20-أبريل-2022
فيسبوك

وزير النقل: يمكن القول إننا تفادينا كارثة بيئية

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد وزير النقل واللوجستيك، ربيع المجيدي، الأربعاء 20 أفريل/ نيسان 2022، بخصوص السفينة أكسيلو الغارقة بخليج قابس، أنّه لا يمكن الحسم في كونها سفينة تهريب وفق ما يراج، في انتظار استكمال التحقيقات المختلفة، وقال: "يمكن القول إننا تفادينا كارثة بيئية" وفقه.

وزير النقل: لا يمكن الحسم في كون السفينة أكسيلو الغارقة بخليج قابس، سفينة تهريب وفق ما يراج، في انتظار استكمال التحقيقات المختلفة

وتابع المجيدي في تصريحه لإذاعة "شمس أف أم"، أنّ "هذه التحقيقات متواصلة، فهناك تحقيق متعهد به وكيل الجمهورية بابتدائية قابس، وأيضًا تحقيق على مستوى السلطة البحرية عبر ديوان البحرية التجارية والموانئ، كما أن السلطة القضائية فتحت تحقيقًا للوقوف على نتائجه، وهم بصدد الاستماع حاليًا لطاقم السفينة ودراسة بعض وثائقها التي كانت مع الطاقم قبل الغرق" وفق قوله.

وأبرز ربيع المجيدي أنّ السفينة في وضعية مستقرة إلى حد الآن، "وهي في وضعية أفقية وتلامس أسفل قاع البحر على عمق يتراوح بين 15 و20 مترًا"، لافتًا إلى أنّ عديد الدول قد عرضت المساعدة، بالإضافة إلى أنّ إيطاليا بادرت بإرسال سفينة، يقع تدارس كيفية تدخلها وماذا يمكن أن تقدم في هذه العملية، كما أنّ الشركات الخاصة عبّرت عن استعدادها للمساعدة أيضًا، وفق تأكيده.

وزير النقل: نحن حاليًا بصدد المفاضلة بين عروض من شركات خاصة وعمومية لشفط شحنة المحروقات، كما يجب استكمال مسارات أخرى منها الاتصال بالسلطة المينائية التي أعطت تراخيصًا لهذه السفينة

وفسّر وزير النقل أنّ عملية تفريغ شحنة المحروقات تستوجب أولًا "إحكام الجانب التقني عبر ربط الخراطيم بالسفينة لعدم حدوث أخطاء وتسرّبات، ونحن حاليًا بصدد المفاضلة بين عروض من شركات خاصة وعمومية، كما يجب استكمال مسارات أخرى منها الاتصال بمالك السفينة وشركة التأمين والسلطة المينائية التي أعطت تراخيصًا لهذه السفينة" وفق قوله.

وأشار وزير النقل إلى أنّ "خزانات السفينة مغلقة بإحكام، وأنّ كل المجهودات تتصدى لوقوع الأسوأ"، موضحًا أنّ هناك أكثر من فرضية بعد عملية الشفط، إذ من الممكن أن تطفو السفينة تلقائيًا إثر ذلك، أو سيقع جرّها إلى مكان آمن إثر عملية الشفط للقيام بالأبحاث اللازمة، وقال: "الأهم في عملية استخراج هيكل السفينة هي بعض المعاينات الأخرى التي سيتم القيام بها للتثبت من كيفية غرقها ومعرفة إن كان متعمدًا أم لا" وفقه.

وزير النقل: معاينة هيكل السفينة الغارقة واستخراجها بعد تفريغ حمولتها من المحروقات، هي ما ستحدّد إن كان قد تم إغراقها عمدًا أم لا

يشارإلى أنّ هيئة ميناء دمياط، قد نفت مساء الثلاثاء 19 أفريل/ نيسان 2022، ما يتم تداوله إعلاميًا وما سبق أن أعلنت عنه وزارة البيئة التونسية من أن السفينة XELO، التي غرقت قرب خليج قابس مؤخرًا، كانت قد غادرت من ميناء دمياط وأنها متوجهة إلى أحد موانئ مالطا.

وأكدت أن السفينة المذكورة لم يسبق استقبالها بميناء دمياط على الإطلاق وبالتالي لم يكن ميناء دمياط هو ميناء المغادرة للسفينة الغارقة.

جدير بالذكر أنه قد تم الأحد 17 أفريل/نيسان 2022 الإعلان رسميًا عن غرق سفينة الشحن التجارية XELO في خليج قابس على بعد حوالي 7 كلم من سواحل مدينة قابس وهي محملة بحوالي 750 طن من المحروقات وانجر عن ذلك تخوف واسع من أخطار بيئية كارثية في حال تسربت المحروقات منها، فيما تؤكد مصالح وزارتي البيئة والنقل في تونس معالجتها الوضع لتجنب أي انعكاسات سلبية.