الترا تونس - فريق التحرير
رجّح الدكتور المختص في الأشعة، رضا فريعة، الثلاثاء 21 أفريل/ نيسان 2020، إمكانية أن يكون فيروس كورونا المستجد قد بدأ في الانتشار في تونس منذ أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول 2019، تزامنًا مع انتشاره في الصين، وبلغ ذروته خلال شهر جانفي/ كانون الثاني 2020، دون أن تتفطن السلطات الصحية إلى ذلك.
وأفاد فريعة، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن تونس قد سجّلت خلال شهر جانفي/ كانون الثاني المنقضي انتشار عدوى مرض الأنفلونزا بشكل كبير وملفت للنظر، مؤكدًا أن هذه الأنفلونزا كانت غير طبيعية وحادة جدًا، حيث تستقر في جسم المريض لمدة تصل إلى شهر كامل رغم خضوعه للعلاج، وقد تسبّبت في عدد من الوفيات وفي نقل عدد آخر من المصابين بها إلى قسم الإنعاش.
رضا فريعة (طبيب مختص في الأشعة): قوة مناعة التونسيين وخضوعهم لتلقيح السل الإجباري منع فيروس كورونا من التحول إلى كارثة صحية
وكشف الطبيب المختص في الأشعة منذ أكثر من 25 سنة، أنه قام بجرد جميع الصور المقطعية الخاصة برئتي المصابين بالأنفلونزا خلال الفترة المذكورة ومقارنتها بالصور المقطعية للمصابين بفيروس كورونا خلال الفترة الحالية، فتوصل إلى وجود تطابق كبير بين علامات الالتهابات الرئوية بالأنفلونزا خلال تلك الفترة وبفيروس كورونا خلال هذه الفترة.
وأضاف فريعة "بعد قيامي بهذه المقارنة أصبحت أرجح بنسبة كبيرة أن تكون تلك الأنفلونزا التي اجتاحت تونس في أواخر شهر ديسمبر/ كانون الأول وبداية شهر جانفي/ كانون الثاني المنقضيين ماهي إلا فيروس كورونا، وبناء على هذه الفرضية فإن تونس قد تجاوزت ذروة انتشار فيروس كورونا وهي الآن في فترة تبدد هذا المرض".
وبيّن أن قوة مناعة التونسيين وخضوعهم لتلقيح السل الإجباري الذي وقع إقراره منذ السبعينيات منع فيروس كورونا من التحول إلى كارثة صحية في تونس.
جدير بالذكر أن وزارة الصحة كانت قد أعلنت عن أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا يوم 2 مارس/ آذار وهي حالة وافدة من إيطاليا، ليصل عدد المصابين بالفيروس حاليًا 884 حالة حسب الإحصائيات الرسمية.
اقرأ/ي أيضًا:
منظمات تدعو لتمكين ضحايا العنف من إيداع شكاياتهن مباشرة لدى النيابة العمومية