11-سبتمبر-2018

تغييرات جوهرية منتظرة في المشهد البرلماني (أمين الأندلسي/وكالة الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

يعرف المشهد البرلماني تطورات لافتة خلال الفترة الأخيرة بما ينبئ بتغييرات جوهرية في موازين القوى السياسية داخل مجلس نواب الشعب وذلك قبيل عودة البرلمان لنشاطه في آخر سنة قبل الانتخابات القادمة موفى 2019.

إذ أعلن نواب مستقلون ومن الاتحاد الوطني الحر ومستقيلين حديثًا من نداء تونس تكوين كتلة الائتلاف الوطني الداعمة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد، وذلك وسط إمكانية أن تصبح ثاني أكبر كتل البرلمان، وذلك بالتوازي مع مشاورات بين نداء تونس ومشروع تونس لإنشاء تحالف برلماني.

تطورات جوهرية في المشهد البرلماني مع تشكيل كتلة برلمانية مؤيدة لرئيس الحكومة يوسف الشاهد تضمّ إلى حدّ الآن 41 نائبًا

لنتعرف على ترتيب الكتل البرلمانية وفق التطورات الأخيرة:

1/ كتلة النهضة - 68 نائبًا

وقد شهدت الكتلة استقالة وحيدة منذ تكوينها وهي استقالة نذير بن عمو في سبتمبر/أيلول 2017 وذلك على خلفية مصادقة الكتلة على قانون المصالحة حينها. وتعدّ عمومًا كتلة النهضة من أكثر كتل البرلمان حضورًا وانضباطًا.

2/ كتلة نداء تونس – 47 نائبًا

تراجع عدد أعضاء الكتلة لـ47 نائبًا بعد استقالة 8 نواب مؤخرًا انضموا لكتلة الائتلاف الوطني، ليتواصل بذلك نزيف الكتلة منذ سنة 2014 حينما تشكلت حينها مكوّنة من 86 مقعدًا، لتخسر بذلك حتى الآن قرابة نصف نوابها.

اقرأ/ي أيضًا: إثر لقائهم بالشاهد: 8 نواب من النداء يستقيلون من كتلتهم.. والحزب يستنكر

3/ كتلة الائتلاف الوطني – 41 نائبًا

هي أحدث الكتل البرلمانية وتتكون من 33 نائبًا وفق العريضة المقدمّة لمكتب مجلس نواب الشعب بتاريخ 7 سبتمبر/أيلول 2018 وذلك قبل إعلان 8 نواب من كتلة نداء تونس التحاقهم بهذه الكتلة ليصبح العدد الجملي 41 نائبًا. وقد صرح عضو هذه الكتلة وليد الجلاد أن نوابًا آخرين سينضمون إليها بما قد يجعلها ثاني أكبر كتل البرلمان على حساب نداء تونس.

تتكوّن الكتلة التي يرأسها النائب مصطفى بن أحمد من نواب الاتحاد الوطني الحر، والكتلة الوطنية، ونواب مستقلين استقالوا حديثًا من آفاق تونس إضافة لنواب قادمين من كتلة نداء تونس.

يترأس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحمد وهي ثالث أكبر كتل البرلمان وحديث عن مشاورات لانضمام نواب آخرين

4/ كتلة الجبهة الشعبية – 15 نائبًا

هي الكتلة البرلمانية الوحيدة التي حافظت على عدد نوابها منذ تشكيلها سنة 2014، وهي أكبر كتل المعارضة.

5/ كتلة الحرة مشروع تونس – 14 نائبًا

هي أكثر الكتل تضرّرًا من التطورات الأخيرة، إذ انضم 5 من نوابها لكتلة الائتلاف الوطني (مروان الفلفال وناصر الشنوفي وليلى الشتاوي وهدى سليم والصحبي بن فرج) ليتراجع عدد نوابها من 19 نائبًا إلى 14 نائبًا، ويتدحرج ترتيبها من الكتلة الثالثة إلى الكتلة الخامسة في البرلمان.

تراجع ترتيب كتلة الحرة مشروع تونس من الكتلة الثالثة إلى الكتلة الخامسة عدديًا وهي تضمّ حاليًا 14 نائبًا فقط

6/ الكتلة الديمقراطية – 12 نائبًا

تضمّ نواب أحزاب حراك تونس الإرادة وحركة الشعب والتيار الديمقراطي والعريضة الشعبية.

7/ كتلة الولاء للوطن – 10 نوّاب

كانت تضمّ الكتلة 12 نائبًا قبل أن ينضم عضوين منها هما محمد أنور العذار وهاجر بالشيخ أحمد لكتلة الائتلاف الوطني.

8/ غير المنتمين لكتل – 11 نائبًا

من المنتظر أن يتراجع عدد غير المنتمين للكتل من 14 إلى 11 نائبًا على الأقل حيث انضم إلى حد الآن النواب علي بنور وحافظ الزواري وكريم الهلالي إلى كتلة الاتلاف الوطني.

اندثار كتل

مع تشكيل كتلة الائتلاف الوطني، اندثرت كتل كانوا نواة هذه الكتلة الجديدة، والحديث عن كتلة الاتحاد الوطني الحر (12 نائبًا) والكتلة الوطنية (10 نواب). وهي سابقة في مجلس نواب الشعب أن تنضم كتلة حزبية برمّتها إلى كتلة مستقلة جديدة. في الأثناء يتراجع عدد الكتل البرلمانية من 8 إلى 7 كتل.

هل يتحالف النداء مع مشروع تونس؟

انطلقت منذ أسابيع مفاوضات بين كتلتي نداء تونس ومشروع تونس من أجل تشكيل جبهة برلمانية موحّدة، وقد أعلن الحزبان منتصف أوت/أغسطس الماضي على انطلاق هذه المفاوضات الهادفة لتكوين كتلة قيل حينها إنها ستشمل 74 نائبًا وستكون الأولى.

مفاوضات بين نداء تونس ومشروع تونس لتكوين كتلة موحدة في مواجهة كتلة الائتلاف الوطني الداعمة ليوسف الشاهد

ولكن يُستبعد بلوغ هذا الهدف، أولًا باعتبار أن المشاورات وفق تصريحات المسؤولين لا تستهدف بالضرورة تشكيل كتلة برلمانية، إذ صرّح مؤخرًا القيادي العائد لنداء تونس رضا بلحاج أنه سيتم قريبًا الإعلان عن شكل التقارب بين كتلتي النداء والمشروع وهو إما تحالف برلماني أو جبهة برلمانية موحّدة. وحتى في صورة تشكيل كتلة واحدة، فإنها ستتكوّن من 61 نائبًا هم حاليًا مجموع أعضاء نواب الكتلتين، وبذلك ستظلّ الكتلة الثانية للبرلمان خلف كتلة حركة النهضة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

شظايا نداء تونس: هل أجهزت البلديات على الأحزاب المنشقة عن "الدار الكبيرة"؟

5 سيناريوهات لمصير يوسف الشاهد