09-سبتمبر-2020

دعا جميع الأولياء إلى التحلي باليقظة والمحافظة على أبنائهم ومراقبة محيطهم (بشير الطيب/ أ ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال والد اثنين من الإرهابيين الذين قاموا بالعملية الإرهابية بمدينة أكودة من ولاية سوسة، رضا قداس، الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول 2020، إنه لم يبكِ على ابنيْه بل بكى على شهيد الوطن سامي مرابط.

وأضاف قداس، في مداخلة له على إذاعة "جوهرة أف أم"، أن ابنيْه تغيّرا منذ شهر وأصبحت تصرفاتهما غريبة وباتا يمضيان ساعات طويلة في مسجد أكودة ويخيّران الانزواء في المنزل، مشيرًا إلى أن أحد الشقيقين كان يعيش حياة صاخبة إلّا أنه تغير منذ أسابيع قليلة ورفض الاستماع إلى تحذيراته".

رضا قداس(والد الإرهابيين الشقيقين): ولدايَ تغيّرا منذ شهر وأصبحت تصرفاتهما غريبة وباتا يمضيان ساعات طويلة في مسجد أكودة ويخيران الانزواء في المنزل

وأوضح، في هذا الإطار، أنه قد نبه ابنه من مخالطة شخص يَفِد إلى جامع أكودة تحوم حوله شبهات، وهو الشخص الثالث الذي قام بالعملية الإرهابية، حتى أنه طلب من إمام الجامع التدخل لإبعاده إلا أنه لم ينصت إليه، وفق تعبيره.

وبالحديث عن الليلة التي تسبق تنفيذ العملية الإرهابية، أكد الوالد أنه شكّ في حدوث أمر ما، مصرحًا: "رفض ابني مشاركتنا العشاء العائلي وجلس بيننا هنيهة شارد الذهن جامدًا أشبه بالجدار"، مضيفًا أنهما "ذهبا في وقت مبكر إلى جامع أكودة بالشاحنة التي استعملت في العملية الإرهابية".

ولفت رضا قداس إلى أنه كان حاضرًا على عملية مطاردة أعوان الأمن للقضاء على ابنيه الإرهابييْن، مضيفًا بتأثّر: "لم أبكِ على ابنيَّ بل بكيت على عون الأمن الذي استشهد خلال العملية الإرهابية وعلى زميله الذي أصيب".

قداس: أدعو جميع الأولياء إلى التحلي باليقظة والمحافظة على أبنائهم ومراقبة محيطهم والأشخاص الذين يتعاملون معهم

وتابع القول: "لقد نالا ما يستحقانه وهذا جزاء كل من يخون وطنه"، مشيدًا بجهود قوات الأمن الحثيثة في حماية الوطن.

كما توجه، في ذات السياق، برسالة إلى جميع الأولياء يحثهم فيها بضرورة التحلي باليقظة والمحافظة على أبنائهم ومراقبة محيطهم والأشخاص الذين يتعاملون معهم.

جدير بالذكر أن علمية إرهابية جدت في سوسة، صباح الأحد 6 سبتمبر/أيلول 2020، استشهد فيخا عون أمن وأصيب آخر، فيما تم القضاء على 3 إرهابيين.

ومنفذو العملية هم: شقيقان أحدهما من مواليد 2001 يدرس بالتكوين المهني والثاني من مواليد 1995 ويعمل بورشة نجارة ألمينيوم، وكلاهما أصيلا المنطقة، وشخص ثالث من مواليد 1990 وهو أصيل ولاية مكثر من ولاية سليانة.

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

تطرق إلى علاقته برئيس الجمهورية: المغزاوي يكشف فحوى لقائه بالمشيشي

اللومي: 6000 مليار جُمعت لمكافحة كورونا لا نعلم فيما صرفتها حكومة الفخفاخ