الترا تونس - فريق التحرير
فقدت الساحة الإسلامية في تونس بوفاة الشيخ محمد مختار السلامي، الذي وافته المنية الإثنين 19 أوت/أغسطس 2019، أحد أعلامها وهو الذي شغل منصب مفتي الجمهورية لمدة 14 سنة بين 1984 و1998، وترأس خلالها تحديدًا بين 1989 و1993 المجلس الإسلامي الأعلى.
والفقيد هو من مواليد 1925 بصفاقس حفظ القرآن الكريم بالمدرسة الابتدائية، ثم نال شهادة التحصيل من جامعة الزيتونة ولحقتها الشهادة العالمية في شعبة أصول الدين في نفس الجامعة.
عمل مدرسًا بجامعة الزيتونة ثم التحق بالمعهد العالي لأصول الدين مدرسًا لمادة الدراسات القرآنية والفقه وقواعد التشريع، وذلك عدا عمله كمتفقد أول للتعليم الثانوي.
فقدت الساحة الإسلامية في تونس بوفاة الشيخ محمد مختار السلامي أحد أعلامها وهو الذي شغل منصب مفتي الجمهورية لمدة 14 سنة بين 1984 و1998
ويعد الشيخ محمد مختار السلامي من الشخصيات الفاعلة في مجمع الفقه الإسلامي الدولي في جدة، إذ شغل عضويته ورئاسة الهيئة الشرعية العالمية للزكاة. ونشط في مجال الصيرفة الإسلامية بتونس برئاسته للهيئة الشرعية لبنك البركة بتونس، عدا عن عضويته في الهيئة الشرعية لمصرف الزيتونة كذلك.
قدم مفتي تونس الأسبق للمكتبة التونسية الإسلامية 22 مؤلفًا من عناوينها "الأسرة والمجتمع"، و"الاجتهاد والتجديد"، و"مدخل إلى مقاصد الشريعة"، و"نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي" و"نظرية التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية".
وتحصل طيلة مسيرته على عدة جوائز وأوسمة منها الصنف الأكبر من وسام الجمهورية التونسية، ونواط الامتياز من الطبقة الأولى في مصر، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية.
وكان قد تبرع الفقيد عام 2016 بمكتبته الشخصية إلى المكتبة العمومية بصفاقس التي أصبحت تحمل اسمه، وتضم المكتبة المهداة 4851 مجلدًا منها مخطوطات ونسخ مخطوطات نادرة و520 دورية و125 ملفًا تتعلق بندوات في مواضيع مختلفة.
اقرأ/ي أيضًا:
محمد الخضر الحسين.. شيخ علّامة تونسي ارتقى لمشيخة الأزهر
التعليم الديني الموازي في تونس.. لماذا الإقبال عليه؟ وماهي مخاطره؟