الترا تونس - فريق التحرير
توفي الثلاثاء 21 سبتمبر/ أيلول 2021، المصور الصحفي التونسي الحبيب هميمة عن عمر 70 سنة بعد صراع طويل مع المرض.
وقد بدأ الفقيد الحبيب هميمة وفق ما نشرته وكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، خطواته الأولى في مجال التصوير الصحفي مع بداية سبعينات القرن الماضي. ليتنقل بين الملاعب والمسارح ودور الثقافة في تونس وفي الخارج يلتقط أجمل الصور، فكان حضوره لافتًا في فضاءات الرياضة والفن والثقافة.
اقترنت بدايات الراحل الحبيب هميمة مع أول مشاركة لتونس في كأس العالم لكرة القدم ثم واصل الرحلة خلال أكثر من 4 عقود موثقًا للحظة ومرافقًا للأندية والمنتخبات التونسية
كما عايش الحبيب هميمة تجارب نجوم الملاعب والمسارح والقاعات والمنابر السياسية والاقتصادية ومعارض الفنون التشكيلية ومحلات العروض الفنية. وكان يحظى باحترام وتقدير الجميع لمهنيته العالية ودماثة أخلاقه وروح الدعابة لديه.
واقترنت بداياته مع أول مشاركة لتونس في كأس العالم لكرة القدم عندما تولى تغطية مشاركة المنتخب التونسي في مونديال الأرجنتين 7819 ثم واصل الرحلة خلال أكثر من 4 عقود موثقًا للحظة ومرافقًا للأندية والمنتخبات التونسية في عدة مقابلات تظاهرات قارية ودولية في تونس وفي الخارج.
تعاون الحبيب همية مع مختلف وسائل الإعلام الوطنية في مجالات المكتوب والسمعي والبصري، ونقل الغرام بالصورة إلى أشقائه ثم إلى نجله "هيكل" ليواصل الرحلة. وبعث وكالة تصوير "هميمة" وكانت طرفًا فاعلًا في مشهد التصوير داخل تونس وخارجها.
وزارة الشؤون الثقافية: يعتبر هميمة أحد أبرز صنّاع الذاكرة الوطنية، وقد وثّق أبرز المحطّات الفنية والإبداعية الكبرى في تاريخ تونس على امتداد ما يفوق الـ40 سنة من العطاء
حظي الفقيد الحبيب هميمة بالتكريم في عدة مناسبات اعترافًا بدوره الطلائعي في عالم التصوير الصحفي الوطني والعربي. واختاره الاتحاد العربي للصحافة الرياضية للتكريم عام 2015 ضمن نخبة من الإعلاميين التونسيين.
وقد خلفت وفاة الفقيد تفاعلًا واسع الصدى لدى الوسط الرياضي والثقافي والفني، حيث نعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الراحل، فقالت: "بعد براعته في التقاط الصورة وإتقانه لعمله ووفائه للقيم المهنية، أطلق عليه اسم (عميد المصورين الرياضيين) تكريمًا لتجربة عقود من الاجتهاد والتوثيق والاحتراف".
وتابعت نقابة الصحفيين: "التقط الحبيب هميمة آلاف الصور والفيديوهات السياسية والثقافية والرياضية، مثلت أرشيفًا وطنيًا لمختلف المراحل والمحطات والأحداث الرياضية والسياسية والفنية التي واكبها. وعايش هميمة تطور آلات التصوير لأكثر من 50 عامًا، ليكون مبدعًا في استعمال آخر ما وصلت له تقنيات الصورة الصحفية".
وزارة الشؤون الثقافية "بكل حسرة وأسى الفنان المصوّر الفوتوغرافي الحبيب هميمة" وقالت إنه "يعتبر أحد أبرز صنّاع الذاكرة الوطنية، وقد وثّق الرّاحل أبرز المحطّات الفنية والإبداعية الكبرى في تاريخ تونس على امتداد ما يفوق الـ40 سنة من العطاء، وكان لعدسته سحرها الخاصّ في الرصد والتوثيق" وفق بلاغها.
ونعت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي في تدوينة على الصفحة الرسمية للنادي "المصور الرياضي القدير المرحوم الحبيب هميمة" وقالت إنه كان "أحد أعمدة التصوير الرياضي في تونس، وكان يمثل الذاكرة الحية للنادي الإفريقي والمنتخب وكل الفعاليات الرياضيّة".
كما تقدمت "بهذه المناسبة الأليمة جمعية قدماء الترجي الرياضي التونسي لكرة القدم بأحر التعازي والمواساة إلى كافة عائلة الفقيد" وفق ما نشرته صفحة الجمعية.
وتقدّم رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة علي البنزرتي "أصالة عن نفسه ونيابة عن المكتب الجامعي بأحرّ التعازي وأصدق عبارات المواساة لعائلة الفقيد والعائلة الإعلامية الموسعة راجياً من الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان".
اقرأ/ي أيضًا: