الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 15:00 بتوقيت تونس
قالت سفارة تونس بلبنان إن العمل متواصل لتجاوز العراقيل التي حالت دون خروج رحلة الإجلاء الأولى في موعدها بعد أن كانت مبرمجة يوم ثلاثاء غرة أكتوبر/تشرين الأول الحالي، وذلك لأسباب متصلة أساسًا بالظرف الأمني الخطير في لبنان.
سفارة تونس بلبنان: العمل متواصل لتجاوز العراقيل التي حالت دون خروج رحلة الإجلاء الأولى في موعدها والإعداد لوضع حلول بديلة عاجلة تؤمن عودة التونسيين الراغبين في مغادرة لبنان
وأوضحت فيما يتعلق بقائمة التونسيين التي تمّ ضبطها في ضوء الأولويات الأمنية والصحية والإنسانية والمعنيين برحلة الإجلاء، أنه سيتم الاتصال بالمعنيين وإعلامهم بصفة مباشرة وشخصية بالمستجدات المتعلقة بالرحلة المذكورة أو بالحلول البديلة إن لزم الأمر.
وأفادت في بلاغ لها يوم الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بأن "كل التونسيين الذين تقدموا بطلب للعودة إلى تونس ولم تشملهم القائمة، سيتم الاتصال بهم مباشرة أو نشر بلاغ على صفحة السفارة لإبلاغهم بالإجراءات العاجلة التي سيتم اتخاذها لفائدتهم".
وأكدت السفارة أن "السلطات التونسية تنكب على إزالة كل العوائق التي حالت دون تنظيم الرحلة المذكورة في الوقت المعلن، وتنسق على مدار الساعة مع مختلف الأطراف المتداخلة لتجاوزها، هذا إضافة إلى الإعداد لوضع حلول بديلة عاجلة تؤمن عودة التونسيين الراغبين في مغادرة لبنان".
سبق أن أعلنت سفارة تونس بلبنان تحديد قائمة تضم 260 مواطنًا تونسيًا مقيمًا بلبنان من المعنيين بالعودة إلى تونس، من بين 404 مطالب حجز توصلت بها السفارة
كما دعت سفارة تونس بلبنان كل التونسيين المقيمين في لبنان عدم الانسياق وراء الإشاعات مجهولة المصدر والاعتماد فقط على المعلومات التي تنشرها السفارة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك أو التي يصرّح بها طاقمها من خلال اتصاله المباشر معهم.
وكانت سفارة تونس بلبنان، قد أعلنت في بلاغ أصدرته يوم الأحد 29 سبتمبر/أيلول 2024، أنها ستنظم يوم الثلاثاء 1 أكتوبر/تشرين الأول 2024، "رحلة خاصة" على متن الخطوط الجوية التونسية لفائدة 260 تونسيًا مقيمًا بلبنان كانوا قد عبّروا عن رغبتهم في العودة الطوعية لأرض الوطن في ظل تطوّر الأوضاع إثر القصف على لبنان، واغتيال أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله.
وأوضحت سفارة تونس بلبنان، أنه تم تحديدة قائمة الـ 260 مواطنًا المعنيين بالعودة في هذه الرحلة، من بين 404 مطالب حجز توصلت بها السفارة، وذلك أخذًا بعين الاعتبار الأولويات الأمنية والصحية والحالات الإنسانية.
وينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته العنيفة منذ مساء الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024 مستهدفًا الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أدى إلى انفجارات ضخمة، هي الأعنف منذ عدوان عام 2006 على لبنان، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات المُسيّرة في سماء بيروت، كما استهدف المقر المركزي لحزب الله اللبناني واغتال أمينه العام حسن نصر الله.
وأدت الغارات الإسرائيلية العشوائية على المدن والبلدات اللبنانية إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى، غالبيتهم العظمى من المدنيين كانوا بمنازلهم آمنين، من بينهم عائلات كاملة لم يبقى منها سوى فرد أو فردين فقط.
