الترا تونس - فريق التحرير
قالت وزيرة المالية التونسية سهام بوغديري نمصية، مساء الأربعاء 2 فيفري/شباط 2022، إن المدير العام للخزينة الفرنسية ورئيس نادي باريس إيمانويل مولان أدى زيارة إلى تونس بصفته المدير العام للخزينة الفرنسية لا بصفته رئيس نادي باريس، مشيرة إلى أن هذه الزيارة كانت مبرمجة من السابق.
وأضافت الوزيرة، في مداخلة لها على القناة الوطنية الأولى، أن المسؤول الفرنسي جاء إلى تونس من أجل "تقديم اقتراح ومساعدة فنية لوزارة المالية ومرافقتها في إطار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لا غير"، مشيرة إلى أن ما تم تداوله بخصوص أن إيمانويل مولان قد حل بتونس بصفته رئيس نادي باريس بغاية النظر في إعادة جدولة ديون تونس، لا أساس له من الصحة ومن قبيل "المغالطات"، على حد روايتها.
وزيرة المالية: إيمانويل مولان زار تونس بصفته المدير العام للخزينة الفرنسية وجاء من أجل تقديم مساعدة فنية لوزارة المالية ومرافقتها في إطار المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، لا غير
وأكدت نمصية أن تونس ليست مهددة بالإفلاس وهي إلى حد الآن قائمة بتعهداتها والتزاماتها المالية، معقبة: "كيف يقع الحديث عن إفلاس الدولة، والحال أنها بصدد سداد ديونها وهي لم تتأخر ولو لمرة واحدة في ذلك"، وفق تصريحها.
وذكرت وزيرة المالية بأن هناك مفاوضات فنية مع صندوق النقد الدولي على مستوى "كل الإصلاحات" بين الفرق الفنية من الطرفين، مضيفة: "قدموا لنا مقترحًا لبعث وكالة للخزينة، ووكالة تتعلق بالمؤسسات العمومية من المبرمج إدراجها في إطار الوثيقة التي نعمل عليها لتكون موضوع مفاوضات مع صندوق النقد الدولي".
ومن جهتها، أعلنت الإدارة العامة للخزينة الفرنسية، الخميس 3 فيفري/شباط 2022، أن المدير العام للخزينة إيمانويل مولان سافر إلى تونس، بتاريخ 31 جانفي/يناير 2022، برفقةرئيس قسم الشؤون الثنائية وتدويل شركات الخزينة ماغالي سيزانا، بدعوة من السلطات التونسية.
وأشارت، في بلاغ صادر على الموقع الرسمي لوزارة المالية الفرنسية، أن هذه الزيارة تأتي في إطار التبادلات المنتظمة بين فرنسا وتونس، لافتة إلى أن "المناقشات ركزت بشكل حصري على المسائل الاقتصادية والمالية وعلى دعم فرنسا للإصلاحات التي تتصورها تونس في سياق مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي".
وكان الموقع الفرنسي "أفريكا انتلجنس" (يُعرف بكونه مقربًا من عدد من المخابرات الغربية) قد أعلن، الأربعاء 2 فيفري/شباط 2022، أن المدير العام للمالية العامة (الخزينة) في فرنسا ورئيس نادي باريس سيكون في مهمة خاصة إلى تونس. وقد أثار ذلك جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، ورجح نشطاء أن هذه الزيارة على علاقة بإعادة جدولة للديون في إطار نادي باريس، وفق ما تم تناقله.
يُشار إلى أن نادي باريس هو مجموعة غير رسمية مكوّنة من مسؤولين ماليين مموّليين من 20 دولة تعد من أكبر الاقتصادات في العالم، ومن ضمنها "إسرائيل"، وهي مجموعة تقدم خدمات مالية مثل إعادة جدولة الديون للدول.. الخ، ولذلك طبعًا استتباعات اقتصادية وغيرها.
اقرأ/ي أيضًا: نادي باريس ينادي.. والنخبة تغرق في السياسة المجردة
مع العلم أن وزيرة المالية التونسية كانت قد صرحت، في إذاعة شمس المحلية، ظهر الأربعاء ، أن تونس تأمل في الوصول إلى اتفاق تمويلي مع صندوق النقد الدولي في أفريل/ نيسان هذا العام، مؤكدة أن "الحكومة قادرة على دفع أجور الموظفين في الأشهر القادمة"، وذلك إبان جدل واسع عرفه الشارع التونسي إثر تأخر صرف أجور شهر جانفي/يناير 2022 بالنسبة للقطاع العام ونتج عن ذلك استياء شعبي واسع.
كما تشهد تونس شحًا ونقصًا في عديد المواد الأساسية من الأسواق التونسية ومنها مواد غذائية والترفيع في أسعار عديد المواد وآخرها الترفيع في عدد من المواد البترولية وفرض ضريبة جديدة على الشراءات من المساحات التجارية الكبرى منذ الفاتح من فيفري/ شباط 2022.
اقرأ/ي أيضًا:
"أفريكا انتلجنس": رئيس "نادي باريس" إيمانويل مولان في مهمة خاصة إلى تونس
وزيرة المالية: تونس تأمل في الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي في أفريل