15-أغسطس-2022
 نوردو

قال البعض إنهم قد اقتنوا تذاكرهم لكنهم مُنعوا من الدخول لحضور العرض (عمر الزغل/صوت الصفاقسية)

الترا تونس - فريق التحرير

كان لجمهور عاصمة الجنوب صفاقس موعد، ليل الأحد 14 أوت/أغسطس 2022، مع عرض الفنانين التونسيين نوردو وكازو، وذلك في إطار الدورة 42 من مهرجان صفاقس الدولي.

تجاوز الحضور في عرض نوردو وكازو بصفاقس طاقة استيعاب المسرح ومدرجاته، ما نتج عنه قيام قوات أمنية بإغلاق الأبواب واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق جزء من الجمهور

وكان الإقبال لافتًا وكبيرًا على العرض، وغصت مدرجات مسرح سيدي منصور بصفاقس بآلاف الجماهير، وتجاوز عددها وفق شهود عيان طاقة استيعاب المسرح ومدرجاته، ما نتج عنه قيام قوات أمنية بإغلاق الأبواب واستعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق جزء من الجمهور، اللذين قدم بعضهم شهادات قالوا فيها إنها قد اقتنوا تذاكرهم لكنهم مُنعوا من الدخول لحضور العرض.

 

 

 

في سياق متصل، كانت قد اعتذرت هيئة مهرجان صفاقس الدولي في بيان الأحد، من الجمهور الذي لم يتمكن من الدخول إلى المسرح الصيفي في سهرة الأحد 14 أوت/أغسطس 2022، "بسبب بلوغه أقصى درجات استيعابه وحرصًا على سلامة الجميع"، وفق نص البيان.

هيئة مهرجان صفاقس تعتذر وتضع شباك المسرح البلدي على ذمة الذين اقتطعوا تذاكر لاسترجاع ثمنها انطلاقًا من يوم الاثنين

وأعلنت أنها تضع شباك المسرح البلدي على ذمة الذين اقتطعوا تذاكر لاسترجاع ثمنها انطلاقًا من يوم الاثنين 15 أوت/أغسطس الجاري.

 

 

وتعددت التفاعلات إزاء ما حصل وعبر عديد النشطاء عن تشكياتهم مما اعتبروه سوء تنظيم من إدارة المهرجان، من ذلك ما دونه الصحفي التونسي محمد اليوسفي الذي قال "عندما يحضر عشرات وحتى مئات من الأمنيين والمقربين منهم والنقابات الأمنية لمهرجان صفاقس، كيف تريدون أن يجد من اقتطع تذكرة مكانًا للحفل؟"، وتابع "بعض النقابيين الأمنيين في صفاقس يتحكمون في المهرجان وفي باب الدخول والخروج أكثر من رئيس هيئة التنظيم والوالي، وهذه حقيقة يعرفها القاصي والداني"، وفقه.

نشطاء يعتبرون ما حصل في مهرجان صفاقس هذا العام "مهزلة" ويطالبون بالتوجه نحو الرقمنة

وتابع، في ذات التدوينة، "عندما تسكت هيئة المهرجان كيف تتصورون تطور الأمور؟ ما حصل في صفاقس هذه السنة مهزلة، من يريد النظام والقانون والعدالة يتجه للرقمنة، لم يعد هناك أي مبرر لبقاء الناس لساعات في الانتظار لاقتطاع تذكرة وفي كثير من الحالات من السوق السوداء التي يستفيد منها أمنيون وأحيانًا لا تجد مكانًا بعد ذلك وتنتهي مطاردًا بالغاز المسيل للدموع"، وفق توصيفه.