الترا تونس - فريق التحرير
نشر الديوان الوطني للزيت، الاثنين 22 جانفي/ يناير 2024، بيانًا على صفحته الرسمية بفيسبوك، نفى فيه ما يُتداول بخصوص إمكانية التأكد من نقاوة زيت الزيتون وجودته عبر عملية تجمد الزيت بالثلاجة.
الديوان الوطني للزيت: التأكد من نقاوة زيت الزيتون وجودته عبر عملية تجميده بالثلاجة، عملية مغلوطة وليس لها أي أساس من الصحة
وجاء في بيان الديوان، أنه "تبعًا لمقطع الفيديو الـذي تم تداوله مؤخرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي والذي يدعي فيه ناشره أنه بالإمكان التأكد من نقاوة زيت الزيتون وجودته عبر عملية تجمد الزيت بالثلاجة، فإن هذه العملية مغلوطة وليس لها أي أساس من الصحة"، وفقه، معتبرًا أنّ مقطع الفيديو "من شأنه إرباك المستهلك في اختيار الزيت الذي يقتنيه ويمس كذلك من سمعة المؤسسات أصحاب العلامات التجارية المذكورة بالمقطع".
وشدّد الديوان الوطني للزيت، على أنّ "مراقبة نقاوة زيت الزيتون وتحديد جودته تتم عبر التحاليل الكيميائية بالمخابر للكشف عن وجود الغش بإضافة زيت نباتي مثلًا".
الديوان الوطني للزيت: مراقبة نقاوة زيت الزيتون وتحديد جودته تتم عبر التحاليل الكيميائية بالمخابر للكشف عن وجود الغش
وقال الديوان إن "تجمد زيت الزيتون ليس له علاقة بنقاوة الزيت وجودته بل هو ناتج عن تركيبة الزيت الذي يحتوي على أحماض دهنية مشبعة وهي المتسبب الرئيسي في تجمد الزيت، وبالتالي فإن تجمد زيت الزيتون من عدمه ليس عنصرًا من عناصر الكشف عن نقاوة الزيت وجودته".
وسجّل ديوان الزيت أنّ جميع الزيوت والمواد الدسمة من زيت زيتون وزيوت نباتية تحتوي على نسب متفاوتة من الأحماض الدهنية المشبعة، وبالتالي فهي تتجمد في درجات برودة متفاوتة، تختلف حسب أصناف الزيوت.
الديوان الوطني للزيت: أصناف الزيتون التونسية تتفاوت نسبة تجمّده وتختلف درجات الحرارة حسب كل نوع
بالنسبة لأصناف الزيتون التونسية مثلًا، فإن زيت الزيتون من الصنف الشملالي بالوسط والجنوب يتجمد بدرجة حرارة مرتفعة نسبيًا (5-10 درجات) مقارنة بزيت الزيتون من الصنف الشتوي الذي لا تظهر به علامات التجمد إلا في درجة حرارة أقل من 5 درجات، وفق البيان.
وكان الديوان الوطني للزيت قد قال إنه من المتوقع أن يبلغ الإنتاج الوطني من الزيتون حوالي 1.05 مليون طن ستوفر حوالي 210 آلاف طن من زيت الزيتون، وذلك استنادًا للمعطيات الأولية الواردة من مختلف المندوبيات الجهوية للفلاحة.
يذكر أنّ صادرات تونس من زيت الزيتون سنة 2022 بلغت حوالي 208 ألف طن، منها 87% سائبة و13% فقط معبّأة، وتم تصدير هذه الكميات أساسًا إلى أوروبا بنسبة 66% أين تخضع لإعادة التعبئة قبل إعادة بيعها بأسعار أعلى بكثير، وفق الوكالة الرسمية التونسية.
