الترا تونس - فريق التحرير
أعلن حراك "مانيش مصب" بمنطقة عقارب التابعة لولاية عقارب، الجمعة 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن منظمات المجتمع المدني بعقارب قررت "مقاطعة كل الجلسات والحوارات التي استغلتها وكالة التصرف في النفايات ووزارة البيئة تسويفًا ومماطلة لربح الوقت لتنفيذ مخططاتهم"، وفقه.
وأوضح الحراك، في بيان نشره المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية على صفحته الرسمية بفيسبوك، أن هذا القرار يأتي على خلفية "مواصلة وزارة البيئة محاولاتها للمرور بقوة وإعادة فتح مصب القنة بعقارب"، مؤكدًا أنه ""رغم الاستعداد والانفتاح والمشاركة، تصلنا أنباء مؤكدة عن بداية أشغال لفتح خانة جديدة بالمصب المغلق، ما نعتبره ضربًا لمصداقية الدولة وإصرارًا على مواصلة سياسة الاستهتار والتلاعب والاحتقار ومسًّا من كرامة متساكني عقارب".
حراك "مانيش مصب": وصلتنا أنباء مؤكدة عن بداية أشغال لفتح خانة جديدة بالمصب المغلق، ما نعتبره ضربًا لمصداقية الدولة وإصرارًا على مواصلة سياسة الاستهتار والتلاعب والاحتقار ومسًّا من كرامة متساكني عقارب
وعبّر عن استنكاره لذلك لاسيّما وأنه يأتي بعد "مساهمته الفعالة في كل المساعي الجدية الهادفة إلى التوصل لحلول عملية كفيلة بإنهاء أزمة النفايات في صفاقس ودفع الضرر من جهة أخرى عن معتمدية عقارب"، مشيرًا إلى أنه "رغم الأحكام القضائية والقرارات البلدية وتعهدات مؤسسات الدولة بالغلق النهائي، كان منفتحًا على الحوار في انتظار الحلول والبدائل وجبر الضرر للمنطقة والاعتراف بحق ضحايا التلوث وشهيد الحراك والبيئي وإيقاف كل التتبعات الأمنية للمشاركين في التحركات السلمية البيئية"، وفق ما ورد في نص البيان.
وشدد حراك "مانيش مصب"، في هذا الصدد، على أنه "لا يحاور إلا الصادقين الثابتين وليس من يسعى لفرض قرارات أحدية الجانب ومن يستقوي على إرادة متساكني عقارب ويتحدى كل أخلاقيات الحوار"، مطالبًا المسؤولين وخاصة المتسببين في هذه الأزمة باحترام تعهدات واتفاقيات الدولة، محملًا كل الأطراف المتداخلة مسؤولية تبعات ذلك، وفق البيان ذاته.
يذكر أن وزارة البيئة قد أعلنت، في بلاغ نشرته الاثنين 8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، "استئناف نشاط المصب المراقب "القنة" بعقارب بولاية صفاقس، باعتباره مرفقًا عموميًا وذلك للحد من المخاطر الصحية والبيئية والاقتصادية بالولاية"، وهو ما لم يقبله متساكنو منطقة عقارب وخرجوا للاحتجاج ضده، فقوبلت تحركاتهم بصدّ أمني، مما خلّف عديد حالات الاختناق، وتسبب في "وفاة الناشط البيئي عبد الرزاق لشهب خنقًا بالقنابل المسيلة للدموع والتي استعملت بشكل عشوائي ومشط في محاولة لتفريق المحتجّين مما خلف أضرارًا بعشرات من النساء والشيوخ والأطفال"، وفق ما أكدته 30 منظمة وجمعية في بيان مشترك أصدرته في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وتعاني ولاية صفاقس من تردي الأوضاع البيئية في المدينة نتيجة تكدس النفايات إثر الغلق الفجئي للمصب المراقب بمنطقة القنة من معتمدية عقارب بولاية صفاقس. وقد طالب السكان جميع هياكل الدولة بالتدخل العاجل لرفع الفضلات المكدسة بشوارع مدينة صفاقس وأنهجها منذ أكثر من شهر.
اقرأ/ي أيضًا:
صفاقس: مسيرة سلمية بعقارب رفضًا لقرار وزارة البيئة بإعادة فتح مصب "القنة"
منتدى الحقوق الاجتماعية يندد بـ"تستر وزارة البيئة على شركات تخرق القانون"