09-سبتمبر-2024
سفيان الشورابي ونذير القطاري

مرت 10 سنوات على اختفاء الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري في ليبيا (صورة أرشيفية/ Nicolas Fauqué/ Corbis)

الترا تونس - فريق التحرير

 

جددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الاثنين 9 سبتمبر/أيلول 2024، المطالبة بمعرفة حقيقة اختفاء الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري منذ 2014، وذلك بمناسبة اليوم الوطني لحماية الصحفيين الذي يوافق ذكرى اختفائهما في ليبيا.

واعتبرت النقابة، في بيان لها، أنّ "التقصير الرسمي من السلطات التونسية والليبية في التعامل مع الملف متواصل، في ظل التحجج بالوضعين الأمني والسياسي في ليبيا"، وفق تقديرها.

نقابة الصحفيين: "التقصير الرسمي من السلطات التونسية والليبية في التعامل مع ملف الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري متواصل، في ظل التحجج بالوضعين الأمني والسياسي في ليبيا"

وأكدت أنها ستستعمل كل الآليات القانونية والدبلوماسية لكشف الحقيقة في ملف الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري، داعية الرئيس قيس سعيّد إلى تفعيل يوم 8 سبتمبر/أيلول كيوم وطني لحماية الصحفيين خاصة بعد أن كان الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي قد وافق على جعله كذلك منذ سنة 2015، وإلى العمل على كشف الحقيقة في اختفاء سفيان الشورابي ونذير القطاري. 

واعتبرت النقابة أنّ "عدم مصارحة السلطات التونسية للشعب التونسي وعائلتي الصحفيين المفقودين بالخطوات المقطوعة في الصدد مجرد تغطية على الضبابية والتردد واللامبالاة التي تطبع سياسة الدولة إزاء هذا الملف الحارق"، حسب تقديرها.

نقابة الصحفيين: "عدم مصارحة السلطات التونسية للشعب التونسي وعائلتي الصحفيين المفقودين بالخطوات المقطوعة في الملف مجرد تغطية على الضبابية والتردد واللامبالاة التي تطبع سياسة الدولة إزاء هذا الملف الحارق"

من جهة أخرى، أكدت النقابة أنه "بالتزامن مع إحياء اليوم الوطني لحماية الصحفيين، تتواصل التهديدات الجدية للصحفيين أثناء ممارستهم لمهنتهم وباتوا يدفعون أكثر من ذي قبل فاتورة تعقيدات المشهد السياسي العام"، مشيرة إلى أنه "رغم التراجع في حجم الاعتداءات الجسدية واللفظية عليهم طيلة الأشهر الماضية فإنّه سُجل تصاعد هام في عدد الهجمات الإلكترونية عليهم على خلفية مواقفهم من قضايا الشأن العام أو على خلفية تغطياتهم المهنية وصلت حدّ التهديد بالقتل والتجريم والتخوين والتحريض والابتزاز"، على حد قولها.

كما قالت إنّ "تهميش الصحفيين وتجويعهم وطردهم تعسفيًا وضرب حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، جميعها ممارسات باتت تمثل سياسة ممنهجة تهدف إلى  ترويضهم وتطويعهم لخدمة أجندات تعززت بالتعنت في تفعيل الاتفاقية الإطارية المشتركة للصحفيين بوصفها المدخل الرئيسي لضمان الحقوق المهنية والمادية التامة للصحفيين في ضرب واضح للقوانين الشغلية"، حسب ما ورد في نص البيان.

نقابة الصحفيين: تتواصل التهديدات الجدية للصحفيين أثناء ممارستهم لمهنتهم وباتوا يدفعون أكثر من ذي قبل فاتورة تعقيدات المشهد السياسي العام 

وعلى هذا الأساس، دعت نقابة الصحفيين السلطة وأجهزة الدولة الرقابية لحماية الحقوق  الاقتصادية والاجتماعية للصحفيين وإيقاف نزيف التلاعب بمصيرهم، والإسراع بتطبيق القانون في علاقة بالاتفاقيتين الإطارية والقطاعية للصحفيين الموقعتين من قبل الأطراف الاجتماعية المعنية"، وفق ذات البيان.