الترا تونس - فريق التحرير
قال الممثل فتحي الهداوي إنه لا يعتبر التمثيل مهنة في تونس على خلاف سوريا حيث كان ينشط بتعدّد إنتاجاتها بمعدل 60 مسلسلًا كل عام.
وتحدث، في دائرة مستديرة نظمها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات-فرع تونس، عن انطلاقة الدراما العربية خصوصًا بعد حرب الخليج عام 1990، مبينًا أن الأردن عوقبت لموقفها الداعم للنظام العراقي وقتها، وتحولت قنوات التمويل إلى سوريا مشيرًا، في هذا الإطار، إلى تكوين شركة "سوريا الشام الدولية" التي كانت على ملك أحد رجال النظام السوري عبد الحليم الخدام.
فتحي الهداوي: تونس يمكن أن تصبح قطبًا دراميًا
واعتبر أن تونس يمكن أن تصبح قطبًا دراميًا بدون تعقيدات أيديولوجية وذلك عبر الفكر الإبداعي مؤكدًا على دور الدولة في هذا الجانب خاصة في علاقة بتجميع الأطراف المعنية وإصدار القوانين.
وتحدث الهداوي، الذي يُعتبر من أكثر ممثلي الدراما التلفزية جماهيرية طيلة المواسم الأخيرة، في مداخلته، عن ارتباط بين صعود نظام بن علي بعد انقلاب 87 وانتشار الدراما التلفزية، مبينًا أن الدراما هي من الآليات الخطيرة والنافذة لتغيير عقليات الشعوب. وأكد سعي السلطة للاستفادة من الدراما لإيصال فكرة أيديولوجية أو سياسية.
وبيّن أن وكالة النهوض بالإنتاج السمعي والبصري تحولّت من جزء من الحل إلى مشكل بسبب شبهات الفساد ما أدى إلى إلغائها عام 2007 وبالتتابع انهيار الإنتاج الدرامي وتخبّط التلفزة العمومية، معتبرًا أن السلطة وقتها رأت أنها سيطرت على الحكم ولم تعد بحاجة للدراما كما السابق.
وتحدث عن انتشار الإنتاج الخاص بعد الثورة ولكن عبر منتجين ليست لهم أي دراية بالإنتاج، مشيرًا، في هذا الجانب، إلى ظاهرة الانطلاق في تصوير أعمال دون اكتمال كتابة السيناريو.
اقرأ/ي أيضًا: