05-يونيو-2023
سجن إيطاليا انتحار

الكرباعي: الحالة النفسية للمساجين أصبحت هشة وجعلهتم عرضة للإقدام على الانتحار (صورة توضيحية/ getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد النائب بالبرلمان المنحلّ عن دائرة إيطاليا مجدي الكرباعي، الأحد 4 جوان/ يونيو 2023، "انتحار تونسي يبلغ من العمر 39 سنة في سجن (Chiavari) بمنطقة (Genova) بإيطاليا"، وفق تدوينة نشرها النائب على حسابه بفيسبوك.

مجدي الكرباعي: انتحار تونسي يبلغ من العمر 39 سنة في سجن "Chiavari" بمنطقة "Genova" بإيطاليا

وتابع الكرباعي أنه تم إعلام أهل هذا التونسي الذي كان يقضّي عقوبة سجنية تنتهي مدتها في 2026، بالإضافة إلى السلط المعنية من أجل إتمام إجراءات ترحيل الجثمان".

وأكد الكرباعي أنّ "حالة الانتحار هذه تعتبر الثانية في ظرف شهرين بالنسبة للتونسيين"، لافتًا إلى أنّ "السجون الإيطالية تعيش وضعية صعبة مما ساهم في تدهور الحالة النفسية للمساجين والتي أصبحت هشة وجعلهتم عرضة للإقدام على الانتحار" وفقه.

مجدي الكرباعي: عديد التونسيين يقدمون على الانتحار داخل السجون الإيطالية بسبب غياب الإحاطة الاجتماعية وخاصة دور الملحقين الاجتماعيين والقنصليات

وشدّد النائب السابق في سياق متصل، على أنّ "غياب الإحاطة الاجتماعية وخاصة دور الملحقين الاجتماعيين والقنصليات، وعدم تدخلهم من أجل الضغط على الجانب الإيطالي في تحسين الخدمات داخل السجون، جعل العديد من التونسيين يقدمون على الانتحار" على حد تعبيره.

 

 

يشار إلى أنّ الكرباعي، كان قد أكد الأربعاء 29 مارس/ آذار 2023، وفاة شاب تونسي يبلغ من العمر 24 عامًا في أحد السجون الإيطالية، كان قد تم إيقافه يوم 20 فيفري/شباط 2023 برفقة شاب وفتاة آخرين وظلّ في الإيقاف التحفظي لفترة، وفقه.

وتابع الكرباعي في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" وقتها بقوله: "أعلن السجن الإيطالي عن خبر وفاته، لكن حسب ما تحصلت عليه من معلومات فهي حالة انتحار"، مستنكرًا تسجيل أكثر من 9 عمليات انتحار وأكثر من 11 عملية محاولة انتحار في 2022، وقال: "هل يعقل أنّ كل حوادث الوفاة في الآونة الأخيرة، في السجون الإيطالية تكون إما بالانتحار أو بالسكتة القلبية؟ الأمر يدعو إلى الريبة" وفق تعبيره.

وأضاف الكرباعي بقوله: "ما يحدث غير عادي، وقضايا الحقوق والحريات ومسألة التعذيب من المسائل التي تطرح اليوم في إيطاليا بشدة، وهناك نواب يطالبون بتمرير قانون في هذا الشأن، فالسجون الإيطالية تعجّ بالمهاجرين والمساجين من جنسيات أجنبية، ما بات أمرًا مقلقًا".