الترا تونس - فريق التحرير
أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لدعوة شركات الهاتف الجوال في تونس توفير خدمة تمكّن من دفع زكاة الفطر في شكل إرسالية قصيرة لفائدة قرى الأطفال اليتامى وفاقدي السند التي تشكو نقصًا في الموارد المالية ما يهدد بإغلاق بعضها.
وانتقد نشطاء، في هذا الإطار، ما وصفوها بالقيمة البخسة لزكاة الفطر التي حددها ديوان الإفتاء بـ1.7 دينار (حوالي 0.6 دولار) على اعتبار أنها تساوي صاع من القمح (2.5 كلغ من السميد)، وأكدوا أن هذه القيمة زهيدة جدًا ولا تفي بالحاجة للمحتاج والفقير خاصة في ظل انهيار القدرة الشرائية طيلة السنوات الأخيرة.
أطلق نشطاء حملة لدعوة شركات الهاتف الجوال في تونس من أجل توفير خدمة تمكّن من دفع زكاة الفطر في شكل إرسالية قصيرة لفائدة قرى الأطفال اليتامى وفاقدي السند
وكان قد أكد ديوان الإفتاء، في نشرية على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن زكاة الفطر "تساعد المسكين والمحتاج على أن يجـد قوته وقوت عياله في يوم العيد الذي هو يوم الفرح والحبور.. فلا يبقى بين أفراد المجتمع من هو في خصاصة وكآبة في ذلك اليوم الأغر". وأضاف أنه يستحقها الفقير المسلم الذي ليس له قوت عياله في يوم العيد ويمكن دفعها لفقير مسلم واحد أو توزيعها على فقراء متعددين.
ودعا نشطاء، في هذا الجانب، لإقحام قيمة زكاة الفطر في دائرة الاجتهاد بعيدًا عن منطق الجمود، وذلك بجعلها ذات قيمة مالية معتبرة تمكن على أرض الواقع من مساعدة المسكين والمحتاج كي يجد قوته وقوت عياله خاصة من مأكل ومشرب وملبس يوم العيد. ويأتي في هذا الجانب التذكير بالاجتهاد بعدم الإلزام بدفعها عينًا كما كان زمن النبي صلى الله عليه وسلم بصاع من غالب قوت أهل البلد من قمح أو شعير أو تمر، وجواز دفعها نقدًا لتحقيق المنفعة منها.
وذكّر آخرون، في نفس السياق، بإمكانية الزيادة في قيمة زكاة الفطر كلّ حسب قدرته المالية وذلك بنيّة الصدقة وهو أمر محمود.
اقرأ/ي أيضًا: