الترا تونس - فريق التحرير
قرّرت فرقة الأبحاث العدلية بالمنستير التابعة للحرس الوطني، الثلاثاء 14 جوان/ يونيو 2022، فتح محضر بحث في وفاة رضيع بمستشفى فطومة بورقيبة أثناء ولادته، وذلك إثر تقدم عائلته بشكوى ضد إدارة المستشفى التي حملتها العائلة مسؤولية الحادثة، حسب إفادة المحامية ليلى بن عمار.
محامية عائلة الجنين المتوفى: العائلة تعتبر الحادثة خطأ طبيًا، ومن المتوقع أن تحال نتائج الأبحاث على النيابة العمومية لتأذن بفتح بحث تحقيقي في أسبابها
وذكرت محامية العائلة في تصريحها لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن فتح محضر البحث جاء بإذن من مساعد وكيل الجمهورية، وقالت: "من المتوقع أن تحال نتائج الأبحاث على أنظار النيابة العمومية لتأذن بفتح بحث تحقيقي في أسباب الحادثة، التي تعتبرها عائلة الجنين المتوفى خطأ طبيًا، بينما تنفي ذلك الإدارة الجهوية للصحة بالمنستير، التي قالت إن عملية التوليد المذكورة مكّنت من إنقاذ حياة المرأة أثناء الوضع".
وكانت عائلة الجنين المتوفى قد اتهمت حسب محامية العائلة، "الطاقم الصحي المشرف على التوليد، بالتعسّف على المرأة الحامل التي دخلت المستشفى يوم 11 جوان/ يونيو الجاري وفقدت جنينها في اليوم نفسه، من خلال إجبارها على الولادة الطبيعية خلافًا لتوصيات طبيبتها المباشرة"، في حين أكد المدير الجهوي للصحة جوهر المكني، من جانبه، أن الجنين متوف وهو في بطن المرأة الحامل، ونفى أية مسؤولية في ذلك للطاقم الطبي.
المدير الجهوي للصحة بالمنستير: الجنين توفي وهو في بطن المرأة الحامل، ولا مسؤولية في ذلك للطاقم الطبي
وتابع المكني: "حصلت تعكرات للمرأة الحامل منذ وصولها مع منتصف الليل، ما دفعنا إلى إيوائها لمدة وصلت 7 ساعات، وقد كانت تعاني من إشكاليات نتيجة وفاة الجنين ما اضطرّ الطاقم الصحي إلى التسريع بالولادة مع بداية تعرض المرأة الحامل للإصابة بالنزيف ولإنقاذ الرحم من أجل حماية قدرتها على الإنجاب" وفقه، فيما عدّت العائلة الحادثة "خطأ طبيًا سواء كان متعمدًا أم لا" حسب المحامية.
ويشار إلى أنّ المرأة الحامل قالت إن "الطبيبة المباشرة لحالتها أبلغتها بوجوب أن تخضع للولادة القيصرية، لكن الطاقم الصحي حينها أمر بأن تلد طبيعيًا"، وفق المتحدثة، التي أبدت استغرابها تجاه توليدها طبيعيًا رغم عدم شعورها بآلام وتشبثها بالولادة قيصريًا.
