الترا تونس - فريق التحرير
أكد الناطق الرسمي باسم الغرفة النقابية لأصحاب المقاهي صدري بن عزوز، الأربعاء 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فقدان مادتي الشاي والقهوة من الأسواق التونسية، قائلًا: "لا لوم على المقاهي بعد ذلك إذا رفّعت في الأسعار" وفق قوله.
الناطق باسم غرفة أصحاب المقاهي: قد يذهب أصحاب المقاهي إلى الترفيع في الأسعار، لأنهم غير قادرين على تحمّل زيادة تصل إلى 100 و150%
وتابع بن عزوز في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم" (محلية)، أنّ كلغ القهوة كان 14.7 دينار، وفوجئنا بزيادة بـ30% في سعرها ليصل الكلغ الواحد إلى حدود 19.8 دينار، ومع ذلك قبلنا، لكن حتى مع هذه الزيادة، مازالت القهوة غير متوفرة" حسب تعبيره.
وأضاف صدري بن عزوز: "أصحاب المقاهي يتّصلون بالموزعين الذين يؤكدون فقدان السلع من هذا الصنف، مقابل توفر أصناف أخرى أعلى سعرًا، ما يجعل صاحب المقهى مضطرًا إما لشراء صنف من القهوة باهظ الثمن، أو الشراء من السوق الموازية، وقد يذهب أصحاب المقاهي في هذه الحالة إلى الزيادة في الأسعار، لأنهم غير قادرين على تحمّل زيادة تصل إلى 100 و150%" وفقه.
الناطق باسم غرفة أصحاب المقاهي: أصحاب المقاهي يتّصلون بالموزعين الذين يؤكدون فقدان السلع العادية مقابل توفر سلع أخرى أعلى سعرًا
وقال صدري بن عزوز: "لا نملك معلومة واضحة حول تاريخ محدّد لتوفّر هذه المواد، والجواب يكون دائمًا غامضًا على سؤالاتنا، إذ يقوم ديوان التجارة فقط بإعلام الموزعين أنّ السلع غير متوفرة، ولا نعلم متى سنظل على هذه الوضعية"، مشددًا على أنّ عديد المقاهي لم تتجاوز بعد أزمتها في فترة فيروس كورونا.
يشار إلى أن تونس تعاني مؤخرًا من صعوبات في عمليات التوريد بالنظر لتأزم وضعها المالي وتراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة، وأضحت الدولة عديد المرات عاجزة عن خلاص مزوّديها الأجانب، مما خلق أزمة نقص في بعض المواد الأساسية في الأسواق في فترات متواترة على غرار الزيت النباتي، الحليب، السكر، الفرينة، الدقيق، المحروقات، وغيرها من المواد التي تُفقد من الأسواق من فترة إلى أخرى.