21-أكتوبر-2021

دعت الحركة سعيّد إلى الكشف عن أسباب عزوفه عن تهنئة التونسيين بالمولد النبوي وإن كان ذلك لتبنيه موقفًا متشددًا يرى فيه بدعة

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكدت حركة أمل وعمل، في بيان الأربعاء 20 أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن "الحق في الصحة هو حق إنساني مكتسب بطبيعته وليس منة من أي جهة تسمح لنفسها بمنح هذا الحق بإذن من سيادته"، مضيفة أن "الوضعية الصحية والاجتماعية للنائبة بالبرلمان هاجر بوهلال ليست مجالاً لتشفي رئيس الجمهورية في مؤسسة البرلمان وذلك عبر حرمان النائبة من حقها في العلاج".

أمل وعمل: "الحق في الصحة هو حق إنساني مكتسب بطبيعته وليس منة من أي جهة تسمح لنفسها بمنح هذا الحق بإذن من سيادته"

وشددت، في ذات السياق، أنه "إن كان القانون يسمح بذلك لا يجب أن يقع منع للنائبة أصلاً من حقها، وإن لم يكن القانون يسمح بذلك، لا تتحول تونس إلى دولة التعليمات والأذون والمنة والفضل". 

وكانت النائبة بالبرلمان التونسي هاجر بوهلال قد قالت في تصريحها لإذاعة محلية، إنّ الأمر الرئاسي 117 الذي أقره الرئيس قيس سعيّد قد حرمها من حقها في العلاج من مرض السرطان، وهي التي كانت تستظهر ببطاقة علاجها وبطاقة تعريفها الوطنية للحصول عليه، وهي الموظفة منذ 25 سنة.

ودعت النائبة رئيس الجمهورية إلى إيجاد حل قانوني يعود بمقتضاه النوّاب إلى أعمالهم الأصلية، وقالت: "انتُخبنا من طرف الشعب، يمكن أن نكون قد وفّقنا في ذلك أو العكس، لكن بقطع النظر عن كل شيء، أنا مواطنة تونسية ولديّ الحق في الصحة".

وقد أثار تعامل الرئاسة التونسية مع الحالة الصحية للنائبة هاجر بوهلال، استياءً وغضبًا واسعين على منصات التواصل، بعد بلاغ وزارة الشؤون الاجتماعية الذي نشرته الأربعاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، تفاعلًا مع تصريحاتها، إذ ذهب كثيرون إلى اعتباره بلاغًا "مخجلًا" و"مخزيًا" و"سقطة أخلاقية".

وجاء في بلاغ وزارة الشؤون الاجتماعية أنه "انطلاقًا من التفريق المبدئي بين المواقف السياسية من جهة، والمواقف الإنسانية من جهة أخرى، أذن رئيس الدولة الليلة البارحة بالإحاطة بالمعنيتين هاجر بوهلال ونائبة مجمدة أخرى في انتظار الحل النهائي لهذا الوضع الذي تعيشه البلاد" وفق نص البلاغ.

وأضاف البلاغ أنّ "رئيس الجمهورية أكد على الجوانب الإنسانية قبل كل اعتبار كما أكد في نفس السياق أنه يعمل على الإحاطة بكل المواطنين والمواطنات على أساس العدل والمساواة إلى غاية صياغة تصور جديد للضمان الاجتماعي فلا يبقى أحد دون إحاطة اجتماعية مهما كان مركزه ومهما كانت أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية".

وحمّلت حركة أمل وعمل رئيس الجمهورية قيس سعيّد التبعات الصحية والسلامة الجسدية للنائب سيف الدين مخلوف المضرب عن الطعام"، ودعته "للكف عن محاكمة خصومه السياسيين أمام القضاء العسكري".

حمّلت أمل وعمل سعيّد التبعات الصحية والسلامة الجسدية للنائب سيف الدين مخلوف المضرب عن الطعام" ودعته "للكف عن محاكمة خصومه السياسيين أمام القضاء العسكري"

كما دعت، في نفس السياق، السلطة القضائية إلى "ترجيح العقل وحماية الحقوق والحريات وعدم الإساءة إلى صورة تونس عبر محاكمات عسكرية لنواب ومحامين وصحفيين مدنيين بسبب آرائهم المناهضة للانقلاب"، مذكرة بأنها تدعو "لقوة إنفاذ القانون وتطبيقه بمساواة أمام قضاء مدني تتوفر فيه ظروف المحاكمة العادلة"، وفق ذات البيان.

واستنكرت أمل وعمل "تذبذب مواقف رئاسة الجمهورية وتغيير تصريحاته وفق ما تقتضيه مصلحة الانقلاب إذ صرح في 30 مارس/آذار 2019 أن "جامعة الدول العربية مصابة بمرض خاص وهي لا تموت لكنها لا تتقدم"، ثم يصرّح الأربعاء 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بأهمية دور الجامعة العربية في الانتصار لمبادئ الدولة الوطنية، شاكرًا أمينها العام، وهو من أهم الشخصيات المطبعة مع الكيان الصهيوني". 

استنكرت أمل وعمل "تذبذب مواقف رئاسة الجمهورية وتغيير تصريحاته" وطرحت كمثال لذلك موقفه من جامعة الدول العربية

ودعت الحركة رئيس الجمهورية إلى "الكشف عن أسباب عزوفه عن تهنئة التونسيين بالمولد النبوي الشريف، وإن كان ذلك مجرد سهو أو بناء على تبنيه موقفًا متشددًا يرى فيه بدعة لا تستوجب الاحتفال والتهنئة".

اقرأ/ي أيضًا:

حركة أمل وعمل تؤكد رفضها التام لمحاولات تطويع القضاء للحكم خارج القوانين

العياري لسعيّد: وضعتَ البلاد في عزلة دبلوماسية بتتالي تصرفاتك غير الموفقة