الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس بلدية باجة محمد ياسر الغربي، الجمعة 26 مارس/آذار 2021، أنه يتحمّل المسؤولية الأخلاقية إثر جرف مياه الأمطار الأخيرة عددًا من قبور وفيات فيروس كورونا، مضيفًا أن الظرف الصحي استوجب من المجلس البلدي اتّخاذ قرار دفن ضحايا كورونا بمقبرة "المسيد" المحدثة بباجة الجنوبية منذ 37 سنة دون أن يقع استعمالها.
وكان تهاطل كميات كبيرة من الأمطار خلال الأيام القليلة الماضية قد تسبب في أضرار لمجموعة من القبور بمقبرة المسيد وجرف بعضها، مما أثار استياء وغضبًا واسعين على منصات التواصل الاجتماعي.
رئيس بلدية باجة يتعهد بإصلاح القبور والقيام بأشغال تهيئة وتصريف مياه الأمطار بالمكان
وأضاف رئيس البلدية، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن بلدية باجة تعهّدت بإصلاح القبور والقيام بأشغال تهيئة وتصريف مياه الأمطار بالمكان، مشددًا على أنّه لم يكن على علم بوجود أي اختبار سابق يثبت أن التربة غير صالحة هيدروغرافيًا وجيولوجيًا للدفن.
ودعا الغربي، في ذات السياق، أهالي الجهة إلى "عدم انتظار الكارثة للتعبير عن آرائهم والمساهمة في العمل البلدي لفائدة الجهة"، وفق تعبيره.
يشار إلى أن اختبارًا سابقًا أجراه الخبير المختص في علم طبقات الأرض عبد الستار قسيم أثبت أن تربة مقبرة "المسيد" غير صالحة هيدروغرافيا وجيولوجيا للدفن، وفق ما أكده الأستاذ الجامعي زهير بن يوسف في تصريح للوكالة الرسمية.
يذكر أن بلدية باجة كانت قد أعلنت، في بلاغ نشرته بتاريخ 24 مارس/آذار 2021، أنّ ''اختيار مقبرة المسيد فرضته الضرورة القصوى باعتبار أن هذا العقار مخصص كمقبرة ضمن مثال التهيئة العمرانية ومنذ ما يزيد عن العشرين عامًا ولم يكن للبلدية خيار آخر في ظل وفيات عديدة بفيروس كورونا المستجد''.
وأضافت أن ''الإدعاء بعدم صلوحية هذا العقار للدفن ليس له أساس من الصحة بل إن هبوط القبور كان لعدة أسباب أهمها البروتوكول الصحي الخاص بعملية الدفن المعتمد من طرف وزارة الصحة وخاصة عدم بنائها الأمر لذي يتسبب في هبوط عند نزول الأمطار''، وفق نص البلاغ.
كما أكدت بلدية باجة أنها شرعت في إصلاح القبور المتضررة وتهيئة مجرى لمياه الأمطار لحماية القبور من الإنجراف، مشيرة إلى أنها كات قد رصدت 300 ألف دينار ضمن برنامجها الاستماري السنوي لسنة 2021 لتهيئة مقبرة المسيد.
اقرأ/ي أيضًا: