاك التربية على مستوى جهوي، يتم على إثرها إقرار تحرك احتجاجي جهوي يضم كافة أسلاك التربية من معلمين وأساتذة وقيمين ومتفقدين ومرشدين وغيرهم، ويُعلن عن موعده وتراتيبه لاحقًا.
وتحدّث عن إمكانية تنظيم تحرك احتجاجي يضم كافة المعلمين على مستوى وطني، مشيرًا إلى أن اتخاذ قرار في هذا الصدد يبقى واردًا وفقًا للتطورات التي ستشهدها القضية.
الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس لـ "الترا تونس": إمكانية تنظيم تحرك احتجاجي يضم كافة المعلمين على مستوى وطني يبقى واردًا
وكان الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس قد عبّر في بيان سابق عن الاستعداد التام لخوض كل الأشكال النضالية دفاعًا عن المربيين الصادرة في شأنهما بطاقتا إيداع بالسجن.
ومن جهة أخرى عبّر الهيكل النقابي، عن تعاطفه التام مع التلميذ المتضرّر، وأكد أنّ حادثة العنف التِّي تعرّض لها هي "قضاء وقدر" ويمكن أن تحصل حتى بوجود المعلمين في القسم وأمام أنظارهم.
وشدّد على أن "مدير المدرسة قام بكل التراتيب الإدارية المطالب بها في مثل هِذه الحالات، وأن إمكانية التقصير أو الإهمال غير واردة بالمرة ولديه من الدلائل الموثقة والشهادات الحيّة ما يثبت ذلك ويدعّمه وأن مثل هذه الإخلالات إن ثبتت تتم معالجتها عبر المسالك الإدارية المتعارف عليها لا عبر أروقة المحاكم والسجون"، وفق نص البيان.
وحمّل الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بصفاقس المسؤولية كاملةً لسلطة الإشراف "نظرًا لمواصلتها سياسة تهميش المدرسة العمومية من خلال تغييب أعوان التأطير والإحاطة النفسية والقيمين داخل المدرسة".
