09-أكتوبر-2024
حمة الهمامي الداخلية قيس سعيّد

حزب العمال: بلغت نسبة عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية أكثر من 70%

الترا تونس - فريق التحرير

(نشر بتاريخ 2024/10/9 على الساعة 12.30)

 

أصدر حزب العمال، بيانًا بتاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، دعا فيه القوى الديمقراطية التقدمية، إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية التي وصفها بـ"المهزلة"، وعدم الاعتراف أيضًا "بشرعيّة من أفرزته رئيسًا ومواصلة النضال من أجل التصدي للاستبداد والقمع والتفقير والتجويع والعبث ومزيد بيع البلاد ورهنها للأجنبي"، وفق البيان. 

حزب العمال: ندعو إلى عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية "المهزلة"، وعدم الاعتراف أيضًا بشرعيّة من أفرزته رئيسًا

وقال حزب العمال، إنّ "قيس سعيّد لا شرعيّة ولا مشروعيّة له، لا بحكم حصيلة حكمه فحسب وإنما بحكم مقاطعة الغالبية الساحقة من الناخبين لمهزلته" وفق البيان الذي ذكّر بأنّ الحزب "رفض كل الإجراءات والأعمال اللاشرعية التي تمّت في إطار الهيئات التي نُصِّبت لتركيز نظام الحكم الفردي المطلق، ودعا إلى مقاطعة هذه الانتخابات"، وفقه.

وأضاف حزب العمال: "انتهت مهزلة 6 أكتوبر/تشرين الأول بلا مفاجآت. فقد تلقّت سلطة الانقلاب صفعة من الشّعب التّونسيّ. فبقطع النّظر عن مدى صدقيّة الأرقام الأوّليّة المصرّح بها من هيئة الانتخابات، فهي كافية لتأكيد فشل المهزلة شعبيًّا. لقد بلغت نسبة عدم المشاركة أكثر من 70%، وهو ما يعني أن الغالبيّة العظمى من النّاخبين قاطعت المهزلة لهذا السّبب أو ذاك"، وفقه. 

حزب العمال: لا شرعيّة ولا مشروعيّة لقيس سعيّد، لا بحكم حصيلة حكمه فحسب وإنما بحكم مقاطعة الغالبية الساحقة من الناخبين لمهزلته

ويأتي الشباب على رأس المقاطعين إذ لم تتجاوز مشاركته 6%، حسب حزب العمال، الذي تابع أنّ "هذا ما يؤكّد عدم الثقة بالعمليّة كلّها وإدانة صريحة لسعيّد ورفضًا لسلطته الانقلابية التي أعادت البلاد إلى مربّع الدّكتاتورية وعمّقت التّبعيّة والفقر والبطالة وهجرة الكفاءات و(الحرقة) والجريمة فضلًا عن التدهور المريع للخدمات العامة ممّا أدخل البلاد في نفق مظلم".

وشدد الحزب، على أنّ "قيس سعيّد قد نظّم انتخابات لا تتوفّر فيها أدنى الشّروط الديمقراطيّة. فسدّ الباب أمام حرية الترشّح ورمى بأغلب منافسيه في السجن أو أخضعهم للمراقبة أو دفع بهم إلى المنفى وتجاهلت هيئته الانتخابية قرارات المحكمة الإدارية قبل أن يَنتزع منها برلمان الدّمى صلاحياتها ويوكلها إلى قضاء عدلي مدمَّر، خوفًا من أن تلغي نتائج المهزلة"، وفقه.

حزب العمال: قيس سعيّد نظّم انتخابات لا تتوفّر فيها أدنى الشّروط الديمقراطيّة

وأضاف حزب العمال: "كما دجّن سعيّد الإعلام وأخضع القضاء والإدارة واستغلّ مقدرات الدّولة لصالحه. وحتّى المرشحان اللذان أبقتهما الهيئة في السباق تمّ العمل على ألّا يتجاوز دورهما، رغمًا عنهما، الديكور.. فالأوّل زُجَّ به ظلمًا في السّجن ولم يقم بحملته والثّاني تعرّضت حملته للمضايقات والاعتداءات حسب ما صرّح به هو نفسه" وفق نص البيان.

 

حزب العمال

 

وكانت قد شهدت تونس، الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول 2024، الانتخابات الرئاسية لسنة 2024، تنافس فيها كل من قيس سعيّد وزهير المغزاوي والعياشي زمال، علمًا وأنّ هذا الأخير مودع بالسجن على خلفية قضايا تتعلق أغلبها بشبهات "تدليس تزكيات".

وقد فاز المرشح قيس سعيّد بنسبة 90.69% حسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها هيئة الانتخابات مساء الاثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ليكون بذلك رئيسًا لتونس طيلة الخمس سنوات القادمة، في عهدة ثانية له.


صورة