الترا تونس - فريق التحرير
تحصّل مختبر الجزيئات الحيوية والسموم والتطبيقات العلاجية بمعهد باستور بتونس، على الموافقة الرّسمية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص مشروع تثمين جزيئات اصطناعية مستخرجة من سموم الثعابين كعلاج لأمراض القلب والشرايين وخاصة منها الجلطات القلبية.
تخصيص تمويلات بـ200 ألف دينار على مدى عامين لاستكمال البحث بخصوص مشروع تثمين جزيئات اصطناعية مستخرجة من سموم الثعابين كعلاج لأمراض القلب والشرايين وخاصة منها الجلطات القلبية
وخصصت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في تونس، ميزانية قدرها 200 ألف دينار على مدى عامين، لاستكمال البحث، وذلك في إطار مبادرة وطنية تهدف إلى دعم المشاريع ذات الإمكانيات الابتكارية العالية، والمنتجات المحتمل تسويقها على المدى القصير.
ويعتمد هذا المشروع على تثمين النظائر الاصطناعية المستخلصة من البحث في التنوع البيولوجي التونسي، وإبراز الاستعمالات الواعدة لسموم الثعابين بهدف تطوير أدوية مبتكرة لعلاج الأمراض القلبية الوعائية، وهو مجال ما تزال فيه الاحتياجات العلاجية مرتفعة، وفق ما ورد على الموقع الإلكتروني للمعهد.
وقالت رئيسة فريق البحث لاستخراج جزيئات من السموم ضد أمراض القلب والشرايين بالمخبر، البروفيسور في البيولوجيا أريج المسعدي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إنّها انطلقت في العمل منذ سنة 2012، كباحثة في مجال النوبات القلبية مع فريق كامل بمعهد باستور وبالتنسيق والتعاون مع القطب التكنولوجي بسيدي ثابت ومخبر صيدلي من ولاية نابل.
بروفيسور في البيولوجيا: انطلق العمل منذ سنة 2012 وبعد 12 سنة من البحث تمّ إيداع الابتكار الطبي وتم مؤخرًا قبوله بعد أن استوفى شرط أن يكون متقدمًا وقابلاً للبيع للمصنعين والشركات المهتمة
وبعد 12 سنة من البحث تمّ يوم 15 مارس/أذار 2024، إيداع الابتكار الطبي المتمثل في التّوصل إلى تصميم جزيئات اصطناعية مستخلصة من سموم الأفاعي التونسية تساعد على علاج الأشخاص الذين يتعرضون للجلطات القلبية وإنقاذهم وتقلل من احتمالات تعرضهم إلى الوفاة، مفيدة بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أعلمتهم بقبول الابتكار بعد أن استوفى شرط أن يكون متقدمًا وقابلاً للبيع للمصنعين والشركات المهتمة بالتكنولوجيا والتطوير.
ولفتت إلى أن فريق البحث بمعهد باستور بتونس أجرى تجارب للأدوية التي يستعملها المصابون بالجلطات القلبية وكذلك للجزئيات المستخلصة من سموم الأفاعي على الفئران خلصت إلى نجاعة الجزئيات في العلاج السريع مقارنة بالأدوية.
بروفيسور في البيولوجيا: فريق البحث أجرى تجارب للأدوية التي يستعملها المصابون بالجلطات القلبية وكذلك للجزئيات المستخلصة من سموم الأفاعي على الفئران خلصت إلى نجاعة الجزئيات في العلاج السريع
وذكرت المسعدي أنه بالتوصل إلى هذه النتائج تم استجلاب الأفاعي من المناطق الجافة والصحراوية وشبه الصحراوية للبلاد التونسية واستخراج سمومها ليتوصل الفريق إلى تصميم نظائر أو جزئيات اصطناعية من أصل السّم.
وجدير بالذكر أن معهد باستور تونس مختص منذ نحو 40 سنة في تحاليل السموم من الثعابين والعقارب وانطلق مؤخرًا في إجراء التحاليل على سمّ النحلة.
