الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الجمعة 29 سبتمبر/أيلول 2023، عن وفاة الطالبة فاطمة القاسمي بالحي الجامعي بقصر هلال صباح اليوم ذاته، دون أن تقدم أكثر تفاصيل بخصوص ذلك.
- بحث إداري
وأعلنت الوزارة، في بلاغ لها، أنّها كلّفت التفقدية العامة بالتثبت في ظروف وفاة الطالبة متعهدة باتخاذ الإجراءات اللازمة على ضوء نتائج البحث الإداري.
- بحث تحقيقي
وأكد الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، مساء الجمعة، أنّ النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير أذنت بفتح بحث تحقيقي في القتل بسبب التقصير والإهمال طبق الفصل 217 من المجلة الجزائية على إثر وفاة الطالبة فاطمة القاسمي.
الناطق باسم محاكم المهدية والمنستير: الطالبة فاطمة القاسمي البالغة من العمر 20 سنة تعرضت لوعكة صحية وحاولت زميلتها في الغرفة الاتصال بالحماية المدنية إلا أنه عند وصول الحماية وجدتها قد توفيت
وذكر، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، أنّ قاضي التحقيق تنقل على عين المكان وعاين جثة الهالكة التي تبلغ من العمر 20 سنة وكانت تدرس بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقصر هلال، مشيرًا إلى أنها تعرضت إلى وعكة صحية فجر الجمعة وحاولت زميلتها في الغرفة الاتصال بالحماية المدنية التي عند وصولها وجدت أنّ الطالبة قد توفيت، وفق المصدر ذاته.
- الاحتفاظ بحارس المبيت
وأذن قاضي التحقيق بالاحتفاظ بحارس المبيت والأبحاث جارية بعد إسناد إنابة عدلية للشرطة العدلية بقصر هلال لتحديد المسؤوليات في خصوص وفاة هذه الطالبة وذلك في انتظار ورود تقرير الطبيب الشرعي، وفق ما أكده فريد بن جحا.
فتح بحث تحقيقي في القتل بسبب التقصير والإهمال إثر وفاة الطالبة فاطمة القاسمي بمبيت جامعي والاحتفاظ بحارس المبيت
وأشار إلى أنّ الأبحاث الأولية كشفت أنّ "حارس المبيت أغلق المبيت وغادر وربّما يكون ذلك من الأسباب في تأخير تقديم الإسعافات"، مؤكدًا أنه "في حال تبيّن وجود تقصير أدى إلى حصول تأخر في تقديم الإسعافات فإنّ الفصل 217 يعاقب بالسجن لمدّة عامين "مرتكب القتل عن غير قصد".
- تنديد واسع
ندد نشطاء بما اعتبروه إهمالًا وتقصيرًا من قبل المسؤولين في المبيت متسائلين كيف يمكن ترك الطالبات بمفردهنّ دون أن يكون هناك أيّ مشرف إداري يلجأن عليه في الحالات المستعجلة
وقد أثارت حادثة وفاة الطالبة فاطمة القاسمي بالحي الجامعي بقصر هلال بعد تعرضها لوعكة صحية وتعذّر إسعافها، استياء واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وندد نشطاء بما اعتبروه إهمالًا وتقصيرًا من قبل المسؤولين في المبيت، متسائلين كيف يمكن ترك الطالبات بمفردهنّ دون أن يكون هناك أيّ مشرف إداري يلجأن عليه في الحالات المستعجلة.
وعبّر الاتحاد العام التونسي للطلبة، الجمعة، عن استنكاره الشديد للأوضاع التي آل إليها الحال داخل المبيتات الجامعية، محملًا إدارة المبيت الجامعي بقصر هلال المسؤولية الكاملة في الحادثة التي أودت بحياة الطالبة فاطمة القاسمي.
الاتحاد العام التونسي للطلبة يستنكر بشدة الأوضاع التي آل إليها الحال في المبيتات الجامعية داعيًا السلط القضائية ووزارة الإشراف للتدخل المباشر للكشف عن ملابسات الحادثة ومحاسبة كل من يثبت تورطه
ودعا، في بيان له، السلط القضائية ووزارة الإشراف للتدخل المباشر للكشف عن ملابسات الحادثة ومحاسبة كل من يثبت تورطه.
كما عبّر عن تمسكه الشديد بحق فاطمة القاسمي، مؤكدًا استعداده الكامل لخوض كل التحركات النضالية لكشف الحقيقة وأخذ حق الفقيدة، وفق ما جاء في نص البيان.
