الترا تونس - فريق التحرير
سادت حالة من الاستياء والحزن لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس على خلفية فاجعة غرق مركب يقلّ مهاجرين غير نظاميين قرب سواحل قرقنة وهو ما أدى وفق حصيلة أولية لغرق نحو 50 شابًا مع إنقاذ عشرات الآخرين. وقد عبر ناشطون عن غضبهم من استمرار الأسباب الدافعة الشباب للمغامرة بحياتهم في عرض البحر أملًا في حياة أفضل على الضفة الأخرى من البحر المتوسط، وأيضًا من غياب الأمل والتفاؤل محمّلين المسؤولية للطبقة السياسية.
وطالب ناشطون بإعلان الحداد حزنًا على أرواح شباب تونس، منتقدين غياب تفاعل السلط الرسمية على المستوى السياسي، في ظل الاكتفاء ببيانات من وزارة الداخلية بين ساعة وأخرى حول أعداد القتلى فقط.
حالة من الاستياء والحزن لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس على خلفية فاجعة غرق مركب يقلّ مهاجرين غير نظاميين قرب سواحل قرقنة ومطالب بإعلان الحداد الرسمي
من جانب آخر، تحدث البعض عن فرضية تواطئ أمنيين مع شبكات الهجرة غير النظامية عبر السماح بمغادرة مركب صيد يضم نحو مائتي مهاجر قدموا من عديد مناطق البلاد في ظل ضعف يقظة الأجهزة الأمنية. وأشار، في هذا الإطار، عضو مجلس نواب الشعب ياسين العياري أن ما حصل هو "فشل ذريع ومؤسف لكل الجهاز الأمني" مشيرًا أن مساءلة ستتم في البرلمان حول جاهزية وزارة الداخلية و قدرتها على حماية التونسيين، وفقه.
وطالب المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية الحكومة التونسية بـ"مراجعة المقاربة الأمنية في التعامل مع الهجرة غير النظامية وتفكيك شبكات التهريب ومحاكمة المشتغلين بها"، مؤكدًا "ضرورة مراجعة مسارات التعاون الحالية مع الاتحاد الأوروبي والتي تعطي الأولوية للمقاربات الأمنية وتعتمد سياسات غلق الحدود دون تقديم بدائل تنموية شاملة تستجيب لتطلعات شباب تونس نحو الكرامة والعدالة الاجتماعية" كما جاء في بيان للمنتدى الإثنين 4 جوان/ يونيو الحالي.
تحدث البعض على مواقع التواصل عن فرضية تواطئ أمنيين مع شبكات الهجرة غير النظامية
اقرأ/ي أيضًا:
أن تموت وأنت تحاول.. عن حلم شاب تونسي بجنّة أوروبا
صيادون وحقوقيون يحتجون في جرجيس على "السياسة التهجيرية القاتلة"