19-نوفمبر-2021

شهير كمون: أزمة النفايات بدأت من صفاقس لكنها ستتواصل إلى كل ولايات الجمهورية (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير



أكد المنسق بحراك "يزي ما سكتنا" شهير كمون الجمعة 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، في تصريحه لـ"الترا تونس"، بخصوص تحرّكهم الاحتجاجي الجمعة أمام مقر القباضة المالية بصفاقس، أنّهم يدعون إلى رفع الفضلات فورًا من مدينة صفاقس بعد عدم رفعها لـ54 يومًا.

شهير كمون (منسق بحراك "يزي ما سكتنا") لـ"الترا تونس": أصبحنا نتحدث عن أزمة صحية قادمة عن طريق الحيوانات الناقلة للميكروبات للإنسان، ونحذّر كأطباء من انتشار الأوبئة

وتابع كمون بقوله: "هذا ثاني تحرك لـ"يزي ما سكتنا"، الأول كان يوم 4 من الشهر الجاري أمام ولاية صفاقس، فتحركت بعدها السلط لرفع الفضلات، لكنها عادت للتراكم من جديد، وسنصعّد في تحركاتنا إذا لم يقع رفع الفضلات، فلم يعد الحديث عن الروائح والأزمة البيئية فقط، بل أصبحنا نتحدث عن أزمة صحية قادمة عن طريق الحيوانات الناقلة للميكروبات للإنسان، ونحذّر كأطباء من انتشار أوبئة، قد يحتاج التغلّب عليها إلى سنوات، إذا دخلت للبلاد" وفق قوله.

وأضاف الطبيب وأحد منسقي حراك "يزي ما سكتنا" شهير كمون: "الدولة غير واعية بخطورة الموقف، والسلطات مستهترة بما يمكن أن تؤول إليه الأمور، وهذا استفزاز لأهالي صفاقس من طرف وزيرة البيئة التي لا تملك رؤية بيئية للنفايات في الجمهورية التونسية ككلّ" على حد تعبيره.

وشدّد كمون على أنّ أزمة النفايات بدأت من صفاقس لكنها ستتواصل إلى كل ولايات الجمهورية، متسائلًا: "وزارة البيئة ما هي إنجازاتها؟ لم تفرد كل الدول في العالم، البيئة بوزارة مستقلة، لكن نحن فعلنا في تونس، فما هي رؤيتها للتثمين والرسكلة؟ وهذه دعوة لحل وزارة البيئة إذا لم يكن لها دور، وما يرتكب في حق صفاقس فضيحة دولة بل جريمة دولة" على حد قوله.

شهير كمون (منسق بحراك "يزي ما سكتنا") لـ"الترا تونس": أدعو إلى حل وزارة البيئة إذا لم يكن لها دور، فهي لا تملك رؤية بيئية لتثمين النفايات ورسكلتها في الجمهورية التونسية ككلّ

ويعرّف القائمون على "يزي ما سكتنا" هذا الحراك، بكونه حراك مواطني تلقائي ومستقل عن الأحزاب والجمعيات، "ناتج عن شعور بالظلم والقهر واليأس في غياب أبسط مقومات الحياة ألا وهي البيئة السليمة".

ويطالب حراك "يزي ما سكتنا" برفع المظلمة على مدينة صفاقس "التي ردمت بالفضلات المنزلية منذ أكثر من شهر لتتراكم جبال من الأوساخ في طرقات و أنهج المدينة بالإضافة إلى انتشار الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات وسط مخاوف جدية من انتشار الأوبئة".

اقرأ/ي أيضًا: تواصل تراكم النفايات في شوارع صفاقس وتخوّف من الانعكاسات.. أين الحل؟

ويدعو حراك "يزي ما سكتنا" الحكومة و المجالس البلدية لرفع الفضلات فورًا و بدون أي تأخير مع الحرص على تعقيم أماكن تجميع الفضلات ورش المبيدات الحشرية اللازمة لمنع انتشار وتكاثر الحشرات.

ويستنكر حراك "يزي ما سكتنا" تسييس صحة المواطن وإخضاعها للتجاذبات السياسية الرخيصة ويحمل كل الأطراف مسؤولياتها في إطار ما يضبطه القانون، مؤكدًا على حق كل معتمديات ولاية صفاقس في بيئة سليمة ويدعو للبحث عن وسائل وطرق عصرية لتجميع وتثمين الفضلات في أسرع الآجال.

 

اقرأ/ي أيضًا:

منتدى الحقوق الاجتماعية يندد بـ"تستر وزارة البيئة على شركات تخرق القانون"

ناشط مدني يكشف لـ"الترا تونس" أسباب رفض أهالي المحرس إنشاء مصب فضلات بالجهة